زفة خيري رمضان.. لغلق ملف الصحفيين المعتقلين أم قرصة ودن لعدم التجويد؟
يبدو ان احتفالية التضامن مع الإعلامي خيري رمضان من قبل إعلاميي سلطة الانقلاب ومطبليهن أصبحت كاشفة لحقيقة هذه المسرحية، خاصة مع حالة الخرس التي تسيطر على ألسنة هؤلاء تجاه العشرات من الزملاء المحبوسين في قضايا النشر.
بشكل مفاجئ يتم توجيه تهمة إهانة الإساءة لضباط الداخلية للإعلامي الانقلابي خيري رمضانن ثم يتم حبسه أربعة أيام، إلا أنه تم الإفراج عنه بكفالة عشرة آلاف جنيه على ذمة التحقيقات، لتبدأ بعدها فصول المسرحية.
وجاء على رأس المعلقين على مسرحية حبس خيري رمضان الصحفي مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في نظام السيسي، الذي قال إن احتجاز الإعلامي خيري رمضان والتحقيق معه يعد «بداية لقتل أي محاولة للإبداع»، دون أن يشرح مكرم محمد أحمد أي أنواع الإبداع يقصد، خاصة وأن الإبداع في دولة الانقلاب لا يعني سوى التطبيل لدولة السيسي بحد اعتراف إعغلامي الانقلاب أنفسهم.
وأضاف، في مداخلة مع برنامج «حضرة المواطن»، مساء الأحد، أن «خيري رمضان اعتذر عما بدر منه، وأنه لا حاجة للتحقيق معه ما دام قدم هذا الاعتذار».
وشدد على ضرورة أن تنأى العلاقة بين الإعلام والدولة عن «التربص»، داعيًا كل طرف إلى القيام بدوره ووظائفه.وتابع: «يغفر لخيري رمضان حسن النية والرغبة في أن يقدم جديدًا، بالإضافة إلى تقديمه اعتذار».
ورأى أن «الإعلام المصري لا ينبغي أن يحتمل ذلك، وما جرى لخيري رمضان ينبغي ألا يتكرر مرة ثانية».
فيما قال إعغلامي الانقلاب محمد الغيطي: “:احنا عايزين نعرف من أولي الأمر وساداتنا في مصر .. انتوا عايزين من الإعلاميين ايه؟ هل احنا نبقى زي النعام ندفن راسنا في الرمل؟ عايزين تدخلونا جميعًا الحظيرة؟ عايزينا نبقى جميعًا مجموعة من النعاج والبغبغانات ?!”.
ليتضح من تغريدة الغيطي عدم فهم اعتقال خيري رمضان، وهو ما يكشف مسرحية اعتقاله ثم الإفراج عنه بهدف غض الطرف عن اعتقال العشرات من الصحفيين القابعين في زنازين الانقلاب.
كما دخل على زفة التعليقات نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة الذي قال إن قرار حبس الإعلامي خيري رمضان «صادم ومثير للدهشة» بالنسبة له، مشيرًا إلى أنه «لم يكن يقصد أي نية للإساءة لرجال الشرطة، فضلاً عن أنه لم يرتكب الجريمة، التي ترقى لحبسه وهو إعلامي كبير يمارس عمله على شاشة التليفزيون المصري».
وقال سلامة، الذي تضامن نفسه مع قرار النائب العام بالقبض على أي صحفي في نشر أي أخبار كاذبة أو مثيرة للسلم المجتمعي، إن النقابة ستقف مع خيري رمضان بكل السبل الممكنة والمتاحة، مشيرًا إلى أن «الشؤون القانونية بالنقابة تحركت لدعم خيري رمضان، وأيضًا الشؤون القانونية بالأهرام باعتباره عضوًا في المؤسسة.
واعتبر نقيب الصحفيين أن حالة خيري رمضان مختلفة تمامًا، فركن حسن النية متوافر بأقصى درجة ممكنة، وقد يكون الزميل أخطأ أو خانه التعبير في العرض، لكن في النهاية هو لديه حسن نية، وكان يدافع عن جهاز الشرطة، ولم يكن ضده، ويقول إنهم مواطنون مكافحون مثل باقي الشعب المصري.
وكانت النيابة العامة قد استدعت رمضان، للتحقيق في البلاغ المقدم ضده، بتهمة الإساءة لهيئة وضباط الشرطة، عقب إذاعة الأخير رسالة من سيدة، خلال إحدى حلقات برنامجه، قالت إنها «زوجة ضابط شرطة، وتعاني من صعوبات الحياة»، الأمر الذي أثار موجة من الغضب لدى ضباط الشرطة وذويهم، ودفع وزارة الداخلية لتقديم البلاغ، الذي تباشر النيابة العامة التحقيق فيه، والتي أمرت بحبس الإعلامي خيري رمضان 4 أيام على ذمة التحقيقات ثم الإفراج عنه.
ويقبع في سجون الانقلاب عشرات الصحفيين الذين ينتمون لنقابة الصحفيين وحاصلين على عضويتها، في قضايا نشر، في حين تقف النقابة صامتة على مدار أربعة سنوات كاملة، رغم حالات التعذيب التي تتم ضد الصحفيين، فضلا عن حالات الإخفاء القسري، في الوقت الذي وصل انتهاكات سلطة الانقلاب لاعتقال صحفيين من داخل النقابة مثل ما حدث مع الزميلين حسام السويفي وأحمد عبد العزيز.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …