‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير آخر خدمة “البدوي” للنظام.. إقالة و14 مقعدًا في البرلمان
أخبار وتقارير - مايو 2, 2015

آخر خدمة “البدوي” للنظام.. إقالة و14 مقعدًا في البرلمان

أزمة جديدة تتصاعد في حزب الوفد، قد تطيح برئيسه “السيد البدوي”؛ حيث طالب بعض أعضاء الهيئة العليا للحزب بسحب الثقة منه وعزله، عقب إدخال البدوي بعض التعديلات على الجمعية العمومية، ودعوته لإجراء انتخابات الهيئة العليا للحزب 15 مايو المقبل.

 ويعتبر مراقبون أن هذه الأزمة هي نتيجة طبيعية لما وصل إليه “الوفد” بعد أن سخره “البدوي” لتأييد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد مرسي؛ حيث حضر البيان الذي تلاه عبد الفتاح السيسي في 3 يوليو 2013، وأعلن فيه الإطاحة بمرسي وتجميد مجلس الشورى وإيقاف العمل بدستور 2012.

واستمر البدوي في دعمه لـ”السيسي” من خلال تأييده في الانتخابات الرئاسية 2014، إضافة إلى تأييده المطلق لسياسات السلطات الحالية، وهو ما جعل مراقبون يؤكدون أن سياسات “البدوي” جعلت من “الوفد” حزبًا “كرتونيًا” لا دور مؤثر له في الحياة السياسية.

سبب الأزمة

وكانت الخلافات والخصومات قد تفجرت بين جبهة “البدوي” وجبهة فؤاد بدراوي عضو الهيئة العليا والمرشح السابق لرئاسة الحزب، ومحمود أباظة رئيس الحزب السابق.

وعقد أنصار جبهة “بدراوي” أمس الجمعة اجتماعًا بالشرقية لبحث التعديلات واتخاذ إجراءات ضد رئيس الحزب؛ حيث حضره 1200 عضو، من بينهم 16 عضوًا بالهيئة العليا ورؤساء لجان بالمحافظات وفي المقابل اجتمع مؤيدو البدوي برئاسته في نفس اليوم في مقر الحزب بالدقي، للتشاور حول تحركات أنصار “بدراوي وأباظة”، الذين ارتفع سقف مطالبهم لتصل إلى رحيل “البدوي” وسحب الثقة.

وكان رجل الأعمال صلاح دياب قد عقد اجتماعًا، سريًا شارك فيه أعضاء الهيئة العليا: “ياسين تاج الدين، وعصام شيحة، ووأباظة وبدراوي”، بحثوا خلاله سحب الثقة من “البدوى” أو دعوته للتخلى عن منصبه، وهددوا بالاعتصام داخل المقر الرئيسي للحزب، وهو ما أدى إلى اشتعال نيران الأزمة في الحزب.

ومن ناحية أخرى، حزب الوفد خلال اجتماع هيئته العليا والمكتب التنفيذي مساء أمس الجمعة، قرارًا بتجميد عضوية 8 أعضاء بالحزب لحين التحقيق معهم، ردًا إعلانهم سحب الثقة من الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، وهم عصام شيحة، وفؤاد بدراوى، ومصطفى رسلان، وشريف طاهر، وياسين تاج الدين، وعبد العزيز النحاس، وأحمد يونس، ومحمد المسيري.

ووصفت جبهة “البدوي”، في بيان له صدر عقب الاجتماع، تحركات الجبهة المعارضة بـ” التصرفات غير المسئولة”، والتي تجافي ثوابت الحزب وقيمه وتقاليده وتراثه ومبادئه القائمة علي احترام الديموقراطية الداخلية والإلتزام بلائحة الحزب وقرارات مؤسساته وعلي رأسها قرار الجمعية العمومية للوفد بانتخاب الدكتور السيد البدوي.

وجدد المشاركون في الاجتماع الثقة في البدوي؛ حيث أعلنوا الموافقة بإجماع أصوات الحاضرين من الهيئة العليا بتوثيق وبتجديد الثقة في الدكتور السيد البدوي رئيس الوفد.

اتهامات بـ”الديكتاتورية والفساد”

وقال فؤاد بدراوي، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد في الشرقية، إنهم طالبوا برحيل رئيس الحزب السيد البدوي؛ بسبب تدهور الأوضاع داخل الحزب ماليًا وسياسيًا، لكنه رفض، مشيرًا إلى أن “البدوي” يعمل على التلاعب بهيئات الجمعية العمومية، كما أعلن عن تعديل 15 مادة بلائحة الحزب دون توضيح، لينفرد بالأمر والقرار، بحسب تصريحاته لبرنامج “90 دقيقة على قناة المحور الفضائية.

ووصف ياسين تاج الدين، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، قرار تجميد عضويته إضافة إلى 7 أخرين، بـ”الباطل”، مشددًا على بطلان اجتماع الهيئة العليا دون دعوة أعضائها بالكامل للحضور، كما أن جميع القرارات الصادرة عن هذا الاجتماع تعد باطلة أيضاً ولا يعتد بها. 

وأضاف تاج الدين أن قرار الهيئة العليا للحزب بتشكيل لجنة خماسية للتحقيق معهم “كلام فارغ”، مشيرًا إلى أنه لن يخضع للتحقيق، لكنه يرحب بالمناقشة مع زملائه من أعضاء الحزب الأعضاء باللجنة، وأنه سيعتبر ما سيجرى بينهم جلسة حوار وليس تحقيق. 

وقال: “إذا كان كل عضو يبدى اعتراضه على سياسة رئيس الحزب، أو ينتقد تصرفاته سيكون مصيره الوقف وتجميد العضوية، فهذه حقًا هي الديمقراطية”، مضيفًا “ليس هذا الوفد، وليس هؤلاء هم الوفديين”. 

وهدد عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، باتخاذ خطوات تصعيدية خلال الساعات المقبلة، وذلك ردًا على قرار الهيئة العليا بتجميد عضوية جبهة “بدراوي”، مضيفًا أن الهئية العليم لم توجه الدعوة إلى الاجتماع الذى دعا إليه الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب، لكل أعضاء الهيئة العليا، فضلا عن أنه لم يتم اتباع الطريق الرسمى فى التعامل مع مثل هذه الأمور.

وقال شيحة إن “البدوى” مازال يصر على سياسة الاقصاء، وعدم احترام لائحة الحزب، موضحًا أن أعضاء الحزب الذين عقدوا اجتماعا بمحافظة الشرقية، سيعقدون اجتماعًا مغلقًا اليوم السبت، لبحث ما تم إعلانه فى المؤتمر الصحفى لحزب الوفد، على أن يعقب ذلك بعد دراسة ومناقشة الأمور، عقد مؤتمرًا صحفيًا للرد على “البدوي”.

البدوي يدافع

وحاول رئيس حزب الوفد الدفاع عن نفسه ضد اتهامات جبهة “بدراوي”؛ حيث قال إنه عقد اجتماع أمس بعد إرسال رؤساء لجان المحافظات له بيانات يعربون له فيها عن استيائهم مما حدث ويطالبون باتخاذ إجراءات عاجلة.

كما اتهم الحاضرين بمؤتمر الشرقية بأنهم لا ينتمون لـ”الوفد”، ولا يحملون كارنيهات عضوية الحزب، وهو ما رد عليه الحاضرون في المؤتمر برفع كارنيهات عضويتهم أمام كاميرات وسائل الإعلام لنفي هذه التهمة.

وردًا على االاتهامات الموجهة له بالاستيلاء على أموال الحزب، قال البدوي إنه تم كسر ودائع حزب الوفد بطريقة شرعية وبقرارات من أعضاء الهيئة العليا للحزب، مضيفًا: “أنا مش مدير بنك، أنا رئيس حزب أًحاسب على المواقف السياسية لا المالية، وكذلك استثمار العنصر البشرى به من أعضاء للأحزاب وخلافه”. 

وأوضح أن الحزب اضطر لكسر ودائعه بعد أزمة تضاؤل الإعلانات من الصحيفة نتاج الأزمة التى تتعرض لها كل الصحف بعد الثورة، وذلك ليتمكن من الصرف على أنشطته.

فشل “في حب مصر”

وتأتي هذه الصراعات بعد فشل تحالف “في حب مصر” والذي كان يستعد لخوض الانتخابات البرلمانية، التي كان من المقرر إجراؤها في نهاية الشهر الماضي قبل قرار المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية قانون تقسيم الدوائر والذي تسبب في تأجيلها إلى أجل غير مسمى.

وكان السيد البدوى، رئيس حزب “الوفد”، قد وصف القائمة بـ”الفخ المخابراتي”؛ حيث قال إنه استُدرج لفخ مخابراتي وخدعته قائمة “في حب مصر”، وفؤجئ بتخصيص عدد قليل للغاية من المقاعد لحزبه ولتحالف الوفد كله، بلغ 20 مقعدًا للتحالف، منها 12 للوفد، ما رآه إهانة كبرى، بالإضافة لتحفظهم على عدد كبير من أسماء مرشحي القائمة المعادين لثورة يناير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …