‫الرئيسية‬ عرب وعالم “مشهد تحرير السيسي لـ27 إثيوبيًّا.. هل يكون مقدمة لغزو ليبيا؟
عرب وعالم - مايو 8, 2015

“مشهد تحرير السيسي لـ27 إثيوبيًّا.. هل يكون مقدمة لغزو ليبيا؟

في مشهد جديد اعتاده المصريون منذ انقلاب 3 يوليو 2013 قال عبدالفتاح السيسي – وهو يستقبل 27 إثيوبيًّا – أنهم كانوا رهائن في ليبيا لدى تنظيم داعش وأن جيش السيسي قام بتحريرهم.

وقال السيسي إن “الأشقاء الإثيوبيين” جاءوا من ليبيا بفضل جهود أجهزة كثيرة، مضيفًا: نحن كنا “مهمومين جدًّا” بعد عملية الذبح التي تمت الفترة الماضية، وكان يهمنا أن يعود الإثيوبيون إلى بلادهم سالمين”، وأضاف: “صحيح أن الإثيوبيين لهم حق على الشعب المصري، لكن يهمنا أن نقول لهم إن ما يؤلمهم يؤلمنا، وما يؤذيهم يؤذينا”.

وهنَّأ السيسى الإثيوبيين بعودتهم من ليبيا، قائلاً: “كل ما أقوله للشعب الإثيوبي: حمدًا لله على سلامة أولادكم، وعودة الدفعة الأولى للأراضي سالمة؛ لأننا شعب واحد، وتستيطعوا ان تعتمدوا علينا كثيرًا”.

ويقول مراقبون إن التودد البالغ إلى إثيوبيا في الكلمة التي نقلها إعلام السلطة الحاكمة في استقبال الإثيوبيين والتي وصفها بالشقيقة أكثر من مرة يرجِّح صحة التقارير التي تؤكد أن السيسي عقد اتفاقًا سريًّا مع إثيوبيا لإرسال قوات عسكرية تساند القوات المصرية لغزو ليبيا برعاية أمريكية إسرائيلية إماراتية، خاصةً أن تقارير صحفية موثوقة تؤكد أن هناك حشودًا من الجيش المصري على الحدود الليبية تنتظر لحظة التحرك، وقوله لرئيس إثيوبيا: “وتستطيعوا أن تعتمدوا علينا كثيرًا” هو مجرد تأكيد للصفقة.

ويشير المراقبون إلى احتمال أن يكون التصعيد اللافت فيما ينسب إلى داعش من أعمال عنف تجاه العمال الإثيوبيين في ليبيا هو مجرد ذريعة لتبرير مثل هذه المشاركة الإثيوبية؛ حيث أظهرت فيديوهات في بداية الشهر الماضي شكك في صحتها الكثيرون منسوبة إلى ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” قيامه بإعدام مجموعتين مسيحيتين إثيوبيتين في ليبيا، تم إعدام الأولى ذبحًا بالسكاكين، فيما تم إطلاق النار على المجموعة الثانية.

وهو ما رجح ان تكون عمليات الإعدام التي تستهدف الإثيوبيين مجرد ذرائع يقنع بها الرئيس الإثيوبي شعبه بإرسال تلك القوات وأنها أيضًا يمكن أن تستخدم كذرائع لتبرير عملة الغزو عالميًّا، خاصةً أن تقارير صحفية مصرية وعربية وعالمية أخرى شككت في فيديو إعدام سابق لنحو 21 مسيحيًّا مصريًّا في ليبيا واعتبرته عملاً تمثيليًّا، وأظهرت مدونات أن شخصًا ظهر في تلك الفيديوهات هو جندي جيش مسلم وتكرر اسمه كميت في عدة أحداث وصفت بأنها إرهابية في مصر.

ويدعم هذه الفرضية أنه يوجد في ليبيا العديد من الجنسيات والديانات ولا يعرف لماذا يتم استهداف الإثيوبيين دون سواهم.

وكانت صحيفة “البوابة” الداعمه للسيسي قد أكدت في نسختها الورقية اليوم أن الإثيوبيين وصلوا مباشرة من مطار ليبيا، وليس عبر أي دولة أخرى، في دلالة على عدم وجود وسيط، بخلاف الجهات الأمنية السيادية المصرية.

وأضافت أن الرئيس الإثيوبي هو من طالب السيسي بالتدخل لنجدة الإثيوبيين المختطفين؛ إذ دارت عدة اتصالات سرية بين الأجهزة المصرية والإثيوبية حول تحرير المختطفين؛ بعد تفويض الجانب الإثيوبي الأجهزة السيادية المصرية في التصرف وإعادتهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …