‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير لو عادت الأيام.. هل ستشارك في ثورة يناير؟
أخبار وتقارير - يناير 26, 2019

لو عادت الأيام.. هل ستشارك في ثورة يناير؟

ثورة 25 يناير من النقاط الفاصلة في تاريخ مصر، تلك الثورة التي تعرف بأسماء عديدة، فهي ثورة الشباب، وثورة الغضب، وثورة اللوتس، وثورة يناير، لكن في النهاية مهما اختلفت المسميات فالمعنى واحد، هي الثورة الشعبية التي تضافرت بها كافة الأطياف، وتوحدت خلالها المطالب والنداءات والأهداف، هي ثورة 25 يناير المجيدة التي غيرت مجرى التاريخ المصري، وأنهت حقبة مبارك الذي دام حكمه لمصر لقرابة ثلاثة عقود كاملة.

عندما كشّر الشعب المصري عن أنيابه قبل ثماني سنوات في 25 يناير 2011، سقط رأس النظام حسني مبارك، ويرى مراقبون أن إعادة الاصطفاف من أجل الثورة ممكنة، وهي واجبة على الجميع لإنقاذ البلاد، وبالمقارنة بين عصابة مبارك والسفيه السيسي، نجد أن الأول كان الأقوى والأطول في البطش والحكم، ورغم ذلك حدث اصطفاف ثوري لم يكن أحد يحلم به أو يتوقعه، فهل يتكرر الأمر وتعود رياح الثورة للشوارع والميادين؟.

والدليل على ذلك أنه وبعد مضي ستة سنوات على الانقلاب، إلا أن عصابة العسكر شددت أمس إجراءات التأمين بمحيط الميادين العامة، بالتزامن مع الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالمخلوع مبارك، رغم غياب دعوات للتظاهر، وقال المتحدث باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي: إن “القيادة العامة للقوات المسلحة اتخذت كافة الإجراءات بالتنسيق مع وزارة الداخلية لتأمين الاحتفال بذكرى 25 يناير، وبعيد الشرطة، بكافة المحافظات”.

لم تهزم

تقول الناشطة منال عفيفي: “بعد كل ما حدث خلال ٨ سنوات أصبحت ثورة يناير أقوى من ذي قبل، تمت خيانتها نعم، تمت سرقتها نعم، ولكنها لم تهزم، خُلقت لتنتصر ولسوف تنتصر”. ويقول الناشط باهر ربيع: “ثورة تمت من ٨ سنوات تذوقنا فيها طعم الحرية لمدة عام ونصف، لم يرد العسكر لشباب مصر وأهلهم أن ينعموا بها، ولكن لن تمحى من ذاكرتنا إلى أن نعيد حريتنا التي سلبوها منا”. ويقول الناشط محمد محمود: “ثورة يناير لم تمت.. إنها استراحة حتى ننقى أنفسنا ونستعيد وحدة الصف ضد الفساد والظلم.. عيش.. حرية.. كرامة إنسانية”.

ويقول الناشط محمود سالم: “في ذكرى اندلاع ثورة يناير.. الكلام بلاش يكون أقرب لليأس والإحباط والحسرة منه إلى الأمل. أبدًا إن شاء الله لم نيأس وستعود الثورة، وأي ثورة لم تمت مهما تراجع الحراك أو حتى انعدم، لكن الروح والإرادة موجودة لكن الإدارة مفقودة، الثورة جاية”.

من جهته يقول الأكاديمي في جامعة برلين الحرة، تقادم الخطيب: إن “الثورة المضادة انطلقت منذ البداية ولكن ما عجل تحقيقها لأهدافها هو الأخطاء القاتلة التي ارتكبتها قوى المعارضة المصرية، مثل الاستقطاب الأيديولوجي والسياسي وعدم امتلاكها لمشروع وأهداف بعيدة، كما أن مساندي مظاهرات 30 يونيو لم يأخذوا من الجيش ضمانات بتخليه عن السلطة بعد تنظيم انتخابات مبكرة”.

نجحت في التغيير

وأوضح الخطيب أن “المعارضة المصرية ما زالت منقسمة ولم تضع مشروعا وطنيا تتخطى به الاستقطاب”، مشيرا إلى أن “المعركة مع الدولة العميقة لم تبدأ بعدُ وإذا بدأت فستأخذ عشرات السنوات، ورأس النظام الحالي ليس سوى مظهر لهذه الدولة العميقة التي تسعى الآن لإقامة نظام شمولي لا يجد أمامه سوى معارضة مهترئة”.

وشدد الخطيب على أن ثورة 25 يناير فشلت في التغيير السياسي لكنها نجحت في إحداث تغيير على المستوى الفكري، بحيث أصبح التحدث في التغيير حاضرا وقد يمتد 50 عاما وهذه ليست فترة طويلة في أعمار الشعوب، ومما يدعم هذا التغيير أن انقلاب السيسي يحمل عوامل فنائه في داخله، وهو يفقد يوميا الدعم الشعبي الداخلي الذي أتى به في مظاهرات 30 يونيو، ورهانه على الخارج لن ينفعه شيئا كما لم ينفع مبارك.

يقول الفنان عمرو واكد: “في ٢٥ يناير ٢٠١١ أنا فتحت عيني وبصراحة مش عارف أعمل زي ناس كتير وأغمض تاني. فعلا مش عارف. وفي ٢٥ يناير ٢٠١٨ بدعي إن اللي طلبناه في ٢٠١١ يتحقق. مافيش أنبل من الوقوف ضد الظلم والفساد ومافيش أقوى من شعب متحد. عاشت ثورة يناير ويحيا شهداؤها المنتظرون. الفاتحة على أرواحهم”.

يقول المصمم والرسام أحمد عز العرب: “صحيح الصورة دى اختفت من التحرير لكنها فى الحقيقة اتزرعت فى نفوسنا كلنا وتأثيرها العميق سيظل مستمرًا على من يحب ثورة ٢٥ يناير ومن يكرهها أيضا، الثورة باقية رغم أنف الجميع”.

يشار إلى أن مصر دخلت عقب انتصار ثورة 25 يناير، في اضطرابات سياسية وأمنية أضرت الاقتصاد المحلي، وبعد أقل من سنة على انتخاب د. محمد مرسي رئيسا لمصر قام الجيش بقيادة وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي بانقلاب على مرسي في صيف 2013، قبل أن يستولي على الحكم في العام التالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …