‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير حملة للمخابرات تستهدف “الكونجرس” لدعم تعديلات السيسي.. مقابل مؤتمر يفضح الديكتاتور
أخبار وتقارير - أبريل 8, 2019

حملة للمخابرات تستهدف “الكونجرس” لدعم تعديلات السيسي.. مقابل مؤتمر يفضح الديكتاتور

يتحدث الكاتب والاقتصادي المطبع طارق حجي عن خيانة الذاهبين للكونجرس الأمريكي فيقول: “هل هناك ما هو أكثر قذارة وسقوط وانحطاط من أن يذهب مصريون للكونجرس الأمريكي لطلب تدخل الولايات المتحدة الأمريكية (أسوأ قوة عظمي في التاريخ) في الشئون المصرية؟ أنا هنا أتحدث عن خالد أبوالنجا وعمرو واكد وغيرهما”.

ويتعامى حجي كنموذج لأذرع العسكر في مجالات الإعلام عن الحملة التي تواكب زيارة السيسي للولايات المتحدة والتي ربطها مراقبون بصفقة القرن، ولصرف الأنظار يحاول مدشنو الحملة ورعاتها الترويج؛ لأن الحملة يقصد بها الإخوان المسلمون ومحاولة الانقلاب ربط الفصيل السياسي الأبرز في مصر بالإرهاب.

تقول داليا زيادة، والتي كانت واحدة من العاملات في مكتب رئيس الولايات المتحدة أوباما: “جرائم الإخوان أمام الكونجرس الأمريكي.. حملة حقوقية ترسل تقريرًا للمجلس الأمريكي يضم 3 آلاف جريمة إرهابية ارتكبتها الجماعة ضد مصر منذ سقوط حكمها.. 6 مراحل توثق إرهاب التنظيم وتكشف انضمام عناصره لتنظيم داعش”.

بعثة طرق الأبواب التي تضم بين جنباتها اقتصاديون و”نواب” و”حقوقيون” سيصدمهم أن زيارة السيسي ستتزامن مع حضور الفنان “خالد أبو النجا” إلى “الكونجرس الأمريكي”، مجددًا في 9 أبريل الجاري؛ للتحدث عن الوضع في “مصر”، بالتزامن مع زيارة قائد الانقلاب “عبد الفتاح السيسي” لواشنطن، وذلك رغم الضجة التي أثارتها زيارته السابقة مع زميله الفنان “عمرو واكد”.

كما سيعقد مؤتمر عن انتهاكات حقوق الأنسان في مصر، سيشارك فيه أكثر من ١١ منظمة حقوق إنسان، إضافة إلى أعضاء من الكونجرس نفسه، سيضم الوفد المصري المقابل لبعثة السيسي لـ”طرق الأبواب” سيضم ممثلين للتيار الإسلامي والليبرالي والعلماني والمسيحي والفنانين.

دور خياني

وردًّا على هذه المزاعم، لا يخفي أن السيسي اعتاد الحصول على مقابل لخدماته وخيانته للشعب وعمالته لإسرائيل، لا سيما أن إدارة ترامب تتلاقى أيديولوجيتها كيمين متطرف مسيحي مع قائمة على رؤى إنجيلية توراتية تقوم على حماية إسرائيل وتقديم الخدمات لها.. والسيسي ضلع مثلث يحتل فيه محمد بن زايد ومحمد بن سلمان الضلعان الآخران لتنفيذ هذا الدور بكل قوه باعتراف المسئولين الصهاينة.

وقال خبراء إن الرسائل الرئيسية من البعثة إلى الولايات المتحدة هو السعي لإقناع الأمريكان بتنامي الدور السياسي لمصر في المنطقة، فضلاً عن قوتها الناعمة ونفوذها، وأيضًا قصص نجاحها – لا سيما تلك الخاصة بالاقتصاد – ودورها في مشروع غاز شرق المتوسط وأهمية معاهدة السلام المبرمة مع إسرائيل ودور مصر في الإبقاء عليها.

ويؤيد وجهة النظر تلك أن زيارة السيسي هذه المرة لأمريكا هي السابعة وهي خامس لقاء له مع ترامب حيث يسعي من خلالها؛ للمطالبة بثمن خيانته وتحويله العلاقات مع إسرائيل إلى علاقات استراتيجية ودفعه دول الخليج للتطبيع وتقديمه خدمات للمصالح الأمريكية في المنطقة والمقابل المطلوب هو مباركة – وليس الموافقة – على التعديلات الدستورية وإعطاء السيسي دفعة معنوية أمام خصومه في الداخل والخارج بما فيهم نواب الكونجرس الديمقراطيون.

الترقيعات الدستورية

وكشف أكثر من تقرير عن أن هدف البعثة هو تمهيد الأجواء للسيسي لتمرير التعديلات الدستورية ولوقف الانتقادات الشديدة له من جانب أعضاء الكونجرس الجديد بعد سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب وبدئهم هجومًا شرسًا علي الديكتاتور السيسي ولقائهم معارضين مصريين مؤخرا، في إشارة للقاء الفنانين المصريين ولقاء مجموعة من الرافضين للانقلاب العسكري وتبعاته.

غير أن البعثة التي تقودها غرفة التجارة المصرية الامريكية رأت أن التعديلات الدستورية محور قلق الكونجرس لبعثة طرق الأبواب المصرية (الوفد مكون من 35 من المديرين التنفيذيين لشركات عاملة في السوق المصرية).

وفي ضوء من أعلنته بعثة “طرق الأبواب” التي اختتمت أعمالها في واشنطن، وذلك بعد عقد 89 اجتماعا مع مسئولين بالإدارة الأمريكية وأعضاء بالكونجرس ومسئولين بالمؤسسات المالية الدولية ومفكرين وممثلين عن مراكز بحثية.

وقال طارق توفيق، رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة المنظمة للبعثة: “كانت البعثة هي الأسهل بالمقارنة بجميع السنوات الماضية؛ بسبب حدوث قفزة في العديد من الجوانب التي جرى قبولها على نطاق واسع، مما أسهم في تقليل الكثير من المخاوف” وبحسب مراقبين فإنه يقصد وجود إدارة مثل ترامب متواطئة مع السيسي وقمعه.

كشفت مصادر خاصة عن أن هناك رسائل رئيسية من الولايات المتحدة إلى مصر؛ حيث كان من بين القضايا التي جرى طرحها، ما أعرب عنه أعضاء بالكونجرس – لا سيما من الديمقراطيين – من مخاوف بشأن حقوق الإنسان، ولكن لم يكن هناك مخاوف أثيرت من جانب الإدارة الأمريكية، وأن المخاوف الامريكية التي أثيرت حول التعديلات الدستورية كانت أكثر مما اثير حول الحريات، والانتقادات الذين وجهت لأعضاء البعثة المصرية تركزت في المخاوف بشأن استقلالية القضاء والتمديد لفترة تولي السيسي لمنصبه، وكانت الردود على تلك الانتقادات هي الزعم أن المصريين يريدون الاستقرار والتنمية وهذا هو سبب اختيارهم لهذا المسار.

واعتادت بعثات الانقلاب الاستعانة في مثل زيارات السيسي الاستعانة بالكنيسة؛ حيث قالت الناشطة بالولايات المتحدة سوسن غريب: “شكلهم ما عرفوش يحشدوا من الكنائس كالعاده المره دي.. ودول الناس اللي رايحة “تستقبل” السيسي في واشنطن من امبارح .. ما يكملوش ٥٠ نَفَر بالراجل اللي بيصورهم.. مستنين إبداعات الرقص و هز الوسط قدام البيت الأبيض.. الرحلة شامله ٤ ايّام اقامه في فندق والأكل والأوتوبيس.. وفسحوهم في ميريلاند كمان في الهاربور .. الوطنية مش ببلاش عندهم..”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …