‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير السعودية تعيد علاقتها بإخوان اليمن.. فهل تتواصل مع إخوان مصر؟
أخبار وتقارير - فبراير 18, 2015

السعودية تعيد علاقتها بإخوان اليمن.. فهل تتواصل مع إخوان مصر؟

كشفت مصادر أن وفدا قياديا من«التجمع اليمني للإصلاح»- الممثل لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن- قد قام بزيارة للمملكة العربية السعودية، وهو ما يعتبر مؤشرا حاسما على تغير استراتيجية الرياض في التعاطي مع الجماعة، على الأقل في اليمن.

وتساءل مراقبون – لموقع «الخليج الجديد»- عما إذا كان هذا التغير في التعامل مع إخوان اليمن سيكون مقدمة لتواصل آخر مع إخوان مصر، في ظل سياسة سعودية جديدة ترى ضرورة توحيد القوى السنية المعتدلة لمواجهة التغلغل الشيعي والحوثيين في اليمن، وكذا التطرف الداعشي والقاعدي، بيد أنه فيما يخص مصر لا توجد تحركات محددة حتى الآن.

وقال المصدر- الذي فضل عدم الكشف عن هويته- إن الوفد زار المملكة الأسبوع الماضي، والتقى مسئولين سعوديين؛ بهدف تبادل وجهات النظر حول تطور الأوضاع في اليمن عقب إعلان جماعة «أنصار الله» – الحوثيين- عن حل مجلس النواب وفرض إجراءات أحادية الجانب، اعتبرها الطرفان- الرياض والإصلاح- انقلابا على الشرعية، وأعلنا رفضهما لها مؤخرا.

وتصنف المملكة العربية السعودية جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، منذ مارس الماضي، لكن مراقبين يرون أن التطورات الإقليمية في اليمن والعراق، بالإضافة إلى تغير قيادة المملكة، قد تفتحان الباب لانتهاج الرياض سياسة جديدة مع الإخوان المسلمين والحركات الإسلامية السياسية.

وأضاف المصدر أن الرياض قررت إعادة الاتصال بالتجمع اليمني للإصلاح بعد أن فقدت كل حلفائها في صنعاء، في ظل تحالف الرئيس المخلوع «علي صالح» مع الحوثيين، وهزيمة اللواء «علي محسن الأحمر» وهروبه إلى السعودية.

وتسعى المملكة لترميم علاقاتها التاريخية مع القبائل اليمنية أيضا، في محاولة لوقف هيمنة الحوثيين المدعومين من إيران على اليمن.

وعكس قرار المملكة العربية السعودية إغلاق سفارتها في صنعاء التراجع الكبير في استراتيجية السعودية تجاه اليمن، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”.

وتنظر السعودية وحلفاؤها بالخليج العربي إلى المتمردين الشيعة باعتبارهم وكيلا لإيران الشيعية، التي تعد المنافس الإقليمي الرئيسي لحكام الخليج الموالين للغرب.

وحاصر الحوثيون- الذين يتبعون المذهب الزيدي الشيعي- المباني الرئاسية أواخر الشهر الماضي، بعد أشهر من التقدم، انطلاقًا من قواعدهم في شمال اليمن، وأعلنوا في الأسبوع الماضي، حل البرلمان وتعيين لجنة من اختيارهم لإدارة أكثر الدول فقرا في العالم العربي.

وفي علامة جديدة على القلق واستمرار الاضطراب، اندلعت الاحتجاجات المناهضة لانقلاب الحوثيين في عدة أجزاء من البلاد في الأيام الأخيرة، وواجهتها ميليشيات الحوثيين بإجراءات قمعية بلغت إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …