سياسيون: السيسي ونظامه هو الخاسر من الحكم على مرسي والإخوان
ردت جماعة الاخوان المسلمين وحزبها “الحرية والعدالة”، وتحالف الشرعية الداعم للرئيس المسجون محمد مرسي على قرارات المحكمة اليوم بإحالة 126 من قادتها ومعارضي السلطة، بالتأكيد على الدعوة لـ “تحرك سريع وحاسما يقوم به كل المخلصون لتجنيب البلاد المصير الأسود الذي يجرّها إليه الانقلاب العسكري”.
ودعا تحالف الشرعية الشعب المصري “لمواصلة وتصعيد نضاله والمشاركة بفعالية في الموجة الثورية الممتدة حتى الثالث من يوليو (تاريخ الانقلاب) تحت شعار “النصر والقصاص” لإسقاط عصابة الخونة الغاصبة للسلطة”، فيما اعتبر نجل مرسي أن الحكم لا قيمة له، وإعدامه “باطل” والرئيس “أقوى وصامد”، وقال محللون الحكم بأنه “الطرف الخاسر من الحكم، محليا وإقليميا ودوليا، هو السيسي ونظامه”.
وقال حزب الحرية والعدالة في بيان له تعليقا على الأحكام إن “حزب الحرية والعدالة وكوادره وأعضاءه في طول البلاد وعرضها لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذا التطور الخطير، وسيدفع الانقلاب العسكري وقادته ثمنا فادحا لجرائمهم بحق الشعب المصري وقيادته المنتخبة”، مؤكدا أن القصاص قادم ولن يفلت مجرم مما جنت يداه”.
فيما قال بيان التحالف من أجل الشرعية أنه يستنكر محاكمة الرئيس في التخابر ووادي النطرون، وأن “الأولى بالمحاكمة بتهمة التخابر هم قادة الانقلاب العسكري الذين فرطوا في أمن مصر وثرواتها لصالح العدو الصهيوني، والذين صرحوا مرارا بأن مهمتهم هي حماية أمن إسرائيل”، ودعا الشعب “لتصعيد مقاومته لإسقاط عصابة الخونة في موجة “النصر والصمود” حتى 3 يوليو”، وقال: “ماضون في طريقنا حتى اسقاط الانقلاب وماضون في مناصرة القضية الفلسطينية”.
وأشار لدلالة إصدار حكم اليوم “غداة ذكرى النكبة في قضية ما يسمى بالتخابر مع المقاومة الفلسطينية لأول رئيس عربي منتخب بإرادة شعبية حرة قام بنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته والتي هي قضية مصر وأمتها العربية الإسلامية”.
وأكد التحالف أنه “ماض في سبيله لإسقاط الانقلاب وتحرير الرئيس الشرعي للبلاد، واستعادة جميع الحقوق في مطلع تدشينه لموجة ثورية مستمرة حتى النصر والقصاص، ومحاكمة الخونة على تخابرهم مع أعداء الأمة، وتفريطهم في أراضيها وثروات أبنائها”.
وفي أول رد فعل علي المحاكمة قال أسامة مرسي نجل الرئيس مرسي إن قرار إحالة أوراق والده للمفتي لاستطلاع الرأي في إعدامه “باطل” والرئيس “أقوى وصامد”، وعلق علي إحالتهم للمفتي قائلا: “سيبك منه.. الثورة مستمرة”.
ووصف القيادي في جماعة الإخوان المسلمين الدكتور عمرو دراج قرار محكمة جنايات القاهرة، السبت، القاضي بإحالة أوراق الرئيس السابق محمد مرسي إلى المفتي، تمهيدًا لإصدار حكم الإعدام بحقه، بـ”المسيس”، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف تنفيذ هذا القرار.
وقال دراج أحد مؤسسي حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، والموجود في إسطنبول: “إن هذا الحكم يعتبر حكمًا سياسيًّا ويمثل جريمة قتل وشيكة يجب على المجتمع الدولي أن يوقفها”، بحسب رويترز.
وقال د. طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية والقيادي في الجماعة الاسلامية أنه: “برغم أن القانون قد حدد عقوبة الهروب من السجن بالحبس 6 شهور تصل لعامين في حال استخدام القوة إلا أن قانون الجنرال قد جعلها تصل للإعدام”.
وعلق الدكتور أيمن نور، المحامي وزعيم حزب غد الثورة، على الحكم في قضية التخابر والهروب الكبير، بالإعدام للرئيس الأسبق محمد مرسي، بالقول في تغريده على «تويتر: “الظلم لا يدوم”، و”الحكم بالإعدام يتعارض مع المادة 152 من دستور 2012، والمادة 159 من دستور 2014، ونصها محاكمة الرئيس بالخيانة”، ونوه “نور” لأن المحكمة برأت الرئيس مرسي من التخابر مع حماس ولم تصدر حكم ضده، ولكنها حكمت بإعدامه في قضية الهروب من السجن خلال ثورة 25 يناير، إلا أن محامون قالوا إن الحكم مؤجل وما صدر اليوم فقط هو أحكام الاعدام.
وقال الدكتور خليل العناني أستاذ العلوم السياسية بجامعة هوبكنز إن “حكم الإعدام علي مرسي هو محاولة لعسكرة الثورة المصرية ونشر اليأس والدفع بالبلاد نحو المجهول”، وقال أن “إعدام مرسي هو إعدام للربيع العربي ومحاولة لتتويج الثورة الاقليمية المضادة رسميا”، مشددا علي أن “الحكم بالإعدام علي مرسي سوف يجعله أيقونة للثورة ورمز لها علي عكس ما يطمحون. الغباء لا دين له” بحسب قوله.
وقال عبد المنعم عبد المقصود، محامي الرئيس الأسبق محمد مرسي، أنه لو صدرت أحكام بالإدانة يوم 2 يوليه سيتم الطعن عليها بعد صدور الحيثيات، و”لكننا لن نستطيع الطعن بالنسبة لمرسي لأنه لا يعترف بالمحاكمة ويرفضها تماما”.
قالت سارة ابنة خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، بعد صدور حكم بالإعدام ضد والدها اليوم: إن الله وحده هو الذي يحدد أعمار وحياة البشر، ودعت الله أن يسرى عن أبيها وعائلة الشاطر مثلما حدث مع الرسول عليه الصلاة والسلام في الإسراء والمعراج للتسرية عنه في عام الحزن.
وطالب حمدي الفخراني، البرلماني اليساري السابق، بضرورة الإسراع في إجراءات حكم الإعدام الصادر من محكمة جنايات القاهرة بحق محمد مرسي وعدد من قيادات الجماعة بعد قرار إحالتهم إلى فضيلة المفتي، وقال في تصريح صحفي “يجب الإسراع في عقد جلسة النقض حتى يحصل مرسي على الجزاء الذي يستحقه بسبب ما أحدثه من أضرار بالأمن القومي المصري لتخابره مع دول معادية لنا”.
وأشار الفخراني إلى أن سرعة تنفيذ الحكم سيقضى على ما وصفه بهلاوس الإخوان بأن مرسي سيعود للحكم مرة أخرى.
أكد مصدر أمني بوزارة الداخلية، أن أجهزة الأمن جهزت استعدادات فائقة لتأمين المنشآت المهمة والحيوية ونشر قوات الأمن في المناطق الحيوية على مداخل ومخارج المحافظات عقب صدور الاحكام.
وكان الكاتب الصحفي، وائل قنديل، قال في أواخر أكتوبر 2014 “إن النظام المصري يستعد لارتكاب جرائم جديدة ضد الإنسانية ومذابح أكثر بشاعة خلال الفترة المقبلة، بعد أن يمر من جلسة المراجعة الدولية لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في الخامس من نوفمبر 2014″، وقال: “بعد أن يطمئن النظام من مرور جلسة مراجعة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، سيعمد إلى استئصال ما بقي نابضًا وحيًا من قوى ثورة يناير، وإحراق الأرض تحت أقدام مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية، ويعقب ذلك تنفيذ أحكام بالإعدام ضد الرئيس محمد مرسي وقيادات الإخوان”ز
وقال الخبير الفلسطيني د. صالح النعامي أن” السيسي حكم على رائد العطار بالإعدام مع إن اسرائيل اغتالته قبل 7 أشهر، والعطار متهم بقتل 145 جندي صهيوني، مشيرا لأن “أولويات السيسي أولويات إسرائيل”، وأن “حكم قضاء السيسي بإعدام شهداء واسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال يفسر حماس اليمين الصهيوني الديني المتطرف الكبير لنظامه”.
فيما سخر د.جابر الحرمي مما قاله أنه “ليست نكتة..قضاء مصر الشامخ يحكم على ثلاثة من شهداء غزة بالإعدام:حسام الصانع استشهد 2008 وتيسير أبو سنيمة استشهد 2009 ، ورائد العطار استشهد 2014.
وقال نشطاء أن حسن سلامة الذي حكمت مصر عليه بالإعدام اليوم “معتقل لدى الصهاينة منذ 19 عام، ومحكوم عليه بالسجن 4752 عام، ومتهم بقتل 48 صهيوني”.
وقال جمال سلطان رئيس تحرير صحيفة “المصريون”: “بالنظر إلى أن أصل الإشكال في مصر سياسي وليس قانوني، فحكم إعدام مرسي سيكون الطرف الخاسر فيه، محليا وإقليميا ودوليا، هو السيسي ونظامه”.
اقرأ أيضًا
5 فيديوهات تنسف قضية وادي النطرون
هل تسلم القاضي أسماء المحكوم بإعدامهم دون أن يعرف شيئًا عنها؟
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …
