‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير “سبوبة” مستشفيات السرطان.. ظاهرها الرحمة وباطنها السرقة
أخبار وتقارير - يونيو 10, 2018

“سبوبة” مستشفيات السرطان.. ظاهرها الرحمة وباطنها السرقة

في الوقت الذي صدع فيه إعلام سلطة الانقلاب رؤوس المصريين بسيل الإعلانات، واللعب على وتر العاطفة والإنسانيةو ألم الأطفال المرضى، وضرورة التبرع من أجل إنقاذ حياة أطفال مصر. تجد في الجانب المظلم أكذوبة التبرع لمرضى السرطان في مصر مستمرة، والتي كان من بينها تحقيق صحفي يفضح خداع مستشفى 57357 ، وكشفت عن فضائح بالجملة ومن بينها:كيف تتم سرقة أموال والمتبرعين، وكم المبالغ التي دخلت إليه وحجم الإنفاق على الإعلانات دون توجيه الأموال للمرضى.

تحولت إدارة مستشفى السرطان” 57357 ” إلى رفع شعار الدعاية أهم من العلاج، تنفذ مشروعاتها بالأمر المباشر، وتنفق لتنقل صورة مختلفة عن واقع مؤلم.. بينما في الحقيقة الموت يحصد أرواح أطفال الفقراء داخل سجن يسمى الـ”day care”، وهو طوارئ اليوم الواحد فقط، بينما يمكن أن يقبع به الطفل لأيام ممددا على كرسي دون أي عوامل لمواجهة العدوى، نتيجة لوجود اختلاط بين الأطفال ومرافقيهم.

وكشف التحقيق أن حجم التبرعات السنوية بلغ “مليار جنية” سنويا، ومعظمها ينفق في أمور أخرى، المستشفى ينتقي الأطفال الذين يتقرر علاجهم، بينما الواسطة والمحسوبية تلعب الدور الأهم في فتح أبواب الغرف المغلقة أمام أطفال آخرين.

قيادات 57357 لديها عبارة واحدة تحولت إلى شعار يردده الأطباء والتمريض حتى عناصر الأمن وهي: أمام طفلك قائمة انتظار لعدم وجود أماكن، وعليك التوجه إلى المعهد القومي للأورام أو معهد ناصر، بينما تترك الغرف مغلقة لاستقبال أصحاب الواسطة!

صندوق أسود ممنوع الاقتراب منه

من غير المنطقي أن يتم تخصيص حوافز ومكافآت للعاملين بالمستشفى بقيمة 65.4 مليون جنيه، خلال العام الحالي 2018، ومن الموازنة التي تصل إلى مليار و235 مليون جنيه، لا يخصص منها للعلاج إلا أقل القليل.

المهم أن إجمالى المصروفات يصل إلى مليار و135 مليون جنيه، وهو من إجمالى موازنة تقديرية 900 مليون جنيه بخلاف بند المكافآت.

إعلانات بـ ١٣٠ مليون جنيه

الأرقام تقول: إن مؤسسة ومستشفى 57357 والتي تتسول بإعلاناتها فتستطيع أن تخرج كسرة الخبز من بين أسنانك.. تنفق 133 مليون جنيه إعلانات، والدفع يتم دون مناقشة يعنى بأعلى سعر.في نفس الوقت واللحظة تكون هناك أسرّة تُحجز لأطفال من خارج قائمة الانتظار، ويمكن لهم البقاء بالمستشفى داخليًا طوال مدة الفحص والتشخيص والتي من الممكن أن تتم له دون أن تتطلب حالته التواجد داخليًا.

لكن الحقيقة أن هذا المستشفى الذي يتحول جزء ثابت من الأجور لعشرات أو لمئات الآلاف من العاملين شهريا تدخل المستشفى بما يشبه شلالا متدفقًا لا ينقطع من الأموال.. فتزدحم بالتبرعات حسابات المستشفى بالبنوك، ويصل العائد من الودائع في العام 2018 طبقًا للموازنة التقديرية للمستشفى إلى 315 مليون جنيه.

بينما الإيرادات وهى التبرعات ذكرت نفس الموازنة أنها تصل إلى 920 مليون جنيه ليصل إجمالى الإيرادات تبرعات وفوائدها مليار و235 مليون جنيه، بمعنى أدق فهى تصل إلى موازنة دولة.

الطفلة “جنى” ضحية مستشفى 57357

يذكر أنه فى 4 أغسطس من العام الماضى، لفظت الطفلة جنى جمال، أنفاسها بمعهد الأورام القومي، متأثرة بإصابتها بمرض السرطان؛ وذلك بعد رفض مستشفى 57357 استقبالها عدة مرات بدعوى عدم وجود مكان لها بالمستشفى.

الأمر الذى دفع مدير المركز المصري لحماية الحق في الدواءد.محمد فؤاد ،لمهاجمة إدارة مؤسسة 57357، متهمًا إياها بالعنصرية في التعامل مع الحالات، مضيفًا: “أبوجنى كان لسه عنده أمل في كلام الإعلانات، وإن مستشفى 57357 بيعالج كل الناس وراح للمرة الخامسة، عشان يحاول يدخل ورفضوه”.

وهم “مستشفى السرطان 500/500”

يأتى ذلك بعد أيام من قيام ناشطة تدعى” مى العجلى” قامت ببث مقطع الفيديو، أكدت فيه أن ما يحدث الآن فى مستشفى الورام 500/500 ماهو إلا مجرد” فنكوش” وأكاذيب لجمع ملايين الجنيهات من المصريين منذ عام 2009، وأن المستشفى ماهو إلا قواعد خرسانية صماء غير مجهزة يحيطها متسع رملى كبير شاسع،ولا أثر لعلاج الأطفال المصابين من ملايين التبرعات.

وأضافت وهى تقوم بالبث، قمت بالاتصال بأحد مسئولى المعهد “عقيد جيش” عبر الهاتف، ممن يقومون باستلام التبرعات ويشرف على المشروع، والذى أكد أن المستشفى يتم تنفيذها عبر إحدى الشركات، وأن التنفيذ خلال عام ونصف إلى عامين، وأنه تم فقط إنشاء مبنى إدارى للمعهد!”.

وواصلت” الجعلى” حديثها، وهى تسير بمحازاة طريق طويل من الرمال الصفراء، وتساءلت: “معلش فيه سؤال بيطرح نفسه، هو” زين” الطفل الشهير بتاع الإعلانات “كان بيتعالج فين”؟!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …