لماذا لم يتم القبض على أحمد موسى؟

أدانت “المؤسسة العربية للحقوق المدنية والسياسية” (نضال) تصريحات للواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية لشئون العلاقات العامة والإعلام، بأن الحكم فى قضية الإعلامى أحمد موسى لم يصبح نهائيًّا وباتًّا، وله الحق فى معارضة استئنافية وهى درجة من درجات التقاضى، مشيرًا إلى أنه غير قانونى القبض عليه حاليًا.

وأكدت “المؤسسة” في بيان لها، أن كلام مساعد وزير الداخليه غير قانوني وغير مقبول، وأن الحكم الصادر بحق أحمد موسى حضور اعتباري قبول ورفض وتأييد، بمعنى قبول الاستئناف شكلا وفي الموضوع رفض الاستئناف وتأييد الحكم المستأنف.

وأوضحت “المؤسسة” أنه في تلك الحالة يجوز للمتهم تقديم طلب للمحامى العام للتمكين من عمل معارضة استئنافية وتقديم دليل عذر يفيد استحالة حضور المتهم جلسة الحكم لأسباب قهرية، وهنا السلطة جوازية للمحامى العام فى قبول الطلب وتمكينه من عمل المعارضة أو رفضه واعتبار الحكم نهائيا.
وتابع بيان المؤسسة “فى حالة قبول الطلب أيضا تكون السلطة جوازية للمحكمة فى عدم قبول المعارضة واعتبار الحكم ساريا، إلا أنه في حالة أحمد موسى وظهوره على الهواء، اليوم السابق والتالى للجلسة يجعل تقديم أى دليل عذر أمرا غير مقبول”.

واختتمت مؤسسة “نضال” بيانها قائلة “في كل الأحوال تصريح اللواء أبو بكر عبد الكريم غير مقبول، والداخلية ملتزمة بالقبض على المتهم بغض النظر عن أن له حقا في عمل معارضة أو لا، وعليه يأخذ إجراءاته من داخل محبسه، حتى وإن كان الحكم حكم أول درجة أو حتى كان غيابيا”.

أطلق أسامة الغزالي حرب، الناشط السياسي وأحد الداعمين السابقين لعبد الفتاح السيسى، هاشتاج “‫#‏اقبضوا_على_أحمدموسى‬” على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر”، عقب تأييد حكم المحكمة على خصمه الإعلامي المؤيد للانقلاب ودولة مبارك أحمد موسي .

وكانت محكمة جنح مستأنف مدينة نصر, برئاسة المستشار رامي عبد الهادي, قد قامت بتأييد الحكم الصادر بحبس موسى، يوم الثلاثاء, وذلك بعد رفضها استئنافه على حكم أول درجة, وذلك في اتهامه بسب وقذف الدكتور أسامة الغزالي حرب.

كان “حرب” قد رفع دعوى ضد موسى يتهمه فيها بسبه وقذفه في إحدى حلقات برنامجه “على مسئوليتي”، المذاع على فضائية “صدى البلد”؛ حيث جاء في صحيفة الدعوى أن موسى اتهم حرب بأنه كان يتلقى تمويلا من الخارج, وأدلى بمعلومات للسفيرين الإسرائيلي والأمريكي بالقاهرة, وأن ذلك وراء استبعاده من رئاسة تحرير صحيفة “الأهرام”.