أكاديمي سعودي: الملك سلمان لن يتسامح مع تسريبات السيسي

تواصلت ردود الفعل الغاضبة خليجيا على تسريبات المشير عبد الفتاح السيسي، التي أذيعت أمس، وتعرض فيها المشير السيسي ومدير مكتبه عباس كامل بالاساءة لعدد من الدول الخليجية، حيث أكد الدكتور كساب العتيبي، الناشط والباحث وأستاذ العلوم السياسية بالسعودية، أن “الملك سلمان لن يتسامح في مثل هذا الخطاب عن الخليج المذاع عبر التسريب”، وذلك بحسب قوله.

وقال العتيبي، في مداخلته التليفونية، مساء أمس السبت، مع الإعلامي سامى كمال الدين في برنامج “في المليان” بقناة الشرق الفضائية: “في رأيي التسريبات كشفت أن من يحكمون مصر الآن قطاع طرق ولصوص يبحثون عن المال والشهرة”، مطالبا الشعب المصري بمحاسبتهم، وذلك على حد قوله.

وأكد الأكاديمي السعودي “أنه غير متعجب من أي حديث وأي فعل يصدر عمن وصفهم بالانقلابيين، لكنه فقط متعجب من الجرأة على الخليج بهذه البشاعة، وهو يعرف جيدا أنه لولا الخليج ما كان استطاع أن يقف يوما واحدا على قدميه”.

وقال العتيبي في بداية حديثه: “إذا تحدثت عن مصر.. نحتاج حلقات وحلقات، مصر الحضارة، مصر التاريخ، كلنا تعلمنا على يد المصريين– وأنا منهم- ومصر دولة عظيمة لها حضارتها.. لكن من المعيب حقيقة، و”من المقرف”– على حد قوله- أن يحكم مصر مثل هؤلاء اللصوص الذين يصفوننا “بأنصاف دول.. وفلوسنا متلتلة”.

وشدد على أن هؤلاء “لصوص وغير مؤتمنين على دولة، يبحثون عن المال والشهوة وعن أطماعهم الفردية، مطالبا “الشعب المصري– وهو الرهان– بأن يحاسب هؤلاء اللصوص وتلك العصابات”.

وأشار العتيبي إلى أنه لا بد أن يصل هذا التسريب للملك سلمان والمسئولين السعوديين، كما وصل لغيرهم في الكويت وقطر”، معلنا أنه “بمعرفته بشخصية الملك سلمان التي تختلف عن الآخرين أنه لن يتسامح في مثل هذا الخطاب”.

وكان كساب العتيبي قد غرد، أمس، فور إذاعة التسريبات قائلا: “إن ما قاله السيسي ليس بجديد، فهو الخيانة في طبعه”.

ويأتي تعليق العتيبي ضمن قائمة أسماء وشخصيات كبار علقوا فور إذاعة التسريبات معترضين، وأبدوا بالغ أسفهم من الطريقة التي يتحدث بها السيسي، رغم دعم الخليج له منذ اللحظة الأولى لعزل المؤسسة العسكرية للرئيس مرسي في 3 يوليو 2013.

ولا يزال يحتل هاشتاج “السيسي _يحتقر _ الخليج” المركز الأول في التغريد على تويتر، منذ الأمس، وغردت أسماء كبيرة خليجية من خلاله معترضة على ما قيل من قبل المشير السيسي، مطالبة دولهم برفع الدعم عنه واتخاذ موقف ضده .