‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير الأسباب التي من أجلها حظرت المحكمة «ألتراس» .. لن تصدق!
أخبار وتقارير - مايو 17, 2015

الأسباب التي من أجلها حظرت المحكمة «ألتراس» .. لن تصدق!

جاء قرار محكمة القاهرة للأمور المستعجلة، أمس السبت، بحظر روابط الألتراس على مستوى الجمهورية، ليضاف إلى قرارات الحظر التى تتخذها السلطات الحالية للكيانات السياسية والثورية المعارضة لسياسات النظام الحالي، وهو ما اعتبره مراقبون تصفية للقوى الفاعلة فى الثورة؛ لإخماد أية فعاليات مناهضة لقمع الحريات.

وبررت المحكمة، فى حيثيات حكمها، قرار حظر “الألتراس” بأنها “جماعة من الشباب لديها القدرة على الحشد، وتسيطر عليهم نزعة التمرد ورفض السلطة؛ وذلك نتيجة سيطرة الشباب على تكوين تلك المجموعات، فضلا عن ميلهم للمغامرة والمخاطرة”.

كما ادعت الحيثيات أن روابط الألتراس تعتبر النادى الخاص بهم بمثابة دائرة الانتماء الأول قبل الانتماء الوطنى؛ بسبب اختلال العلاقة بين الشباب والدولة، مما أدى ذلك إلى محاولة استقطاب الجماعات الدينية بعض طوائف الألتراس وكوادرهم.

الألتراس والثورة

ويعود ظهور روابط الألتراس فى مصر إلى عام 2007؛ حيث بدأ صدامها مع الأمن مبكرًا، ففى عام 2009، شنت أجهزة الأمن – عقب حلقة لبرنامج أحمد شوبير، هاجم فيها هذه الراوبط – حملة اعتقالات ومداهمات لمنازل أعضاء الألتراس قبل مباراة الأهلى والزمالك، احتجز الأمن قيادات الألتراس فى أقسام الشرطة ليلة مباراة الأهلى والزمالك، حبسـًا احتياطيـا، ووقّع البعض منهم على إقرارات بعدم الذهاب إلى الاستاد؛ من أجل الخروج من الحجز.

ولعبت الألتراس، سواء كان أهلاوى أو “وايتس نايتس”، دورًا محوريًّا خلال أيام ثورة 25 يناير، وذلك من خلال وقوفهم فى الصفوف الأولى فى مواجهة قوات الأمن، ودورهم الواضح والمؤثر فى “موقعة الجمل” التى حصلت فى 2 فبراير 2011.

وفى 1 فبراير 2012، شهدت مصر يومًا أسودًا؛ حيث وقعت مجزرة بورسعيد الأولى، والتى حدثت بعد اشتباكات نشبت بين جمهور نادى المصرى وجمهور نادى الأهلي، فى المباراة التى جمعت بينهما، وانتهت تلك الاشتباكات بسقوط 74 شهيدًا، وأصابة أكثر من 1000 آخرين، فيما وقفت الشرطة موقف المتفرج على تلك المذبحة.

شاهد مجزرة بورسعيد الأولى التى أسفرت عن سقوط 74 شهيدًا:

 

وأشعلت هذه المجزرة العلاقة أكثر بين الألتراس والشرطة؛ حيث طالبوا بالقصاص خلال فعاليات عديدة نظموها، والتى لم تخل من الاشتباكات، كان أبرزها ما حدث فى مارس 2012، ما أدى إلى سقوط 101 جريح، فى صفوف الألتراس.

وفى نفس الشهر، حاصر المئات من عناصر ألتراس أهلاوى مديرية أمن الإسكندرية، ورددوا هتافات ضد وزير الداخلية آنذاك اللواء محمد إبراهيم، على خلفية أحداث إستاد بورسعيد، كما حاصروا أيضًا عددًا من مديريات الأمن فى الجيزة والغربية، ثم أعلنوا اعتصامهم بالقرب من وزارة الداخلية، وسط مناوشات بين الأمن والمعتصمين، الذين يرفضون استمرار الدوري.

وقبل الذكرى الثانية للثورة بيوم واحد، نشبت الاشتباكات من جديد بين قوات الأمن وعناصر الألتراس بالقرب من ميدان التحرير.

وفى 3 مارس 2013، أغلق ألتراس أهلاوى طريق المطار، بعد إشعال النيران فى إطارات السيارات، ومنعوا جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي والوفد المرافق له، من الوصول إلى المطار، عقب زيارته للقاهرة، ودفعت أجهزة الأمن بـ3 كتائب من جنود الأمن المركزي، للتعامل مع أفراد المجموعة.

وفى الشهر نفسه، حاصر عدد من عناصر الألتراس، منزل وزير الداخلية الأسبق محمد إبراهيم بالدقي.

كما قاموا أيضا بحرق نادى الشرطة واتحاد الكرة بالجزيرة، ردا منهم على الحكم الصادر بإعدام 15 متهمًا فى أحداث “مجزرة بورسعيد”، مع السجن سنوات متفاوتة لعدد آخر، وتبرئة البعض، وأدت الاشتباكات إلى إصابة 5 من الشرطة.

ووقعت اشتباكات عنيفة بين الأمن والألتراس عقب انتهاء مباراة الأهلى والصفاقسى التونسى التى أقيمت فى إستاد القاهر فى فبراير عام 2014، ، وأسفرت عن إصابة 10 ضباط و15 مجندًا.

اشتباكات ألتراس أهلاوى مع الشرطة عقب مباراة الأهلى والصفاقسى التونسي:

 

كما اقتحم عدد عدد من ألتراس أهلاوى إستاد القاهرة باستخدام سيارة “لوري”، فى 6 ديسمبر 2014؛ حيث أعلنت وزارة الداخلية أن 2000 عضو تابع للرابطة حطموا البوابة وأحدثوا تلفيات بها.

أما ألتراس “وايتس نايتس”، والذى يشجع نادى الزمالك، فقد دأبت الشرطة المصرية على اعتقال قياداته؛ حيث اعتقلت أحمد شبرا، كابو الرابطة، فى أكتوبر الماضي، كما أصدرت محكمة مصرية حكمًا بحبس 6 من أعضائه 3 سنوات مع الشغل والنفاذ، وكفالة 5 آلاف جنيه لكل فرد، وذلك بعد اتهامهم بالشغب فى إستاد القاهرة فى مارس 2014.

وتمثل الحادث الأكبر بالنسبة لـ”الوايتس نايتس” فى مجزرة الدفاع الجوي، والتى راح ضحيتها قرابة الـ 20 شابا، وذلك نتيجة اعتداء قوات الأمن عليهم أثناء دخولهم إستاد الدفاع الجوى لمشاهدة مباراة الزمالك وإنبي.

شاهد أحداث مجزرة الدفاع الجوي:

حظر الثوار

ولم يكن هذا هو الحكم الأول من نوعه، ففى إبريل 2014، قررت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة حظر ووقف أنشطة حركة 6 إبريل فى جميع المحافظات، وهو ما ساهم بالفعل فى تقليص دور الحركة، خاصة بعد قانون منع التظاهر؛ حيث لم تستطع الحركة إحياء الذكرى السابعة لتأسيسها إلا فى صحراء مدينة السادس من أكتوبر، وذلك تحرزا من أى مواجهات محتملة مع قوات الأمن فى حال قامت بإحيائها فى وسط القاهرة، كما هى العادة.

وسبق هذا القرار، حظر جماعة الإخوان المسلمين، وذلك بعد صدور حكم قضائى فى سبتمبر الماضى بحظر أنشطتها والتحفظ على ممتلكاتها وأموال أعضائها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …