مظاهرات فى سيناء احتجاجا على مد الطوارئ للمرة الثالثة
خرجت مظاهرات ومسيرات شعبية بشكل عفوى فى مدينة العريش بشمال سيناء؛ رفضا وتنديدا بقرار مد حظر التجوال للمرة الثالثة، لمدة ثلاثة شهور أخرى بقرار جمهورى مع تقليل ساعات الحظر، وإغلاق جميع مداخل المدينة من الساعة السابعة مساء واستمرار حظر التجوال بالشيخ زويد ورفح.
وللمرة الثالثة على التوالي، قرر الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى، مدّ حالة الطوارئ فى مناطق بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقى البلاد، التى تشهد توترا أمنيا، وذلك لمدة 3 أشهر، وبحسب القرار الجمهوري، فقد تم “فرض حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر فى عدة مناطق بشمال سيناء (مدن العريش والشيخ زويد ورفح)، بداية من اليوم الأحد 26 من إبريل/ نيسان الجاري”.
وأضاف القرار: “كما يتم بموجب ذات القرار، تطبيق حظر التجوال فى المناطق المعلنة فيها حالة الطوارئ”.
وكان السيسي، أصدر قرارًا، فى 26 من أكتوبر/ تشرين الثانى الماضي، بتفويض صلاحياته بشأن حالة الطوارئ إلى رئيس الحكومة، إبراهيم محلب؛ قبل أن تعلن وكالة الأنباء الرسمية المصرية أنه “نظرًا للظروف الأمنية الخطيرة التى تمر بها محافظة شمال سيناء؛ تقرر إعلان حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر، مرفوقة بحظر تجوال طوال ساعات الليل، بمناطق فى محافظة شمال سيناء”.
وفى يناير/ كانون الثانى الماضي، تم مد حالة الطوارئ 3 أشهر إضافية؛ لتنتهى مساء أمس السبت فى مناطق بسيناء، التى صادف الاحتفال بالذكرى الـ 33 لتحريرها عام 1982؛ وهو يوم عطلة رسمية لدى المصريين.
ويجيز الدستور المصرى لرئيس الجمهورية إعلان حالة الطوارئ لثلاثة أشهر وتمديدها لمدة أخرى مماثلة بعد الرجوع للبرلمان، وموافقة ثلثى أعضائه، وفى حالة إذا كان المجلس غير قائم؛ يُعرض الأمر على مجلس الوزراء للموافقة، ويحوز السيسى السلطة التشريعية؛ نظرًا لغياب البرلمان، الذى كان متمثلًا فى مجلس الشورى السابق الذى تم حله فى 3 من يوليو/تموز 2013، عقب الانقلاب العسكرى على الرئيس محمد مرسي.
وتمنح حالة الطوارئ للسلطات صلاحيات استثنائية، من بينها توقيف المشتبه بهم دون إذن قضائي، ويعتبر فرض حظر التجوال إجراءً استثنائيًا لا يجوز إلا فى حالة الطوارئ، وفق القانون المصري؛ وبالتالى ينتهى العمل بالحظر تلقائيًا مع انتهاء فترة الطوارئ.
وتشهد عدة مناطق فى مصر عامة، وسيناء خاصة، هجمات أغلبها بقنابل بدائية الصنع تستهدف رجال جيش وشرطة ومنشآت حكومية، بالتزامن مع حملة أمنية يشنها الجيش فى منطقة سيناء، تستهدف ما يقال إنها “مجموعات مسلحة” تنشط فى تلك المنطقة.
من ناحية أخرى، قالت مصادر قبلية إن مسلحين من “ولاية سيناء” تجولوا، مساء أمس، فى ذكرى تحرير سيناء، بسيارات الدفع الرباعى داخل عدة مناطق جنوب رفح، خاصة التى تسكن بها قبيلة الترابين، وقاموا بتوزيع بيان “تهديد” على أهالى تلك المناطق، وتوعدوا فيه كل من شارك أو رضى بالدعوة التى نسبت لقبيلة الترابين وتداولتها وسائل الإعلام.

وكانت القبيلة أعلنت دعمها للجيش فى بيانات نشرتها الصحف المصرية، ولكن “ولاية سيناء” وزع بيانا على الأهالى علنا فى الشوارع يحذر من يتعاون مع الجيش بالقتل، ونشر صورا لأعضاء التنظيم وهو يوزعون البيان علنا فى الشوارع وعلى السيارات والمحال التجارية.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …










