‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير m b s يواجه المجهول.. “جارديان”: سلمان يبدأ الانقلاب على ابنه بإعفائه من صلاحياته المالية والاقتصادية
أخبار وتقارير - مارس 18, 2019

m b s يواجه المجهول.. “جارديان”: سلمان يبدأ الانقلاب على ابنه بإعفائه من صلاحياته المالية والاقتصادية

يبدو أن أفعال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وصلت للحد الذي اضطر معه والده العاهل السعودي الملك سلمان، للتأهب لإصدار قرارات تصاعدية بتنحيته جانبا عن المشهد الملكي، وإبعاده عن القصر الذي كان يطمح في الاستيلاء عليه، خاصة بعدما حال بين الملك وبين أبرز رجاله والمقربين إليه، وعزله عن المشهد السياسي، في اتجاه للانقلاب الصريح عليه، إلا أن الملك بدأ بعد التحذيرات شديدة الخطورة من مقربين إليه والتي كشفت له خطورة تحركات ابنه، خاصة بعدما كشفت صحيفة “الجارديان” البريطانية خلال الشهر الماضي محاولة بن سلمان للانقلاب على والده خلال زيارته لمصر.

لتكشف نفس الصحيفة البريطانية في انفراد جديد، أول قرارات الملك سلمان ضد ابنه محمد المعروف بتهوره، بتجريده من صلاحياته المالية والاقتصادية.

وقالت صحيفة “الجارديان” البريطانية، اليوم الاثنين، إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز جرّد نجله ولي العهد محمد بن سلمان، من صلاحياته المالية والاقتصادية، كما كشفت الصحيفة، أن الملك كشف عن إعفاء نجله من تلك الصلاحيات لكبار الوزراء، موخراً، ويقال إن والده طلبه للحضور في اجتماع مجلس الوزراء الأخير غير أنه لم يحضر.

وأشارت الصحيفة إلى أن بن سلمان لم يحضر، طوال الأسبوعين الماضيين، سلسلة من الاجتماعات الوزارية والدبلوماسية رفيعة المستوى في السعودية.

كما أسند الملك سلمان بشكل غير مباشر صلاحياته الاستثمارية لمساعد العيبان، أحد كبار مستشاريه، وفق ما ذكرت الصحيفة.

ليكون بذلك القرار هو أول انقلاب من الملك ضد ابنه، خاصة بعدما أصبح الملك شبه عاجز عن كبح جماح ابنه المتهور، الذي صدر أسوء صورة سلبية للملكة العربية السعودية خلال تاريخها على مدار أكثر من ثمانين عاما، بعد التورط في قتل وتقطيع جثمان الصحفي السعودي جمال خاشقجي، والدخول في حلف محمد بن زايد حاكم إمارة أبو ظبي وعبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب في مصر، في الاربتماء في حضن الكيان الصهيوني.

وبينما لم يُعلن عن هذه الخطوة، تقول الجارديان إن مصادر خاصة أبلغتها باختيار الملك لمساعد العيبان، أحد مستشاريه، والذي تلقّى تعليمه في هارفارد، لتولي مهمة الإشراف على قرارات الاستثمار نيابة عن الملك، علماً أن العيبان عيّن مؤخراً مستشاراً للأمن القومي.

ورفضت السفارة السعودية في واشنطن طلباً من الجارديان للتعليق على هذه الأنباء.

وأوضحت الجارديان أن العلاقة بين الملك وابنه تخضع للتدقيق والمراجعة؛ بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده بإسطنبول، وتوجيه الاتهام لمحمد بن سلمان؛ بكونه هو من أمر بتنفيذ عملية القتل، والتي أدت لإدانات دولية واسعة، فيما كشفت انقسام الخبراء والمتابعين للشأن السعودي حول ما إذا كانت حرب اليمن أو اغتيال خاشقجي قد أديّا إلى توتر العلاقة داخل الأسرة الحاكمة.

وقالت الصحيفة البريطانية إنه في وقت يعتقد البعض أن محمد بن سلمان يسير في طريقه نحو العرش خلفاً لوالده، فإن آخرين يؤكدون أن الملك سلمان يسعى لكبح جماح ولده المثير للجدل.

ونقلت عن مصادر، إن بن سلمان لم يحضر اثنين من أحدث الاجتماعات الأسبوعية لمجلس الوزراء الذي يرأسه الملك سلمان، كما لم يحضر محادثات أخرى رفيعة المستوى مع شخصيات زائرة، ومن ضمن ذلك لقاء الأسبوع الماضي مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، ولم يحضر أيضاً لقاء مع كبار المسؤولين الاقتصاديين والماليين، ولا اجتماع الملك ومفتي السعودية، ولا اجتماعاً مع رئيس منظمة الصحة العالمية، ولا اجتماعات مع رئيس وزراء لبنان وسفراء من الهند والصين.

وأضافت أنه بالرغم من أن بن سلمان سبق له أن غاب عن اجتماعات مجلس الوزراء من قبل، فإن مصدراً مطّلعاً على أعمال البلاط الملكي قال بأن هناك مفاجأة حقيقية في سبب عدم حضور بن سلمان، خلال الأسبوعين الماضيين.

وقالت المصادر إن الملك سلمان كان مستاءً من غياب ابنه الأخير عن اجتماع مجلس الوزراء، الذي عُقد يوم الثلاثاء الماضي، حيث ناقش التحديات العديدة التي تواجه المملكة، إذ أثار الملك المخاوف بشأن هروب الاستثمارات، مؤكداً أنه طلب من الجميع أن تكون القرارات المالية مستقبلاً بحاجة إلى موافقة الملك شخصياً، واعتبر القرار سارياً على الفور، ويتعلق باستثمارات كبيرة من قبل السعودية.

وكانت الجارديان قد نقلت، الأسبوع قبل الماضي، عن مصادر خاصة قولها إن هناك خلافات بين الملك ونجله؛ بعد أن تسرّبت خطة لمحمد بن سلمان للإطاحة بوالده خلال سفره للمشاركة بالقمة العربية الأوروبية التي عُقدت في مصر، الشهر الماضي.

وكشفت مواقع عدم ظهور بن سلمان منذ 24 يوماً، وهو تصرّف غير معهود له، وتحدثت مصادر عن خلاف مع والده اضطرّ الأخير على أثره إلى وضعه تحت الإقامة الجبرية.

وأشارت إلى أن آخر خبر تحدث عن ولي العهد السعودي كان قبل 20 يوماً، حيث حضر جلسة مجلس الوزراء التي عُقدت في قصر اليمامة، بالعاصمة الرياض، ورأسها الملك سلمان، أما آخر خبر خاص عن نشاط له فكان بتاريخ 22 فبراير، أي قبل 24 يوماً، وهو ما أوردته وكالة الأنباء السعودية (واس)، حول استقباله من قبل الرئيس الصيني شي جين بينغ، في العاصمة بكين ضمن جولة آسيوية.

 

https://www.theguardian.com/world/2019/mar/18/saudi-crown-prince-allegedly-stripped-of-some-authority

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …