“عواد” هدم نزلة السمان على رءوس ساكنيها.. يبيع مصر “زنقة زنقة”
“زنقة.. زنقة .. بيت .. بيت” هكذا يريد السيسي مواصلة مسلسل “عواد باع أرضه”.. وكان آخر حلقة في هذا المسلسل بيع منطقة نزلة السمان آخر شارع الهرم، ومنها استوردت داخلية مبارك ومخابرات اللواء عبدالفتاح بلطجية موقعة الجمل، وإن كان فيها كما هو حال مصر الصالح والطالح، ولكن الأكيد أن السيسي يبيع مناطق رفح والشيخ زويد والعريش وشمال سيناء وسكانها لإسرائيل والثمن رضا الأمريكان وأعداء الأمة باستمراره فوق الكرسي، ويبيع الوراق ومثلث ماسبيرو والسيد وبطن البقرة والمدابغ ومجرى العيون ومنشية نصار للإمارات لضمان مواصلة شحن (الفلوس) الرز الخليجي، ولن يكتفي إلىا ببيع البلاد بتقطيعها وعرضها في سوق السمسرة لمن يدفع أكثر، كما حدث مع تيران وصنافير التي بيعت للسعودية وجزيرة نبق بالبحر الأحمر ومناطق بشرم الشيخ للبحرين.
ولم يكتف المنقلب عبدالفتاح السيسي ببيع تيران وصنافير وتركيع الجنية أمام الدولار؛ تلبية لأحد شروط صندوق النقد، والنصب على المصريين في مشروعاته الوهمية، مثل تفريعة قناة السويس والعاصمة الجديدة والمليون وحدة سكنية، بل تريد حكومته الفاشلة أن تبيع الجنسية المصرية لمن يدفع، وكأن مصر رخصت وهانت إلى هذا الحد في عهد الانقلاب لدرجة أن تباع أرضها وجنسيتها لمن يدفع.
لا للتهجير
ورغم نبرة الشماتة التي ظهرت عند البعض بسبب دور بعض أبناء “النزلة” في موقعة الجمل؛ فإن كثيرا من النشطاء والمعلقين رأوا أن نزلة السمان تستحق الدعم ورفض تهجير أهلها، كما أهالي الوراق ومثلث ماسبيرو، في مواجهة السيسي ورغبته في بيع أرض مصر بسلب الأراضي من ملاكها، وإزالتها لصالح المستثمر الإماراتي.
يقول الناشط السكندري علي أبوزيد: “في النهاية أهالي نزلة السمان دول ناس فقراء والنظام استغل فقرهم واحتياجهم..ووقف الحال الذي هم فيه لأن دخلهم يعتمد على السياحة أي إيهامهم أن المتظاهرين هم السبب المباشر فيما هم فيه.. وهذا لا يعن مطلقا الشماتة فيهم أو السخرية مما يحدث لهم.. سواء هم أو جزيرة الوراق أو أهالي مثلث ماسبيرو.. فالجميع ضحايا نظام لا يقيم للفقراء وزنا..”.
الثمن مؤكد
ولا يخفى على أحد انتقام السيسي من مؤيديه رغم أنهم ساندوه وفوضوه بالصمت أحيانا وبالمشاركة أحيانا أخرى، ولكن لابد من فاتورة تدفع لمن دعموه بالمليارات، على الأقل 12 مليار دولار حتى مارس 2015، وما زالوا يدعمونه بالفرقاطات والغواصات وصفقات السلاح ليحول جيش مصر إلى مرتزقة.
وعن فلسفة رغبة السعوديين والإماراتيين في تملك أراض مصرية كتبت الكاتبة السعودية “زينب علي البحراني” مقالا بعنوان “تيران وصنافير ما يعرف ولا يقال” في يوليو 2017، قالت إن: “..مشكلة الشعب المصري العزيز هي إنكاره لما تراه الشعوب المحيطة به من ظروفه، أو بكلام أكثر دقة: هو يعرف المشكلات التي يعيشها بلده؛ لكنه يظن أنها تخفى على البلدان الأخرى، ومن هذا المنطلق فإن جزءا من الشعب المصري يرتدي ثوب “الثائر لكرامة أرضه” ثم سرعان ما ينسى الأمر عندما يلمح “عقد عمل” في السعودية! أدرك أن ما قلته الآن يبدو حساسًا وجارحًا لكثيرين، لكنها الحقيقة، وما لم يواجهها الإنسان المصري بعيدًا عن الازدواجية في التعاطي مع الأحداث لن يجد حلاً لتلك الأزمات المتصاعدة”.
وتساءلت: “هل الحكومة المصرية مستعدة لاسترداد ملايين المصريين العاملين في السعودية وتوفير أعمال بأجور كريمة لهم داخل مصر؟ الجواب: “لا”..”.
واعترفت الكاتبة ضمنا ببيع مصر تيران وصنافير هازئة بقدرات مصر الآن على رد ما تم دفعه، فقالت: “..هل تستطيع مصر إرجاع كافة المساعدات المادية التي تلقتها من السعودية سابقا؟ الجواب هو: في ظل الظروف الاقتصادية المصرية الراهنة “لا”، هل تستطيع إرجاع المليارات التي تم دفعها مقابل “تيران وصنافير”؟ الجواب: “لا”.
وفي قمة السخرية من المصريين بلهجة حكامها الذين يمعنون في إذلال المصريين، قالت: “لو تم دفع مليار لكل مواطن مصري مقابل أن يترك مصر، ويتخلى عن الجنسية المصرية، ويأتي للإقامة في السعودية مقابل أن تأخذ السعودية مصر كلها وتسجلها باسمها هل سيرفض كل المصريين ذلك أم سيقبله أكثرهم ويرفضه أقلّهم؟..”، مضيفة “مصر كانت بحاجة إلى دعم مالي، والسعودية سئمت من دفع الأموال دون مقابل، وكان لا بد من اتفاقية تحل المشكلة، وهكذا كان ما كان”.
محمية نبق
وباع السيسي شاطئ بطول كيلو متر وعمق 200 متر داخل محمية “نبق” الطبيعية في جنوب سيناء، المحظور بيعها وفق قانون المحميات وفق تبعيتها لوزارة البيئة، لصالح المستثمر السعودي عبد الرحمن الشربتلي، بنظام حق الانتفاع لمدة 25 عاماً قابلة للتجديد.
ويمتلك السيسي قائمة طويلة من المبيعات للأراض وما تحت الأرض وما يجري عليها للأجانب أو رهنها مقابل سندات دولارية، حيث باع السيسي حقول الغاز بالمتوسط للصهاينة، وباع حصة مصر التاريخية في نهر النيل لاثيوبيا، ثم باع مقدرات مصر لقرض البنك الدولى، ولقروض أخرى برهن السندات الدولارية.
باعونا لـ”النقد”
وقال الكاتب والمفكر محمد سيف الدولة في تدوينة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: “المتآمر الحقيقي، يصدعون رؤوسنا ليل نهار، بالمؤامرات التي يتعرضون لها، بينما المتآمر الحقيقي الثابت على المصريين هو السيسي ونظامه الذين باعونا لنادي باريس وصندوق النقد الدولي”.
وتابع: “وقاموا في الأسابيع الماضية بتعطيش الأسواق وافتعال أزمات فى السلع التموينية، مع ترك الدولار ليتخطى الـ 18 جنيه ..لنكتشف في النهاية أن كل ذلك لم يكن سوى مسرحية هزلية تمهد لقرار تعويم الجنيه، وما سيترتب عليه من غلاء المعايش ومزيد من إفقار الناس”.
حقول الغاز
كما باع السيسي للكيان الصهيوني وقبرص حقول الغاز المصري بالبحر المتوسط، وأخذ السفير إبراهيم يسري على عاتقه توضيح عملية بيع الحقول الثلاثة (شمشمون- أفروديت- ليفاثان)، ومنذ نوفمبر 2014، ولدى النائب العام خسارة مصر من بيع الحقول والمقدرة بحسب “يسري” إلى 240 مليار دولار.
وكشف السفير إبراهيم يسري أن الإنقلاب فرّط في 3 حقول غاز: واحد لقبرص، واثنان لإسرائيل، مشيرا إلى أن الحقول الثلاثة تقع في المياه الاقتصادية المصرية.
وقدّم مع عدد من المصريين الوطنيين رسوما على “DVD” للمحكمة، تثبت حق مصر في الحقول الثلاثة، مشيرا إلى اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار “المادة 74 لسنة 85 تمنع التقسيم الثنائي لهذه المنطقة التي تشترك فيها 9 دول.
وخلص “يسري” إلى أن الاتفاقية التي وقّعت بين مصر وقبرص باطلة قانونا، وتمت بإيعاز من إسرائيل، ومؤكدا أن هذه الاتفاقية تظلم مصر ظلما بيّنا.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …