‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير بالفيديو.. تعرف على السلاح الكيماوي المستعمل في مجزرة “دوما” بسوريا
أخبار وتقارير - أبريل 9, 2018

بالفيديو.. تعرف على السلاح الكيماوي المستعمل في مجزرة “دوما” بسوريا

كرر نظام المجرم بشار الأسد والمرتزقة الروسية جريمة جديدة في استخدام السلاح الكيماوي بعد نحو عام من استخدام الغاز نفسه في مجزرة خان شيخون بريف إدلب.

ونفذ قوات الأسد هجوما كيماويا على مئات الأبرياء من غاز “السارين” في دوما، الواقعة بالغوطة الشرقية قرب العاصمة السورية دمشق، ما أوقع عشرات القتلى ومئات الجرحى، حيث تشير مصادر طبية إلى أن الأعراض التي تظهر على الضحايا ناتجة عن غاز السارين لا عن غاز الكلور كما كان يعتقد، حيث يتعرّض له الإنسان من خلال الجلد أو العيون أو تنفسه.

فعقب مجزرة الغوطة التي وقعت بغاز السارين في صيف العام 2013، والتي أدت إلى مقتل 1400 شخص، بحسب الأمم المتحدة.ويقول المحققون إن إثبات استخدام السارين “أمر صعب”، لأنه يتطلب وجود عينات من التربة أو الشعر أو الدماء من مكان الهجوم أو المصابين فيه، وهو ما يحتاج إلى أمر دولي؛ لكن موسكو حليف الأسد له بالمرصاد في مجلس الأمن.

وبحسب منظمة السلامة الدولية، فإن سوريا تمتلك أربعة مواقع يعتقد أن فيها أسلحة كيماوية؛ أحدها شمالي دمشق، والثاني قرب المدينة الصناعية بحمص، والثالث بحماة، ويعتقد أنه ينتج غاز الأعصاب (في إكس) بالإضافة إلى السارين و”التابون”، وموقع رابع قرب ميناء اللاذقية.

فما هو السارين؟

يعود اكتشاف “السارين” إلى العام 1938 في ألمانيا، من قبل اثنين من العلماء الألمان، في محاولة لخلق أقوى المبيدات الحشرية في حينه، لكن وخلال الحرب العالمية الثانية قامت ألمانيا بتطويره لاستخدامه في الحرب ضد قوات الحلفاء المعادية لها.

وغاز السارين، أو “جي بي”، هو أحد عوامل الحرب الكيماوية المعروفة بـ”سلسلة جي للعوامل العصبية”، التي طورتها ألمانيا أيضاً أثناء الحرب العالمية الثانية، وتعد هذه المجموعة من الغازات الطيارة التي تتحول إلى سائل في درجة حرارة غرفة طبيعية، غير أن غاز السارين هو أخفها.

وبحسب الأبحاث التي نشرتها “رويترز”، فغاز السارين الصافي عندما يكون سائلاً يكون عديم اللون والطعم والرائحة، وهو خليط من أربعة عناصر كيماوية هي “دميثيل مثيلفوسفات”، و”فوسفوروس تركلوريد”، و”فلوريد سوديوم”، و”الكحول”، ويكون تأثيره عادة عند ملامسة السائل للجلد، أو عندما يطلق على شكل بخار.

كيف يقتل؟

تنقل الوكالة عن “سين كوفمان”، الباحث في مركز الصحة العمومية بجامعة “إموري” الأمريكية، أن السارين هو تهديدٌ خطير ولكن قصير الأجل؛ لأنه سريع التبخر، ولهذا السبب- بحسب كوفمان- هو صعب التتبع، ولكنه يترك آثاراً طويلة تبقى في المكان الذي أطلق فيه.

يؤثر السارين في البداية عندما يتداخل مع المحول العصبي الذي يشكل وصلة الربط بين الغدد والعضلات، إذ يعطل هذا المحول فتصبح العضلات تحت تنبيه فوق العادة، وتخضع نسبة التسمم لمقدار الغاز الذي يتعرض له الشخص ولمدة تعرضه له.

ويمكن أن يظهر تأثير بخار السارين بعد ثوان، في حين لا يظهر تأثير السارين السائل إلا بعد عدة دقائق، بل إنه قد لا يظهر إلا بعد ساعات قد تصل إلى 18 ساعة.ويمكن لجرعة كبيرة من السارين أن تؤدي إلى فقدان الوعي والتشنج والشلل والعجز عن التنفس فالوفاة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …