‫الرئيسية‬ عرب وعالم رسائل “توقيت” و”مكان” تفجير مسجد الشيعة بـ”القطيف”
عرب وعالم - مايو 24, 2015

رسائل “توقيت” و”مكان” تفجير مسجد الشيعة بـ”القطيف”

لو كان (توقيت) التفجير الذي وقع في مسجد الإمام علي الذي تصلي فيه أغلبية من شيعة السعودية من سكان المنطقة الشرقية (القطيف) في السعودية أثناء صلاة الجمعة، أول أمس، غير مواكب للظروف التي تمر بها المملكة والمنطقة، وأبرزها الحرب في اليمن، والتوترات الطائفية، وكذا (المكان) الذي وقع فيه التفجير، مستهدفا مسجدا للشيعة والمنطقة الشرقية الملتهبة طائفيا، لا مصالح حكومية، لكان تفسير الجريمة أسهل، ولكنه بات صعبا بعدما وضح أن منفذي الهجوم قصدوا التوقيت والمكان معا؛ بهدف تفجير السعودية والمنطقة طائفيا.

فاستهداف مسجد للشيعة، وإعلان تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسئوليته عنه، كلها عناصر تشير بوضوح لمحاولات خلط الأوراق السعودية والإقليمية وحصار المملكة، ونزع الورقة الأهم في يد السلطات السعودية، وهي الأمن والاستقرار، وإبعاد جبهتها الداخلية عن أي صراعات داخلية، لهذا يمكن القول إن تنفيذ الهجوم على المسجد الشيعي استهدف إيصال أربع رسائل هي:

(أولا): ضرب الاستراتيجية الأمنية السعودية التي تتمحور حول هدف أساسي وهو تأمين الجبهة الداخلية السعودية من أي اعمال عنف، ومحاربة الجماعات الإسلامية المتشددة خارج حدود المملكة (سوريا العراق اليمن وليبيا)؛ لمنع وصولها إلى المملكة، وهي استراتيجية حققت في الماضي نجاحات ملموسة طوال الأعوام الخمسة الماضية، علي يد ولي العهد الحالي حينما كان وزيرا للداخلية، حيث تقلصت أعمال الإرهاب والعنف، ولم تشهد المملكة أي هجمات إرهابية كبرى، غير ذلك الهجوم الذي وقع في (نوفمبر) عام 2014، ونفذه مسلحون في قرية الدالوة بالأحساء، وأدى إلى مقتل ثمانية أشخاص.

فالهدف الأساسي هو استراتيجية تفجير المنطقة طائفيا، ونقل الصراع للداخل السعودي، وهي استراتيجية ليس مهما معها توجيه الاتهامات لأي طرف: داعش أم القاعدة أم إيران كما اتهمها مغردون سعوديون، طالما أن الاستراتيجية والهدف واحد.

(ثانيا): ويرتبط بهذه الرسالة أو الهدف الأول، هدف ثان، وهو إشعال التوترات الطائفية بين السنة والشيعة في المملكة، بعد قتل 21 وإصابة العشرات، لإدخال الرياض وجبهتها الداخلية في معركة اليمن، بعدما نجح الحوثيون عبر الهجمات على نجران وجازان ومواقع عسكرية في خلط الداخل السعودي بالحرب الخارجية، خاصة وأن تفجير القطيف هو الاعتداء الثاني على الأقلية الشيعية في السعودية، منذ نوفمبر من العام الماضي، حينما استخدم ثلاثة مهاجمين أسلحة وبنادق آلية في قتل خمسة أشخاص وإصابة تسعة آخرين في قرية الدالوة شرقي البلاد، الذي يقطنه معظم المسلمين الشيعة، خلال احتفال شيعي في الأحساء بالمنطقة الشرقية.

ويعيش أغلبية الشيعة السعوديين في المنطقة الشرقية (حوالي 3 ملايين) التي تشهد احتجاجات بين الحين والآخر ضد السلطات، ويأتي التفجير في الوقت الذي تقود فيه السعودية تحالفا يشن غارات جوية على الحوثيين في اليمن.

(ثالثا): ويتبع هذا هدف آخر هو شغل المملكة عن الحسم في اليمن، وإثارة موجة هجوم عليها؛ بدعوى استهدافها للشيعة في اليمن، وعدم حمايتهم على أراضيها، وهو ما استغلته الجهات الشيعية المختلفة، سواء إيران أو حزب الله أو الحوثيون.

حيث استغلت إيران الحادث للتنديد بما يجري لشيعة السعودية، حيث نددت (مرضية أفخم)، المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، “بشدة” الاعتداء، وطالبت بأن “يتم تحديد الفاعلين ومعاقبتهم”، وأضافت أن “مكافحة المجموعات الإرهابية والمتطرفة يجب أن يكون أولوية” للدول كافة.

وأدانت جماعة حزب الله اللبنانية “الشيعية” الهجوم، وحملت السلطات في المملكة المسئولية، قائلة في بيان: “يحمّل حزب الله السلطات السعودية المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة؛ بسبب رعايتها واحتضانها ودعمها للمجرمين القتلة فكريا وإعلاميا وسياسيا وماديا وعمليا؛ من أجل ارتكاب جرائم مماثلة في الكثير من البلدان العربية والإسلامية.”

وجاء البيان مرددا نفس الاتهامات الإيرانية بأن السعودية ترعى جماعات سنية متشددة بالمنطقة، وهي عبارة تشير عادة إلى تنظيمات مثل الدولة الإسلامية والقاعدة، وهو ما تنفيه السعودية.

أما الهدف (الرابع) أو الرسالة الرابعة التي سعي لها التفجير، فهي تعميق الانقسامات والمناقشات الدائرة في المملكة بينها وبين أمريكا والغرب، حول أيهما له الأولوية لقتاله: الحوثيين أم داعش والقاعدة أولا؟، فهناك خلاف سعودي أمريكي ظهر عقب “عاصفة الحزم”، ممثلا في الرغبة الأمريكية في استكمال الحرب على القاعدة وداعش في اليمن، واعتبار الحرب على الحوثيين مكسبا لداعش؛ لأنها أضعفت حكومة اليمن، وجعلت مقاتلي القاعدة أكثر حرية في الحركة، والتفجير يعيد الجدل مرة أخرى، وربما الهدف منه إقناع السعودية والخليج بالعودة للانخراط في الحرب الأمريكية ضد القاعدة وتأجيل الحسم في اليمن.

وسبق لتنظيم “الدولة الإسلامية” أن هدد السعودية بسبب مشاركتها في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد هذا التنظيم الذي استولى على أجزاء من العراق وسوريا، ودعا زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية”، أبو بكر البغدادي، أنصاره في السعودية، في نوفمبر الماضي، أنصاره إلى شن هجمات ضد أهداف شيعية، ولكن مراقبين استغربوا أن يتم تنفيذ التهديد ضد الشيعة وداخل مسجد وفي صلاة الجمعة.

ويعتقد أن أكثر من 2000 سعودي انضموا إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، لكن مئات عادوا إلى السعودية، وشنت السعودية خلال الشهور الأخيرة حملة أمنية قادت إلى اعتقال مئات من المشتبه بهم، آخرهم قرابة 90 متهما بالإرهاب.

تفسيرات سعودية

وقد أشار عبد العزيز آل الشيخ، المفتي العالم للمملكة العربية السعودية، لوجود هدف وراء التفجير أيضا في هذا المكان وهذا التوقيت، مؤكدا أن التفجير “هو إجرام متعمد يأتي في ظروف عصيبة ويراد منه إشغال المملكة عما يجري في الحدود الجنوبية”، أي اليمن.

وأضاف: “يقصد المنفذون من ورائه إيجاد فجوة بين أبناء الوطن، ونشر العداوة والفتن في هذا الظرف العصيب، والمملكة تدافع عن حدودها الجنوبية، فأرادوا بهذا العمل إشغالها بتنفيذ هذا المخطط الإجرامي الذي يهدف من ورائه إلى تفريق صفنا وكلمتنا وإحداث فوضى في بلادنا”.

وأكد المفتي أنه “يجب أن نُعلِم الأعداء أن الهدف من هذا العمل ما هو إلا إجرام وفساد وتفريق الأمة واختراق صفوفها ونحذر من هذا الإجرام، وأن هذا جرم وعار وأثم عظيم لعن الله من خطط له ودبر له وأعان عليه”.

أيضا قال خالد الشايع، الأمين العام المساعد للهيئة العالمية للتعريف بالرسول محمد ونصرته: “إن التوقيت والمكان لتفجير مسجد القديح يشير إلى الغايات الدنيئة التي يسعى وراءها منفذو هذه العملية”.

وقال الشايع لـ CNN: “”هذا الحادث الإرهابي الأثيم إنما كان اختيارُ توقيته ومكانه لبلوغ غايات دنيئة لا تخفى، ومنها خلخلة اللحمة الوطنية الراسخة بين السعوديين، والسعي لإثارة النعرات الطائفية، وليس أشد من جهل أصحاب هذا المقصد الدنيء إلا شدة إجرامهم واستخفافهم بالأرواح والدماء.”

تحليلات غربية: ضرب الداخل بالتوترات الطائفية

وقد أشارت عدة تقارير أجنبية لهذا الهدف وهو ضرب الداخل السعودي بأي وسيلة ولو عبر الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة بفعل التفجيرات.

فتقرير شبكة “بلومبرج” الإخبارية الأمريكية عن التفجير الانتحاري في المسجد الشيعي بالسعودية، ذكر أن الهدف منه هو إشعال العنف والتوترات الطائفية في المملكة.

وقال إنه “يضع البذرة الأولى للتوترات الطائفية في المملكة”، لأنه يعتبر الحادث الأعنف في المملكة منذ شهور، في الوقت الذي تلعب فيه القوات المسلحة السعودية دورا متناميا في الصراعات التي يجوب بها اليمن وسوريا.

ونقلت الشبكة- عن (غانم نسيبة) رئيس مؤسسة “كورنرستون جلوبال أسوشيتس” التي تقدم نصائح للعملاء حول المخاطر في الشرق الأوسط- قوله “هذا تحدٍ كبير جدا للسلطات السعودية”، مرجعا السبب إلى أن “التوقيت صعب للغاية والتحدي كبير والجميع مهيأ لمخاطر عنف أكبر”.

وقال تقرير بلومبرج، إن “تعميق الانقسامات بين الشيعة والسنة في المنطقة كان العامل الأساسي في اندلاع القتال في اليمن وإشعال فتيل العنف في كل من سوريا والعراق”، وأن هذا جاء في الوقت الذي تقود فيه المملكة العربية السعودية تحالفا سنيا ضد معاقل الحوثيين الشيعة في اليمن، والتي طالما وصفتهم الرياض بكونهم أدوات لتنفيذ مخطط إيراني أوسع في المنطقة، وهو ما ينفيه الحوثيون جملة وتفصيلا.

ونوه التقرير إلن السعودية تشارك في الوقت ذاته أيضا في الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا ضد “داعش”، الذي ينتشر بصورة سرطانية في كل من العراق وسوريا، وهددت في السابق بأن الرياض في مرمى نيرانها.

أيضا ذكر تقرير لمجلة ” فورين بوليسي” الأمريكية أن “تنظيم الدولة” (داعش) قصد بالتفجير داخل مسجد شيعي أن يجلب ساحة المعركة إلى الداخل السعودي.

ونوه إلى أن تنظيم الدولة الاسلامية أثبت بذلك أنه متغلغل في الداخل السعودي ويتمدد في العمق السعودي أيضا، وأنه نجح في اختراق السياج الأمني الذي يحاول منعه من تنفيذ عمليات في الداخل.

ورصد تقرير المجلة الأمريكية نماذج من الداعشيين في السعودية، منهم “يزيد محمد عبد الرحمن أبو نيان”، الذي كان يدرس في أمريكا، وتم ترحيله من الولايات المتحدة الأمريكية بعد إلقاء القبض عليه، وسعيه للسفر لسوريا، ثم تحوله للقتال مع داعش من الداخل السعودي في ظل منعه من السفر.

وأشارت لما قاله منصور سلطان التركي، المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية، حول تعليمات داعش للشباب السعودي، وهي أن: “يبقى في البلاد وينفذ شيئا ما داخل المملكة”، ولهذا أطلق النار على الشرطة وقتل اثنين منهم في الرياض.

ويقول تقرير المجلة الأمريكية، إن داعش والقاعدة لهما هدف واحد، هو ضرب السعودية من الداخل؛ بسبب ما قال قادتهم إنه “مساندة الغرب والإخفاق في الوقوف أمام الأنظمة الشيعية الغاشمة في دمشق وبغداد”، وأن إشعالهم نار التوترات الطائفية في المملكة هو السبيل الوحيد لزعزعة استقرار السعودية كما يراه هؤلاء المتطرفون.

أما مجلة “الإيكونوميست” فتبنت نفس التحليل الذي ركز على أن هدف داعش هو نقل إراقة الدماء إلى داخل المملكة الهادئة.

وقالت إن هذا الهجوم على المسجد سوف يعزز التوترات الطائفية التي ارتفعت بصورة حادة نتيجة للحرب التي يشنها الملك السعودي الجديد، «سلمان بن عبدالعزيز» ضد المتمردين الحوثيين في اليمن المجاور.

ونقلت عن ناشط شيعي في لندن توقعه بأن تخرج تظاهرات شيعية بأعداد كبيرة عقب دفن الضحايا تثير توترات، بعدما ارتدت الحرب على اليمن على الشيعة في الداخل السعودي، خصوصا في ظل القبض على زعماء الشيعة، مثل رجل الدين المحلي البارز «نمر النمر»، الذي طالب كثيرا بمزيد من الحقوق للشيعة في المملكة، والذي اندلعت الاحتجاجات عندما أصدرت المحكمة حكما بإعدامه في أواخر العام الماضي.

بيان داعشي أم أمريكي أم إيراني؟

ورغم ما أعلن عن أن تنظيم داعش أعلن مسئوليته عن الهجوم، في بيان قيل إنه صدر عن “ولاية نجد”، فقد أثير لغط كبير حول هذا الإصدار، خصوصا أن من روج له هو موقع “سايت” الأمريكي، الذي يتابع مواقع الجهاديين على الإنترنت، ومقره الولايات المتحدة، وهو موقع أسسته (ريتا كاتز)، وهي يهودية من أصل عراقي، كما أن لغة المتحدث الداعشي كانت “ايرانية” بحسب مغردين سعوديين.

ولذلك شكك كثير من المغردين السعوديين في البيان والتسجيل المنسوب لداعش، وقالوا إن “الذي فبرك مقطع تبني داعش للعملية (إيراني) لا يعرف بلاد العرب، فكيف تكون القطيف في “ولاية نجد”؟، واعتبر ثان أن “ولاية نجـد أول بيان انقلابي أمريكي؛ لأن داعش القيادة العليا لها أمريكية صهيونية”، بحسب قول المغرد “بصمة كويتية”.

ورأى عدد من المغردين أن إيران هي المستفيد الوحيد من التفجير، بينما قال آخرون إن مصلحة إيران وداعش والقاعدة واحدة، وهي تفجير الاستقرار الداخلي، ونشر الفتنة الداخلية بين السنة والشيعة كمدخل لضرب السعودية من الداخل، وإحداث فتنة مذهبية بالسعودية؛ ردا على عاصفة الحزم التي قادتها السعودية ضد جماعة الحوثي الشيعية باليمن.

وكان معهد سايت SITE institute الأمريكي، الذي تديره يهودية عراقية ومعها باحث أمريكي يرصد “الإرهاب”، هو أول من أبرز بيان داعش وروجه، ونسب على حسابه على تويتر عن تنظيم داعش قوله، إنه “لن يهدأ إلى أن يخرج الشيعة من شبه الجزيرة العربية”.

ومعهد سايت أسسته عام 2002 (ريتا كاتز) اليهودية الإسرائيلية من أصل عراقي، التي تخرجت من جامعة تل أبيب ضمن برنامج دراسات الشرق الأوسط، ولها دور في التجسس على المنظمات الخيرية التي كانت تجمع الأموال لصالح الفلسطينيين، حتى كانت تدعي الإسلام وأنها فلسطينية، ولكنها قامت بعد ذلك بالشهادة ضد بعض الشخصيات الإسلامية في محاكمات الإرهاب.

ويعمل معها في المعهد (جوش دفون) وآخرون من “معهد البحث في شئون كيانات الإرهاب الدّولي”، ويتميز الباحثون في معهد سايت بإتقان لغات متعددة من ضمنها العربية، الفرنسية، الألمانية، الإسبانية، العبرية، كما يحافظون على شبكة لا مثيل لها من الارتباطات والموارد.

وبرغم أنهم قالوا إنه مؤسسة غير ربحية هدفها البحث المستمر عن أي إنتاج جهادي أو سلفي وترجمته، فهم يعتمدون في دخلهم المادي على بيع ترجمات هذه الأخبار والتقارير الجهادية والمختصة بتنظيم القاعدة للمشتركين من وكالات الأنباء وأجهزة الاستخبارات العالمية وشخصيات وجهات أمنية أخرى.

وأعلن حساب “ولاية نجد”، التابع لـ”تنظيم الدولة” في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، قيام أحد عناصره بالهجوم على مسجد الإمام علي بالقطيف، في وقت شدد فيه موقع “سايت” الأمريكي، المتخصص في شئون الجماعات المسلحة عبر العالم، أن تنظيم الدولة تبنى عملية تفجير مسجد للشيعة بالمنطقة الشرقية ذات الكثافة الشيعية بالسعودية.

وقال حساب “ولاية نجد” على “تويتر” في بيان، “في عملية نوعية لجنود الخلافة بولاية نجد يسر الله لها أسباب التوفيق، انغمس رجل غيور من رجالات السنة، الأخ الاستشهادي (أبو عامر النجدي) بحزامه الناسف في جمع خبيث للرافضة المشركين، في معبد لهم ببلدة القديح في منطقة القطيف”.

وتابع البيان، “فكبر وفجر وأنكى الله بأعدائه على يديه، فهلك وأصيب زهاء 250 من الرافضة الأنجاس، تجمعوا في المعبد يشركون بالله، ويسبون صحابة رسوله ويطعنون في عرضه صلى الله عليه وسلم، ويمكرون فيه لأهل الإسلام”.

وأضاف: “ونقول لمن استنكر وسيستنكر هذه العملية المباركة بأن كفوا عنا جشاءكم وجعجعتكم، فما استمعنا لكم يوما وقد أمضينا سيوفنا تحز رقاب الرافضة، فكيف سنسمع لكم اليوم وقد أشرقت شمس الخلافة على منهاج النبوة وشع نورها”.

وشدد البيان، “أما الرافضة الأنجاس فنقول لهم: أبشروا بأيام سود تسوؤكم أيها الأنجاس، والذي بعث محمدا بالحق لن يقر لجنود الدولة الإسلامية قرار حتى تحقق وصية نبينا صلى الله عليه وسلم ونخرج المشركين، كل المشركين من جزيرة العرب”.

وسجل موقع “سايت” أن تنظيم الدولة حدد اسم الانتحاري بأنه “أبو عمار النجدي”، وأضاف أن الهجوم الذي تم باستخدام حزام ناسف قتل أو أصاب 250 شخصا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …