“الراجل اللي وراء مرسي” يظهر من جديد “وراء القضاة”!
بعدما كشفت “وراء الأحداث” في تقرير سابق “أسرار الرجل الذي يقف خلف الرئيس محمد مرسي“، والذي ظهر في المحاكمة الأخيرة ببدلة رسمية واقفًا خلف الرئيس مرسي داخل الزنزانة، وتساءلنا عن هوية هذا الرجل؟ وأي جهة سيادية يتبعها؟ ولماذا يقف داخل الزنزانة وراء مرسي ويبدو كأنه يمنعه من تحية المتهمين معه في قضية التخابر أو تحية الحضور في قاعة المحاكمة؟!، عاد هذا الرجل الغامض ليظهر في محكمة مرسي، اليوم الأربعاء، وهو يقف خلف قضاة المحكمة؛ ما يثير تساؤلات حول “عدالة” الحكم الذي ستصدره هذه المحكمة.
وسبق أن كشفت تسريبات قناة “مكملين” الفضائية – أكدتها ثلاثة تقارير أصدرها معهد فني بريطاني (جي بي فرينش أسوسيتس) – تدخل المجلس العسكري في أحكام القضاء في مصر عبر الاتصال بقضاة لتخفيف الحكم على نجل ضابط بالجيش، وكذا الاتصال بالنائب العام الذي يعد عضوًا بالمجلس الأعلى للقضاء لتزوير مكان اعتقال الرئيس مرسي داخل ثكنة عسكرية؛ للإيحاء بأنه سجن مدني كي لا تفشل إجراءات القضية.
ويوحي ظهور هذا الرجل الذي يتبع جهة سيادية أو عسكرية أن التدخلات في شئون القضاء من جانب أجهزة النظام مستمرة؛ حيث ظهر الرجل المجهول وهو يقف خلف قضاة محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار محمد شرين فهمي، وهم يفضُّون أحراز القضية، لا داخل القفص مع الرئيس مرسي، كما ظهر في جلسات سابقة؛ ما يشير إلى تنبه الأجهزة الأمنية لما نشرته “وراء الأحداث” ونقلته عنها صحف وفضائيات أخرى.
وظهر هذا الرجل الضخم الجثة بوجهه العابس لأول مرة مع الرئيس مرسي، وهو يرتدي بدلة صيفية، ويقف خارج الزنزانة خلال آخر جلسات محاكمة مرسي، وهو يرتدي البدلة البيضاء الخاصة بالمتهمين، ولكنه عاود الظهور وبقوة في هذه المحاكمة بجوار الرئيس مرسي عقب اتهامه بالسجن 20 سنه، مرتديًا بدلة كاملة.
وظهر هذا الرجل داخل الزنزانة بوجه حادٍّ يرتدي بدلة مدنية كاملة، وأظهر فيديو لدخول مرسي الزنزانة أن هذا الرجل كان يسير وراءه ثم دخل معه الزنزانة، وظل واقفًا وقفة عسكرية ولا يتحرك طوال الجلسة، ويرمق بعينيه الرئيس مرسي الذي كان يبتسم ويحيي الموجودين وهم يهتفون له.
وأثارت صورة هذا الرجل التي التقطتها عدسات مصوري بعض الصحف والفيديوهات تساؤلات حول الجهة التي يتبعها هذا الرجل، ورجح محامون أن يكون من المخابرات الحربية أو أجهزة سيادية أخرى، خاصةً أن القضية المنظورة تتعلق بما يسمى “التخابر”.
وتتضمن اتهامات لمرسي – وهو رئيس – بتسريب أسرار الدولة لقطر، رغم استقبال المشير السيسي لأمير قطر في قمة شرم الشيخ، وتساءلوا عن سبب حضور هذا الرجل الغامض هذه المرة للجلسة ودخوله الزنزانة مع الرئيس مرسي؟ وهل سيلازمه في الجلسات السابقة أم أنه حضر هذه المرة لأسباب لا تزال مجهولة؟ وهو ما لم يحدث في جلسات سابقة.
وعرضت المحكمة بقية الأحراز في القضية التي أظهرت وجود أفلام وأغان وكتب طبية وأناشيد دينية وآراء وتقارير عن الأوضاع في مصر كتبها مستشارو الرئيس مرسي حينئذٍ بحكم عمله؛ ما أثار تساؤلات حول عدم وجود أدلة الاتهام.
وتضمنت المعلومات التي تم أخذها من أجهزة كمبيوتر المتهمين في القضية مع الرئيس مرسي بدء عمليات الإعداد للاحتفال بذكرى شهداء محمد محمود، وتوزيع منشور مرفق بالتقرير يتضمن عبارات تدعو للقصاص وتأجج الشعور العام لإعادة التذكرة بقناص العيون وعدد الاغتيالات التي حدثت والتساؤل عن الشهداء الذين لم ينالوا حقهم حتى الآن ودعوة للمشاركة في مسيرة يطلع عليها “أسود محمد محمود” في 18 نوفمبر 2012 من أمام مسجد الاستقامة مرورًا بالجامعة والدقي وقصر النيل حتي محمد محمود، وأنه تم إبلاغ وزير الداخلية.
اقرأ أيضًا
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …