‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير لماذا منعت الجهات السيادية برنامج “ريم ماجد” النسائي؟
أخبار وتقارير - مايو 16, 2015

لماذا منعت الجهات السيادية برنامج “ريم ماجد” النسائي؟

قالت المذيعة “ريم ماجد” مقدمة برنامج “جمع مؤنث سالم” على قناة “أون تي في” التي يمتلكها رجل الأعمال نجيب ساويرس إنه تم منع بث برنامجها في حلقة اليوم السبت بناءً على ما قالت إنه طلب “جهات سيادية”؛ في إشارة إلى أجهزة أمنية واستخبارية مصرية؛ ما أثار استياء مذيعين ونشطاء على مواقع التواصل.

وأكد رئيس مجلس إدارة مجموعة قنوات “أون تي في” الفضائية “ألبرت شفيق”، أمس الجمعة، أن حلقة اليوم السبت من برنامج ريم ماجد “جمع مؤنث سالم” لن تُعرض، دون إيضاح أسباب.

وبذلك تلحق ريم ماجد بركب مذيعين آخرين أيَّدوا نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولكنهم تعرضوا للإيقاف لاستمرارهم في النقد لنظامه، كما كانوا يفعلون مع الرئيس السابق محمد مرسي؛ حيث سبقها الإعلامي باسم يوسف؛ الذي تم منع برنامجه، ثم يسري فودة.

وكانت وسائل إعلام مختلفة قد رددت أن البرنامج تم وقفه “بناءً على أوامر عليا”، بينما أكدت قناة “دويتش فيله” الألمانية أن البرنامج سيتم بثه على برامجها؛ حيث اقتصر قرار المنع على فضائية “أون تي في” المصرية.

“رابعة” سبب المنع

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو من برنامج “جمع مؤنث سالم” الذي تقدمه ريم ماجد، مؤكدين أنه السبب في وقف البرنامج، ويظهر في الفيديو إحدى الصحفيات التي تحكي عن أسوأ خبرة صادفتها في الحياة وهي خبرة “فض اعتصام” رابعة، لافتة إلى أنها ذهبت إلى هناك ورأت عشرات الجثث والدماء، قائلةً “كان المفروض إني أعمل شغلي على دم ناس قدامي”. 

وقامت القناة بعرض عدد من مشاهد القتل والضحايا لاعتصام رابعة أثناء حديث الصحفية، وهو ما جعل نشطاء يعتقدون أن هذا السبب الحقيقي للوقف.

شاهد الفيديو

 

وكانت ريم ماجد تقدم برنامجًا آخر على شاشة “أون تي في” هو “بلدنا بالمصري” وتوقف في عام 2013 أيضًا؛ بسبب ما قيل إنه غضب رسمي على نقدها أجهزة الدولة وغياب الحريات عقب انقلاب يوليه 2013.

وانتقد المذيع محمود سعد، مقدم برنامج (آخر النهار) على فضائية “النهار”، مساء الجمعة، قرار منع عرض برنامج ريم ماجد، مطالبًا الرئيس عبد الفتاح السيسي أو هذه الجهة السيادية بالخروج لذكر أسباب منع البرنامج، مشيرًا إلى أنه إذا كانت الدولة ترى أنه في هذه المرحلة تحتاج إلى أصوات معينة تتحدث في الإعلام وترى أن شخصيات أخرى يجب أن تختفي فيجب أن تخرج وتقول ذلك.

وقال: “تاني.. مش كنا خلاص.. دا كلام مش هينفع.. والدنيا اتغيرت غصب عني وعن عين أي حد”، وأضاف “سعد” أنه من المفترض أن تقوم الجهة السيادية التي أوقفت البرنامج بتوضيح أسباب إيقافه، قائلاً: “يعنى إيه جهة سيادية؟ ومين هي الجهة دي؟ وبتمنعوا ليه؟ وأنت خايف من الكلام والناس تتكلم”.

وقالت الإعلامية ريم ماجد: إن ما حدث لبرنامجها “ليس مفهومًا”، مشيرة إلى أنها أبلغت منذ عدة أيام من قبل إدارة المحطة أن هناك ضغوطًا من جهة سيادية لوقف البرنامج “وأنا افتكرتهم بيهزروا”.

وأضافت: “عندما أبلغوني بوقف برنامج (جمع مؤنث سالم) لم أصدق وضحكت، لكنني اكتشفت بعدها أن الأمر حقيقي؛ حيث أخطرتني إدارة قناه on TV بأن جهات سيادية أمرت بمنع برنامجي، وتأكدت أن البرنامج لن يعرض”.

وتابعت: “مفيش سبب واضح لوقف البرنامج، ومحدش قال أي حاجة أو تعليق على محتوى البرنامج”، مضيفة: “ليس مقبولاً منع برنامج اجتماعي أو سياسي طالما يراعي الضوابط”.

وقالت ريم ماجد: إن منع أي برنامج يمثل اعتداءً على حق المواطنين في المعرفة والاختيار، والجهة صاحبة القرار، مطالبةً بتوضيح أسباب القرار، وقالت إن “المنع فيه وصاية وتعالٍ على الشعب بشكل كبير، الشعب لو مش عايز يشوفني مش هيشوفني وهو اللي هيمنعني”، لافتة إلى أنه من المؤلم جدًّا عدم استطاعتها العمل في القنوات المصرية لأسباب غير معروفة”.

ودشَّن عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” هاشتاج باسم “ريم ماجد”، عقب إيقاف برنامجها، وقال أحد النشطاء: “قالوا كذبًا إنهم لا يتدخلون في الإعلام، واليوم يصرِّح رئيس (أون تي في) بأنهم أوقفوا برنامج ريم ماجد بسبب أوامر عليا، لسه في أهبل بيصدق كلامهم؟”، وعلق آخر: “أهمّ ما في خبر ريم ماجد أن لا أحد يريد أن يصدقه”.

وأضاف ناشط: “لو برنامج ريم ماجد اتجاهه سياسي ممكن أصدق إنه يتوقف لكن ما خطورة برنامج موجه للنساء على الأمن القومي أو زعزعة الاستقرار؟”، وقال أحد النشطاء: “قد تتوقف برامج أخرى قريبًا، لأننا نعيش أسوأ فترة في حرية الإعلام خلال العشر سنين الأخيرة، أيوه أسوأ من أيام مبارك اللي ما منعش ريم ماجد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …