أبو مرزوق: أطراف تعمل لتوتير العلاقة بين مصر وغزة
حذّر عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الدكتور موسى أبو مرزوق من أن وجود أيادٍ وصفها بـ”الخبيثة” قال إنها تعمل من أجل الإبقاء على التوتر قائمًا بين القاهرة وقطاع غزة، وزيادة الكراهية بين الشعبين المصري والفلسطيني، ودعا القيادات المصرية إلى عدم الانصات إلى هذه الأصوات والمضي في تنفيذ قرار فتح معبر رفح.
وأوضح أبو مرزوق- في تصريحات له مساء أمس الاثنين (9|3) نشرها على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”- أن الارتباط بين فتح معبر رفح وبين تصاعد الأعمال الإرهابية في مصر مثير للتساؤل، وقال: “تم فتح معبر رفح بعد إغلاق طويل، ومناشدات من مختلف الأطراف لفتح هذا المعبر الحيوي جدًّا لأهلنا في غزة، ولا أدري؛ خشيت أن يفتح المعبر، فيكرر الإرهاب فعله لإغلاق المعبر ثانيةً، حيث لم يعد لديَّ شك من أن هناك من يفكر بإبقاء معبر رفح مقفلاً، وإبقاء حالة التوتر بين غزة والقاهرة قائمة، أول أمس تم الإعلان عن فتح المعبر، فانتابتني خشية وإحساس؛ من أن عملية ما ستحدث، وللأسف صدق الحدس، فثلاثة شهداء وآخرون جرحى في انفجار عبوة ناسفة بسيارة “هامر”، بمنطقة الخروبة بمركز الشيخ زويد صباح أمس الاثنين (9|3)”.
وأكد أبو مرزوق أن هذه العملية الإرهابية لا تهدف إلا لإغلاق معبر رفح وابقاء الأجواء المسمومة بين غزة والقاهر، وقال: “لم يبق مجال للشك عندي من أن هناك أيدي خبيثة تقف وراء كل هذا الإرهاب، ولا أستبعد هنا أيدى الصهاينة عن هذا الفعل، ابتداءً من عملية استشهاد الجنود المصريين وهم صائمون في منطقة الماسورة في رفح في شهر أغسطس/ آب 2012 وحتى عملية اليوم”.
وأضاف: “أرجو ألا يحدثنا أحد بأن هذه العمليات تتم بمساعدة من غزة لتزامن الوقت بين العملية وبين فتح معبر رفح؛ وذلك لأن مثل هذه العمليات الإرهابية تحتاج إلى وقت، والإعلان عن فتح المعبر كان قريبا منذ أول أمس، واليوم هو أول يوم في فتحه، ولا يمكن أن يكون لغزة أو أحد منها علاقة في هذه العمليات الإرهابية”.
ودعا أبو مرزوق السلطات المصرية إلى عدم تحقيق المراد من هذه العمليات، سواء باغلاق معبر رفح، أو بتوتير الأجواء مع غزة وأهلها، وقال: “هذه العملية وغيرها هي صناعة متقنة لتوتير الأجواء، وأقرب الأمثلة هو إتهام اليوم والذي نشرته صحيفة “الأخبار” المصرية في عددها الصادر أمس الإثنين (9|3)، والمنسوب كالعادة لمصادر مجهولة، تتقول: إن “حماس تُدرب ضفادع بشرية لضرب حقول الغاز المصرية”.
وأضاف: “بالطبع لن يفكر أحد بأن غزة لا تملك سلاحًا بحريًّا، ولا سفن غواصة، كما أن المسافة بين غزة وحقول الغاز المصرية في دمياط والدلتا وغيرها من المناطق، هي مئات مئات الكيلو مترات، وهذا يُبين استحالة العمل الذي لن ولم يفكر فيه أحد من غزة ضد مصر، ويُبين كم هو الخبر متهافت، لا يرقى لمجرد الرد عليه، لكن نحن ننبه من أن الغرض من هذا الخبر ليس ذاته، وخاصةً أن المانشيت منشور في الصفحة الأولى في جريدة الأخبار المصرية، ولكن الغرض إبقاء التوتر وسوء العلاقة بين مصر وفلسطين، وهو يندرج ضمن حملة الكراهية لحماس وغزة وفلسطين”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …