السيسى فى عام .. من “قد الدنيا” إلى “سيبوها لو مش عجباكم”!!
مر عام .. منذ أن دخل عبد الفتاح السيسى قصر الاتحادية .. ولكن بين دخوله القصر ومرور عام على دخوله فى 8 يونيو 2015 .. جرت فى نهر مصر المضطرب مياه كثيرة.
دخل السيسى القصر محاطا بمجموعة من المؤيدين الذى رأوا فيه المخلص والأمل والمنقذ .. وبعد عامه الأول تخلى عنه كثير من الذين ساندوه وأيدوه؛ نتيجة السياسات القمعية التى اتبعها، وتخلص هو من بقيتهم الذين فوجئوا أنه يوجه السهام إليهم.
دخل السيسى القصر رافعا شعارات براقة؛ تجذب الذين كانوا يثقون فى وعوده بأن تكون مصر “قد الدنيا”، وأن يحل الخير على البلاد بمجرد أن يجلس على مقعد الرئاسة، ولكن مر العام الأول وهو يرفع شعارات متضاربة، كلها تطالب الشعب بمزيد من الصبر والتحمل حتى تتحقق الآمال، ودون خطة استراتيجية واحدة، اللهم إلا تنفيذ مشاريع سابقة أعدت فى عهدى مبارك ومرسي.
دخل السيسى القصر وسط “زفة” إعلامية تبشر الناس ببدء مرحلة جديدة عنوانها “الرخاء” و”كرامة المصري”، وإشراك الجميع فى حكم مصر، وانتهى العام بنفس هؤلاء الإعلاميين وهم “يشخطون” فى الشعب وينهرون جحوده؛ لعدم صبره على السيسي، مطالبين هذا الشعب بالرحيل من مصر إذا لم ترق لهم الأوضاع، وأن “يغوروا فى داهية”؛ لأن المشاكل لن تنتهى من البلاد وقد تستغرق 30 عاما، كما قال وزير التخطيط، وإلا فـ”جوازك فى إيدك”، واختر أى بحر تشرب منه أو تركبه إلى بلد آخر”، كما قال أحدهم.
دخل السيسى القصر، والسجون تكاد أن تمتلئ بالمعتقلين الرافضين للانقلاب العسكرى الذى قاده، وانتهاكات حقوق الإنسان الكثيرة، ومر العام وقد ازدادت السجون اكتظاظا ولم تعد قادرة على استيعاب آخرين، وأصبحت أقسام الشرطة زنازين رسمية، فظهرت حالات الوفاة من الاختناق والتعذيب، حتى وصل عدد ضحايا القتل وإهمال المرضى فيها إلى 245 ضحية، أحدثهم النائبان بالبرلمان: فريد إسماعيل ومحمد الفلاحجي.
فى هذا الملف يستعرض “وراء الأحداث” أهم مؤشرات حصاد عام كامل، امتلك السيسى زمام الأمور فيه، مصدرا أكثر من 200 قانون بمفرده، بعد أن كان الحاكم الفعلى لمصر منذ انقلاب 3 يوليو 2013.
حاولنا استعراض أبرز نقاط التماس مع مطالب الشعب، ماذا فعل فى الملف السياسى بعدما ماتت السياسة؟ وماذا فعل فى ملف الحريات بعدما أصبحت كلمة “الحريات” غير مرغوب فيها فى مصر ويطلق على من يطالب بها “إرهابي”؟ وكيف أصبح وضع الاقتصاد المصري؟ والفساد؟ وعودة الشرطة لأسوا مما كانت قبل الثورة .. وغيرها من الملفات.
تابعوا معنا هذا الملف المتجدد:
– بعد عام في السلطة.. السيسي يعترف بفشله الأمني والاقتصادي
– “خارطة طريق السيسي” .. حبر على ورق !!
– سنتك سودا و آخرتها و خليك في البيت .. احتجاجا على عام السيسي الأول
– فى عام السيسى الأول .. الشعب يمشى والسيسى لأ!
– “التصفية للشعب” شعار الشرطة الجديد فى عهد السيسى
– 3500 مدني يحاكمون عسكريًّا في عام السيسي الأول
– 4 أسباب وراء تشييع السياسة إلى مثواها الأخير في عام السيسي
– هل عانقت المؤسسات الإسلامية حكم البيادة في عام السيسي الأول؟
– مستقبل السلمية في مصر بعد عام من حكم السيسي
– الأقباط في عام السيسي الأول .. 7مكاسب وقتية و3 خسائر استراتيجية
– السيسي في عامه الأول .. اتهامات بالفشل ودعوات لانتخابات مبكرة
– الداخلية في عام السيسي “الشعب في خدمة الشرطة”
– لماذا بحث الكونجرس مصير مصر بعد عامين من مرسى لا عام السيسي؟
– الفقراء محرومون من الصحة خلال عام السيسي
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …