أئمة الأوقاف: آخر خدماتنا للسيسى “خصم”.. وانتفاضة 12 مايو هى الحل
حددت نقابات وحركات مستقلة من أئمة المساجد، يوم 12 مايو الجارى، لبدء انتفاضتهم؛ للمطالبة بحقوقهم المادية، فى كادر مالى جديد يساعدهم على مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة، مؤكدين أن عددا كبيرا منهم خرجوا فى مظاهرات مناهضة لجماعة الإخوان بطلب من وزير الأوقاف مختار جمعة؛ دعما لعبد الفتاح السيسى فى حربه ضد الإرهاب، وأملا فى الحصول على حقوقهم، إلا أن رواتبهم انخفضت بمعدل 150 جنيها، يتم خصمهم لصالح صندوق “تحيا مصر”.
وكشفوا أن الزيادة الوحيدة التى حصلوا عليها منذ ثورة 25 يناير كانت فى عهد الرئيس محمد مرسى، وهى 200 جنيه، مع تعهده بعمل كادر خاص، وبالفعل بدأ وزير الأوقاف السابق ومجلس الشورى فى إعداده، إلا انقلاب يوليو 2013 تسبب فى وقفه لأجل غير مسمى، وأكدوا أن انتفاضة الكادر التى تبدأ يوم 12 مايو الجارى، ستكون البداية الحقيقية للحصول على حقوقهم المشروعة .
وكانت حركة “أبناء الأزهر الأحرار”، وهى كبرى الحركات التى تتصدر انتفاضة الأئمة، قد أكدت فى بيان لها أن وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، منذ قدومه كأول وزير للأوقاف بعد الانقلاب، وعد بزيادة رواتب الأئمة اعتبار من يناير 2014 بنسبة كبيرة، بحيث يكون الحد الأدنى لكبير الأئمة والخطباء 2500 جنيه مصري، وللإمام والخطيب الدرجة الأولى 2200 جنيه مصري، وللإمام والخطيب الدرجة الثانية 2000 جنيه مصري، وللإمام والخطيب الدرجة الثالثة 1800 جنيه مصري، مؤكدين أن الوزير يماطل منذ أكثر من عام ونصف؛ بدعوى وجود عجز فى ميزانية الدولة .
وأكدت الحركة، فى بيان لها، أن وقفة 12 مايو ستكون مزلزلة من أجل الحصول على متطلبات الأئمة التى تجاهلها وزير الأوقاف، والتى لم يصدر عنه إلا وعود، مؤكدين مشاركة جموع عفيرة من أئمة المساجد؛ لتجاهل الدولة مطالب الأئمة فى تحسين دخلهم أسوة بباقى موظفى الدولة.
الزيادة الوحيدة فى عهد مرسي
وأكدت الحركة أن الزيادة الوحيدة التى حصل عليها الأئمة، وكانت مقدارها 200 جنيه فقط، كانت فى عام الرئيس الدكتور محمد مرسى، مشيرين إلى أن مجلس الشورى كان يعد مشروعا جديدا لرفع كادر الأئمة، ولكن توقف بعد الانقلاب العسكرى فى 3 يوليو 2013 .
وأشار إلى أنه من الغريب أن رواتب الأئمة انخفضت بنسبة 150 جنيها، بعد قدوم الوزير محمد مختار جمعة، حيث تشير بعض المصادر إلى أنها تقتطع شهريا لصالح صندوق “تحيا مصر”.
دعمنا السيسى ولم ينظر إلينا
وقالت النقابة المستقلة للأئمة، في بيان، إنهم تقدموا بطلب للداخلية للموافقة على تنظيم فعاليات الوقفة الاحتجاجية وفق قانون التظاهر، مؤكدين أن جمعة شدد في تصريحات مسبقة على أنه يريد أن يعطيهم حقوقهم، وهم يريدون، لكن في النهاية الدولة هي التى تريد لكنها لا تستطيع.
وأكدوا أنهم رغم وقوفهم مع “ثورة 30 يونيه”، فقد تم خصم 150 من راتب الإمام، فى الشهر التالى بعد الانقلاب العسكرى لصالح صندوق “تحيا مصر”، وتم رفض عمل كادر للأئمة أكثر من مرة من جانب مجلس الوزراء ورئاسة الجمهورية ووزارة المالية، وفي كل مرة لا تتم الموافقة علي كادر للأئمة، مؤكدين أنه حتى الزيادة الدورية تتم بالجنيه وليس كنسبة من الأساسي، كما كان يحدث من قبل .
ورغم أن بيان النقابة المستقلة قد كشف عن تخلى وزير الأوقاف عن الأئمة رغم استخدامهم فى مظاهرات مناهضة للإخوان؛ أملا فى زيادة رواتبهم، ويطالبون بأن يصل صوتهم للإعلام ليعلم عبد الفتاح السيسي بمأساتهم في الكادر، ورفع بدلات الزى، وصعود المنبر والاطلاع، وتعديل التأمين الصحي ليشمل أسرة الأمام، والتعاقد مع مستشفيات خاصة للدعاة.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …