‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير رئيس البرلمان الألماني: 10 أسباب وراء رفضي مقابلة السيسي
أخبار وتقارير - مايو 21, 2015

رئيس البرلمان الألماني: 10 أسباب وراء رفضي مقابلة السيسي

أكد رئيس رئيس البرلمان الألماني، نوربرت لامرت، أن عبد الفتاح السيسي لم يتم انتخابه بشكل ديمقراطي، ومنذ أشهر وتشهد مصر في حكمه تصعيدًا كبيرًا لملاحقة المعارضة.

وقال لامرت، في حوار له مع موقع “دويتشه فيلا” الإلكتروني، بعد رفضه إجراء لقاء مع السيسي: “كنت أتمنى أن أعطي للرئيس المصري خلال زيارته هنا في برلين إشارة قوية تدل على الرغبة والعزيمة في متابعة التطور الديمقراطي في هذا البلد المهم، فنحن نشهد منذ أسابيع وأشهر تصعيدًا في ملاحقة المجموعات المعارضة”.

وأشار إلى أنه منذ حدث التغيير في السلطة قبل عامين تم حل البرلمان المنتخب وطرد رئيسه من منصبه، وتم اعتقال أكثر من 40 ألف شخص لأسباب سياسية، وقتل أكثر ألف شخص أثناء مظاهرات معارضة.

وأعرب عن استيائه من إصدار عدد لا يمكن تصوره من أحكام الإعدام بعد محاكمات مشكوك فيها، ومن بين المحكومين قياديون يمثلون جماعات سياسية منافسة.

وعن سؤاله حول إمكانية الحديث مع السيسي قال لامرت: “لا أعرف عما يمكن الحديث عليه بين رئيس برلمان منتخب ورئيس دولة، مع الأسف، لم يتم انتخابه بشكل ديمقراطي”.

وأكد أن القيادات السابقة لجماعة الإخوان تم انتخابها من الأغلبية، تتعرض لمحاكمات (تفتقر للموضوعية وعدم التأثير السياسي) وتخضع لأحكام قاسية جدًّا، وهو ما يدل على التخوف، على حد قوله.

واختتم حديثه: “على كل حال لا يمكن الحديث عن وجود رغبة للتطور الديمقراطي في البلاد، وهذا لا يوفر أي حد أدنى لإجراء محادثات”.

وكان البرلمان الألماني قد أعلن أمس الثلاثاء أن رئيس “البوندستاج” (البرلمان الألماني)، نوربرت لامرت، ألغى لقاء كان مقررًا مع عبد الفتاح السيسي في يونيو المقبل في ألمانيا.

وقال بيان للبرلمان الألماني إن لامرت أبلغ السفير المصري في برلين بهذا الخصوص، موضحًا أن السبب يعود إلى انتهاكات حقوق الإنسان في مصر.

يذكر أن السيسي سيزور العاصمة الألمانية برلين في يونيو المقبل.

 

وفيما يلى تفاصيل الحوار نقلاً عن الموقع الألماني:

 

DW: السيد لامرت، كرئيس للبرلمان الألماني (بوندستاغ) رفضتم استقبال “الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي”، خلال زيارته إلى ألمانيا، ما هو السبب في ذلك؟

لامرت: كنت أتمنى أن أعطي للرئيس المصري خلال زيارته هنا في برلين، إشارة قوية تدل على الرغبة والعزيمة في متابعة التطور الديمقراطي في هذا البلد المهم. في الحقيقة فنحن نشهد منذ أسابيع وأشهر تصعيدا في ملاحقة المجموعات المعارضة. فمنذ التغيير في السلطة قبل عامين، تم حل البرلمان المنتخب وطرد رئيسه من منصبه، ومنذ عامين تم اعتقال أكثر من 40 ألف شخص لأسباب سياسية، وقتل أكثر ألف شخص أثناء مظاهرات. كما تم إصدار عدد لا يمكن تصوره من أحكام الإعدام بعد محاكمات مشكوك فيها، ومن بين المحكومين قياديون يمثلون جماعات سياسية منافسة. لا أعرف عما يمكن الحديث عليه بين رئيس برلمان منتخب ورئيس دولة، مع الأسف، لم يتم انتخابه بشكل ديمقراطي.

 

DW: تحدثتم عن عدد لا يمكن تصوره من أحكام الإعدام، بينها حكم بحق رئيس البرلمان السابق محمد سعد الكتاتني. كيف تنظرون إلى مثل هذه المعاملة لرئيس برلمان منتخب ديمقراطيا والحكم عليه بالإعدام؟

لامرت: حسنا، عادة ما تتم الإشارة إلى استقلالية القضاء. تقريبا، كل المنظمات الدولية التي لديها خبرة في مراقبة وتقييم المحاكمات، تصل إلى نتيجة تفيد بصعوبة أو عدم وجود حد أدنى من الموضوعية وعدم التأثير السياسي. في الحقيقة، من الواضح أنه تقريبا وبدون استثناء، كل القيادات السابقة للجماعة تم انتخابها من الأغلبية، لم تتعرض فقط لمحاكمات (تفتقر للموضوعية وعدم التأثير السياسي) وإنما لأحكام قاسية جدا، وهو ما يدل على التخوف الذي أشرت إليه. على كل حال لا يمكن الحديث عن وجود رغبة للتطور الديمقراطي في البلاد. وهذا لا يوفر أي حد أدنى لأجراء محادثات.

 

DW: تعد مصر شريكا مهما وأساسيا لإنقاذ ما تبقى من “الربيع العربي”، ماذا تنتظرون شخصيا، ما هي الشروط الواجب توفرها للحديث مع رئيس مصري؟

لامرت: حسنا، يجب الفصل بين الأمرين. أنا أقول دائما، إن على الحكومات أن تتعاون مع بعضها البعض، بغض النظر عن مسألة شرعيتها الديمقراطية. فإذا كانت حكومتنا تريد إقامة علاقة فقط مع حكومات غير متشكك في شرعيتها الديمقراطية، فإن علاقاتنا الدبلوماسية ستتقلص بشكل ملحوظ، وهذا لن يكون نهجا واقعيا. ولكن أؤكد، إذا كان صحيحا أنه يجب على الحكومات إقامة علاقات مع بعضها في كل الأحوال لأسباب مصلحة الدول، فإنه ومن نفس المنطلق يلزم على البرلمانات أن تتعاون مع بعضها إذا كانت موجودة، غير أنه في مصر لا يوجد برلمان!.

رابط الحوار على موقع (DW)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …