‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير فيديو الفجور..دور إعلام “العتبة الخضراء” في تحويل الرأي العام!!
أخبار وتقارير - مايو 27, 2015

فيديو الفجور..دور إعلام “العتبة الخضراء” في تحويل الرأي العام!!

فيديو “سيدة المهندسين” الفاضح، والقبض على بطلته الراقصة التي تفننت في الإثارة الجنسية، وهروب بطل “الكليب” الفاضح الذي يحمل الجنسية الأمريكية من القاهرة الى تونس، يذكرنا بقصة الصعيدي الذي اشترى الترام، وأخر الذي اشترى “العتبة الخضراء”، في منتصف الاربعينات من القرن الميلادي المنصرم، عندما حاصر جنود الاحتلال الانجليزي قصر عابدين، وأجبروا الملك فاروق على اقالة الوزارة وتعيين وزارة جديدة برئاسة زعيم حزب الوفد مصطفى النحاس باشا، وانشغال الصحف المصرية بقصص الصعيدي سواء الذي اشترى الترام وسكك حديد مصر، أو الذي تورط واشترى العتبة الخضراء، لتغيير انتباه الرأي العام المصري، وجعله ينصرف الى قضايا وهمية هامشية، وهو نفس الاسلوب الذي أتقنه “اعلام هيكل” في عهد عبد الناصر، وقصة البواب النوبي الذي عثر على المسدس الذي استخدمه “محمود عبد اللطيف” المتهم الرئيس في حادث المنشية، وكيف قطع المسافة مشيا على الاقدام من الاسكندرية الى القاهرة لتسليم المسدس الى جمال عبد الناصر، وانشغل الاعلام الناصري بقصة البواب، وكيف “عد فلنكات” السكك الحديدية وحفيت قدماه أكثر من ثلاثة أيام ليصل الى “عبد الناصر” ويسلمه “أداة الجريمة” يدا بيد.
وقصص تحويل انتباه الرأي العام المصري التي تقوم بها أجهزة الاستخبارات، أو جهاز أمن الدولة، معروفة ومشهورة، ومذكرات صلاح نصر مدير المخابرات في عهد عبد الناصر، حافلة بالوقائع، وهناك كتب تدرس في الجامعات والمعاهد العلمية، والكليات المتخصصة في الاعلام عن “الحرب النفسية”، و”تغيير انتباه الرأي العام”، وتحويل اهتمامات الناس من قضايا مهمة الى أخرى هامشية، بالاعتماد على اسلوب الاثارة والجنس، واستخدام العنصر النسائي، وخصوصا من الوسط الفني.
ففي الوقت الذي ينتفض فيه الرأي العام العالمي، وردود الفعل الاقليمية والدولية الغاضبة -رسمية وشعبية-، ضد أحكام الاعدام التي تصدر بالجملة من جهاز قضائي وصف أنه “مسيس”، وتحاصر السفارات المصرية بالخارج من نشطاء ومهتمين بحقوق الانسان، ويرفض رئيس البرلمان الألماني مقابلة عبد الفتاح السيسي، والغضب بين طلاب الجامعات العارم لمقتل طالب هندسة عيد شمس الذي اختطفته الشرطة بعد اداءه للاختبار، وقتلته وألقت بجثته في الصحراء، والصدمة من تعيين رئيس نادي القضاء صاحب مقولة “نحن الأسياد والشعب عبيد” وزيرا للعدل، كان لابد من قصة مثيرة فيها الجنس والنساء و”الفسق والفجور”-على حد وصف النيابة وتكييفها القانوني للواقعة، ومن ثم فالفيديو الفاضح الذي يحمل عنوان “سيب ايدي”، واقامة ضجة حوله، والقبض على بطلته وهروب البطل الذي يحمل الجنسية الأمريكية الى تونس، لا يخرج عن “افلام المخابرات”، و”قصص مباحث أمن الدولة”، و”اعلام هيكل” منظر الانقلاب العسكري، ومن يرسم خططه ويكتب خطب السيسي، وكله لتحويل الانتباه، وتوفير مادة خصبه لاعلام استخدم بشكل ممنهج في تجريف الرأي العام، والهروب به من قضية الى أخرى بقوة وطلاقة.
الفيديو “الفاضح” لسيدة مصرية، ترقص بطريقة مبتذلة ومثيرة وماجنه، وتتفنن في اظهار مفاتنها ومعها مغني وممثل مغمور، يقف خلفها أو بجانبها ويقوم بحركات وتصرفات غير اخلاقيه، ويجد الفيديو طريقه للاعلام ويبدأ مسلسل الاثارة بعرض الفيديو، ثم رحلة البحث الأمني على البطل والبطله، وكيف القي القبض على البطلة بسرعة فائقه، واظهارها وفي يديها القيود الحديدة، وصور لها وهي في توقيف الشرطة، وفيديو وهي تدخل لمكتب النيابة للتحقيق معها، وما الى ذلك من الصور ومقاطع الفيديو المثيرة.
وتتابع تفاصيل القضية، بقرار النيابة العامة بتحويل “سيدة المهندسين” التي ظهرت ظهرت في مقطع فيديو للمحاكمة العاجلة، لقيامها بتصوير مشاهد تحوي إيحاءات جنسية، واتهمت النيابة السيدة رضا الفولي بـ “التحريض على الفسق والفجور” بظهورها في فيديو بعنوان “سيب إيدي”، وهي ترقص بثديين شبه عاريين وبإيحاءات جنسية واضحة.
الفيديو انتشر بسرعة هائلة على مواقع التواصل الاجتماعي، بما فيها اليوتيوب.
وقررت النيابة حبس السيدة المتهمة بعد التحقيق معها في الاتهام الذي اعتبره محقق النيابة “جنحة” وليس جناية، وقالت تقارير إن الشرطة المصرية قبضت على “الفولي” في منطقة المهندسين، ووصف المحقق أحمد البقلي، وكيل النائب العام بمنطقة العجوزة بمحافظة الجيزة بالقاهرة الكبرى،الفيديو بانه “يدمر الأخلاق.”
ومن المقرر أن تمثل “الفولي” أمام محكمة حنج الجيزة في جلسة عاجلة تعقد الخميس القادم، وأمرت النيابة بالقبض على وائل الدسوقي، الذي قالت النيابة في بيان رسمي إنه صديق “الفولي”، وقالت تقارير إعلامية مصرية أن الدسوقي، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، هو مخرج الفيديو، وإنه سافر إلى تونس بمجرد علمه بالانتقادات الواسعة الموجهة للفيديو، ووصفت الانتقادات، التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، الفيديو بأنه “فضيحة”، ووضع موقع “يوتيوب” تحذيرا تحذيراعلى موقعه بشأن مشاهدة الفيديو، وقال إنه “قد يكون غير مناسب لبعض المستخدمين”، واشترط أن يسجل المستخدم تاريخ ميلاده قبل السماح له بمشاهدة الفيديو، الذي تجاوز أن عدد مشاهديه تجاوز 1.25 مليون مشاهد خلال أيام قليلة.
وكشفت تفاصيل عن ضبط المتهمة وبصحبتها ممثل داخل إحدى “كافتيريات” المهندسين، وأنه تم تصوير الفيديو في شقة الممثل الذى ظهر معها مغنياً وهو “وائل صديق” ويحمل الجنسية الأمريكية وغادر إلى تونس فور إثارة الجدل حول الفيديو كليب، مشيرة إلى أنه استعان بصوت مطربة اسمها “منة” شاركت فى برنامج استار أكاديمى.
………………………………
نقلا عن: “التقرير”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …