اختيار السيسي لـ”ساندرا نشأت”.. صفعة أم عدم ولاء؟
كشف الإعلامي الموالي للانقلاب العسكري “تامر أمين” عن سبب اختيار المخرجة “ساندرا نشأت”، لإجراء حوار “شعب ورئيس” مع عبد الفتاح السيسي، على الرغم من وجود إعلاميين كُثر موالين له.
صفعة للذيول!
وزعم “أمين” خلال برنامج “الحياة اليوم”، المُذاع عبر فضائية “الحياة”، أن سبب اختيار “ساندرا” لإجراء الحوار؛ هو عدم الوقوع في حرج الانتقاء بين المذيعين، مؤكداً أن السيسي تجنَّب الاختيار بين الإعلاميين حتى لا يقع في حرج المُفاضلة، في إشارة إلى عدم خسارة ولائهم.
وتابع “أمين”: علاوة على أن كل مذيع مرتبط بقناته، ولكل قناة خلفية معينة وجهة تديرها، لافتًا إلى أن “ساندرا” كونها مخرجة سينمائية متميزة لديها القدرة على إجراء الحوار وإخراجه بشكل مختلف.
وكانت المخرجة “ساندرا نشأت” قد أجرت حواراً مع السفيه عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، والتي اعتبرها محللون نوعاً من الدعاية السوداء قبيل مسرحية الانتخابات الرئاسية المقررة في آخر مارس الجاري.
وخلال الحوار برَّر السيسي الكوارث الاقتصادية التي يُعاني منها الشعب، وأطلق الأكاذيب والشائعات المُضللة، فضلاً عن تجنُّب الحديث عن المرشحين المعتقلين، وفترة حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك.
سرقة الشعب
وخلال الحوار حاول السفيه السيسي نفي صحة الأنباء التي تتردد حول أن اقتصاد القوات المسلحة يمثل النسبة الأكبر من اقتصاد الدولة، مردفاً: “لو اقتصاد الجيش 50% من اقتصاد الدولة هطلع للناس وأتباهى بكده”.
وزعم السفيه السيسي خلال حواره مع “ساندرا نشأت” أن نسبة القوات المسلحة من اقتصاد الدولة لا تتجاوز 2%، الأمر الذي نفته منظمة الشفافية الدولية والتي أكدت أن نسبة مشاركة القوات المسلحة في الاقتصاد تتراوح بين 40% إلى 45% و60%.
ولم تتكشف بسرعة مراحل التخطيط الأولى التي اعتمدها السفيه السيسي وأجهزة الدولة العميقة لإعادة السيطرة على المشهد الإعلامي في مصر بعد ثورة 25 يناير، إلا أنه مع مرور الزمن وبداية تسريب مكالمات الضباط وفيديوهات اللقاءات، بدأت تتكشف خيوط المؤامرة التي صاغت المشهد الإعلامي تمهيدا للانقلاب.
شركات المخابرات!
قبيل نهاية العام الماضي أعلن عن استحواذ شركة جديدة هي شركة “إيغل كابيتال” للاستثمارات المالية على حصة كبرى من سوق الإعلام المصري؛ بشرائها أغلب أسهم “مجموعة إعلام المصريين” التي كانت غالبية أسهمها مملوكة لرجل الأعمال أحمد أبو هشيمة.
ولا توجد عن الشركة الجديدة أي معلومات مرجعية في البورصة المصرية لأنها تأسست فقط قبل عام، وترأس مجلس إدارتها وزيرة الاستثمار السابقة داليا خورشيد، وهي أيضا زوجة محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر.
ولم تكن الطريقة التي ظهرت بها مجموعة “إيغل كابيتال” فريدة في سوق الإعلام المصري في عهد السفيه السيسي، فقد بدأ استحواذ رجال مقربين منه على وسائل الإعلام التي كانت مملوكة لرجال نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك.
فدخلت شركة “دي ميديا” -التي يملكها طارق إسماعيل ذو الصلة بالمخابرات الحربية- الساحة الإعلامية، واستولت بسرعة على قنوات تلفزيونية من بينها مجموعة قنوات “الناس”. كما أطلقت “راديو 9090 الإذاعي” وموقع “مبتدأ” الإلكتروني، إضافة إلى شبكة قنوات “دي.أم.سي”.
كما عرف سوق الإعلام فاعلا جديدا هو رئيس مجلس إدارة شركة فالكون الأمنية وكيل المخابرات الحربية السابق شريف خالد الذي انضم إلى المستثمرين في وسائل الإعلام باستحواذ شركته على مؤسسات إعلامية من بينها مجموعة قنوات “الحياة”، وقنوات “العاصمة، وإذاعة “دي.أن.آر”.
ومع هؤلاء يأتي ضابط المخابرات السابق ياسر سليم الذي يساهم في المشهد من خلال شركتيه “بلاك آند وايت” و”سينرجي وايت”، وتتركز أنشطته على الإنتاج التلفزيوني والغنائي والسينمائي.
وإلى جانب أصحاب الشركات المحسوبين على الأجهزة السيادية للانقلاب، ظهر في الساحة رجال آخرون مثل محمد الأمين ومحمد أبو العينين اللذين أسسا شبكات تلفزيونية جديدة مثل “سي.بي.سي” و”النهار” و”صدى البلد”، وبعضها بدأ العمل عام 2011.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …