شاهد| أبرز الأحداث الإقليمية والدولية في عام ٢٠١٨

شهد عام 2018 الكثير من الأحداث التي شغلت الرأى العام العربي والعالمي، سياسيا واقتصاديا وعسكريا، والتي ربما تستمر آثارها لسنوات قادمة على منطقة الشرق الأوسط.

وبحسب تقرير بثته قناة “وطن”، عبر برنامج “كل الأبعاد” الذي يقدمه الإعلامي شريف منصور، في هذا العام نفذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وعده الانتخابي بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي توصلت إليه واشنطن وقوى دولية أخرى مع إيران، في 14 يوليو عام 2015.

وبحسب خبراء فإن الانسحاب الأمريكي أدى بشكل كبير إلى انهيار الاتفاق رغم تمسك الأطراف الأوروبية به، باعتبار الولايات المتحدة تمثل الطرف الأساسي بالنسبة لإيران في هذا الاتفاق، وهو ما تبعه إعادة فرض واشنطن جميع العقوبات الاقتصادية على إيران، والتي رُفعت من قبل بعد إبرام الاتفاق النووي بين إيران والقوى الغربية، وفي المقابل تبنى الرئيس الإيراني حسن روحاني لهجة يغلب عليها التحدي، وقال سوف نفتخر بخرق العقوبات.

كما شهد عام 2018، نقل الولايات المتحدة الأمريكية سفارتها من تل أبيب إلى القدس المحتلة، في مايو من العام الجاري، بعد اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال في ديسمبر عام 2017، وهو ما نتج عنه- بحسب محللين- فرض أمر واقع جديد على المدينة المقدسة وعلى الفلسطينيين، ما يعني إخراج ملف القدس من أي مفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإعطاء الضوء الأخضر لدولة الاحتلال كي تمضي قدما في فرض سيطرتها الكاملة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في المدينة المقدسة، ودعم سياسة التهويد والتهجير والاستيلاء على أراضي الفلسطينيين، وهو ما يؤدي إلى نسف خيار حل الدولتين.

كما كانت مسيرات العودة التي قام بها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والشتات من أبرز الأحداث عام 2018، وهي المستمرة حتى الآن.

ولعل من الأحداث البارزة في عام 2018- بحسب محللين- هو اغتيال الصحفي البارز جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول يوم 2 أكتوبر الماضي، وهو ما أثار ردود أفعال إقليمية ودولية غير مسبوقة، ودفع الكونجرس الأمريكي لأول مرة بالإجماع إلى تحميل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مسئولية قتل جمال خاشقجي.

كما اندلعت في نهاية عام 2018 انتفاضة السترات الصفراء في فرنسا، والتي اعتبرها كثير من المراقبين هزة قوية للعقد الاجتماعي الذي قامت عليه الثورة الفرنسية وجمهورياتها المتعاقبة.

وفيه أيضا أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قرارا بسحب قواته من سوريا في قرار مفاجئ، ما أدى إلى استقالة وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، كما تحولت تركيا في هذا العام من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي.

هذه الأحداث غيرها- بحسب محللين- تركت آثارا كبيرة على الوضع الإقليمي وربما تستمر آثاره لسنوات قادمة.