‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير هل قرر الإخوان التراجع خطوتين والتحالف مع اليسار والليبراليين؟
أخبار وتقارير - مايو 15, 2015

هل قرر الإخوان التراجع خطوتين والتحالف مع اليسار والليبراليين؟

دعا الدكتور جمال حشمت، رئيس البرلمان المصرى بالخارج، جميع القوى السياسية والوطنية للتكاتف والعمل معا؛ من أجل إسقاط الانقلاب العسكرى الذى أطاح بمقدرات الوطن.

وأكد خلال حوار أجرته معه “الشرق القطرية ” أننا نعيش فى مرحلة فارقة، يتغير فيها العالم العربى والأمة كلها لتملك إرادتها، وامتلاك الإرادة لا يكون إلا من خلال عمل ثوري، معلنا عن استعداد الجماعة للقبول بعودة الرئيس مرسى ودعوته لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة أو تشكيل مجلس رئاسى، وعن استعداد الإخوان للتراجع خطوة أو خطوتين؛ لصالح الثورة والثوار، وليس لصالح الانقلاب والانقلابيين، مشددا على سعى الإخوان للتكاتف مع كل الفصائل خلال فترة تشاركية تمتد لأربع سنوات أو سبع، قبل أن تجرى انتخابات تنافسية، حتى يقوى الضعيف ويكبر فيها الصغير.

وقال حشمت خلال الحوار الذى نشر بالأمس: إذا كان الرئيس محمد مرسى هو العقبة فنحن من وجهة نظرنا، لا مانع لدينا أن يعود الرجل إلى منصبه إتماما لشرعيته، ثم يدعو لانتخابات رئاسية مبكرة، أو عمل مجلس رئاسى، أو تفويض، فهذا كله وارد ولا خلاف عليه، فمصر لن تقوم لها قائمة إلا بتكاتف جميع أبنائها، ولن تكبر بفصيل واحد؛ بل بكل رجالها ومن يحملون همها، فعلاقتنا بشعب مصر هى علاقة المواطنة وليست المخاصمة، فالأخيرة هى جزء استبدادى ولو افترضنا أن يأخذ كل شخص حصته على قدر حجمه فهذا مفيد لنا، لكننا نرفضه جملة وتفصيلا، فنحن عقب ثورة يناير شكلنا تحالفا كان منسقه الدكتور وحيد عبد المجيد “ليبرالي”، وهو يشهد كيف كانت الاتصالات والتنازلات، وعن طريق هذا التحالف دخل البرلمان كل الفصائل الليبرالى والعلمانى والسلفى، كل هؤلاء دخلوا من خلال “التحالف الديمقراطى” الذى أسسّناه نحن، بينما التحالفات الأخرى لم يكن بها أى تنوع مثل هذا التنوع، وهذا دليل على أن “الإخوان” لم تكن فى يوم من الأيام تقبل أو تسمح بالإقصاء، فنحن حريصون أكثر من غيرنا على لم الشمل، وتاريخنا قبل الثورة أيضا دليل على ذلك، فما كان هناك اجتماع أو تجمع وطنى إلا وشارك فيه الإخوان المسلمون.

وشدد حشمت على الاستعداد للتكاتف مع كل الفصائل، ولا مانع من أن يظل الإخوان فترة تشاركية تمتد لأربع سنوات أو سبع، قبل أن تجرى انتخابات تنافسية، حتى يقوى الضعيف ويكبر فيها الصغير، وحتى لا يقال بعدها إنه لا يوجد تنظيم آخر على الساحة سوى الإخوان، فبهذا الأمر نغلق الباب على هذه الأقوال، وتكون الكلمة للشعب، ويعطى ثقته لمن يشاء.

وأضاف: الاستبداد نبتة غريبة زرعت فى الأرض العربية، وأفرزت أنظمة حكم تابعة لسيدها فى الخارج وليس فى الداخل.

وتابع: الموازنة الصحيحة أن تكون الدولة والمجتمع فى حالة توأمة؛ لتشتد شوكة المجتمع، عندها سيصبح الفساد قليلا، وسيعجز الاستبداد عن أن يمارس دوره، أما إذا كان العكس ازداد الفساد وظهر بشكل واضح، وهذا هو الفارق بيننا وبين المجتمعات الأوروبية، التى عانت كثيرا؛ لكنها أبدعت من أجل إخراج دول يكون فيها المجتمع أقوى من الدولة وليس العكس كما هو حاصل عندنا فى المجتمعات العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …