‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير العودة والإخوان.. هل رضع الجلادون الذين يعذبونهم من نفس البقرة؟
أخبار وتقارير - أكتوبر 5, 2018

العودة والإخوان.. هل رضع الجلادون الذين يعذبونهم من نفس البقرة؟

كشف “عبد الله” نجل الداعية السعودي سلمان العودة تفاصيل جلسة المحاكمة الثانية لوالده التي عقدت أمس الأربعاء، مؤكدا بأن والده رد على جميع التهم الموجهة إليه، وتحدث عن الانتهاكات التي تعرض لها خلال فترة احتجازه، تزامن ذلك مع رسالة مسربة تتعلق بتدهور الحالة الصحية لمرشد جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع وتعرضه لاعتداء من أحد ضباط الأمن الوطني في سجن طرة.

وظهر المرشد العام للإخوان محمولا على مقعد خشبي ولا يستطيع الوقوف خلال ظهوره الأخير في إحدى جلسات محاكمته ضمن الهزلية المعروفة إعلاميا باسم “اقتحام الحدود الشرقية”، وتروي الرسالة المسربة قصة الاعتداء على بديع الذي يبلغ 75 عاما، حيث توضح أن الأمر بدأ بوصول الضابط الجديد بالأمن الوطني مروان عبد الحميد المسئول عن اثنين من سجون منطقة طرة، هما سجن الملحق وسجن العقرب، حيث استدعى عددا من سجناء الإخوان لسؤالهم عن بيان منسوب لجماعة الإخوان، لكنهم رفضوا التجاوب معه.

حسبنا الله ونعم الوكيل

ومن زنازين السفيه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، إلى زنازين ولي العهد محمد بن سلمان حيث قال نجل “العودة” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “الحرية والعدالة”:” حضر الوالد الشيخ سلمان العودة ، جلسته الثانية للمحاكمة صباح الأربعاء حول التهم الـ ٣٧ ، والتي طالبت فيها النيابة بالقتل تعزيرا. رفض فيها الوالد كل التهم، وتحدث عن بعض الانتهاكات التي تعرض لها.”

وكانت المحكمة الجزائية المتخصصة، وجهت 37 تهمة متعلقة بالإرهاب للشيخ “العودة”، فيما طالبت النيابة العامة بقتله تعزيرا، واعتقل الشيخ “العودة” مطلع سبتمبر من العام الماضي، ضمن سلسلة اعتقالات شملت أبرز الدعاة والمفكرين في السعودية، وعانى الشيخ “العودة” من ظروف صحية صعبة خلال فترة سجنه التي تستمر منذ أكثر من عام، والتي بدأها في سجن ذهبان السياسي بجدة، قبل أن ينقل إلى سجن الحائر في الرياض.

ومن العودة إلى بديع وإخوانه المعتقلين في سجون العسكر، وليس الإخوان وحدهم بل كل سجناء الحرية والكرامة مهما اختلفت توجهاتهم في سجون السفيه السيسي، وكانت جماعة الإخوان المسلمين في مصر قد أصدرت منتصف أغسطس الماضي بيانا حمل عنوان “تعالوا إلى كلمة سواء.. وطن واحد لشعب واحد”، دعت فيه إلى حوار وطني شامل للخروج من الأزمة في مصر، وأكدت أن أفضل طريق للخروج من النفق المظلم هو عودة الرئيس محمد مرسي إلى الحكم على رأس حكومة ائتلافية متوافق عليها، وذلك لمدة يتم خلالها تهيئة البلاد لإجراء انتخابات حرة نزيهة.

وتضيف الرسالة أن الضابط توجه إثر ذلك إلى زنزانة المرشد العام بصحبة ضابط آخر قادم من خارج السجن ولا تُعرف هويته، حيث قام الأخير بدفع الدكتور بديع ليسقط على الأرض، وأرفق ذلك بسباب للإخوان يقول فيه “يا ولاد …، مش عاجبكم ولا مبادرة خلاص طلّعوا إنتم مبادرة”، بينما اكتفى المرشد بالرد بعبارة “حسبنا الله ونعم الوكيل”.

من جهة أخرى تطرقت الرسالة إلى ما يتعرض له مرشد الإخوان المسلمين من انتهاكات، مشيرة إلى أنه محروم منذ سبعة أشهر من تناول علاجه الطبي فضلا عن الكرسي الخاص به، علما بأنه يعاني إصابة مجهولة في ظهره تمنعه من الحركة ولم يعد يتمكن من الانتقال إلا محمولا.

نفس البقرة

ورصد مراقبون انتقال استراتيجيات القمع والتعذيب من السفيه السيسي إلى ابن سلمان، ومن ذلك وفي محاولة جديدة لامتهان وتعذيب المعتقلين، كشف حساب “معتقلي الرأي” نقلا عن منظمة “القسط” بأن السلطات السعودية قامت بإلحاق 65 سجينا من المتهمين بقضايا المخدرات إلى عنبر السجن الذي يتواجد فيه المعتقل محمد القحطاني، في محاولة منها لتصفيته.

وقال “معتقلو الرأي” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “الحرية والعدالة”:” عاجل نقلاً عن منظمة القسط: إدارة السجون السعودية تدخل 65 سجيناً جديداً، قضاياهم مخدرات وبعضهم فاقد لعقله إلى العنبر 21 بسجن الحاير في الرياض، حيث يوجد د.محمد القحطاني عضو جمعية حسم والفائز مؤخراً بجائزة نوبل البديلة. يبدو أن السلطات بدأت نهجاً لتصفية النخب المعتقلة !!”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …