“أسوشيتيد برس”: السيسي يوزع الطعام والأموال على الفقراء لمنع مقاطعة مسرحية الانتخابات

نشرت وكالة «أسوشيتيد برس» الأمريكية تقريرا عن الإجراءات القمعية التي اتخذها نظام الانقلاب خلال الأسابيع الماضية، مشيرة إلى أن تلك الإجراءات جاءت حتى تسير مسرحية الانتخابات وفق ما يريد السيسي ونظامه.

وقالت الوكالة إنه بعد حملة الاعتقالات التي نفذها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي خلال الأسابيع الأخيرة بدأت حكومة الانقلاب ورجال أعمال تابعين للسيسي في توزيع طعام وأموال للمواطنين في المناطق الأكثر فقرا، بالتزامن مع تزايد التوقعات بشأن حدوث مقاطعة كبيرة للتصويت الذي يمتد وفق ما أقرته حكومة الانقلاب لثلاثة أيام.

وتابعت الوكالة إن الإجراءات التي اتخذها السيسي وحملة الاعتقالات التي شهدتها الفترة الماضية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن نظام الانقلاب لا يريد الدخول في أي منافسة نظرا لتهاوي شعبيته ورفض المصريين لسياساته الفاشلة على الصعيدين الأمني والاقتصادي، لافتة إلى أن نائب عام الانقلاب فتح تحقيقا مع شخصيات معارضة دعت لمقاطعة مسرحية الانتخابات، وذلك بتهمة محاولة قلب نظام الحكم.

وكتبت نانسي عقيل، الباحثة بمعهد التحرير لسياسة الشرق الأوسط الكائن في واشنطن، عن مسرحية الانتخابات، وأن السيسي وجلوسه على كرسي الحكم لمدة 4 سنوات وطد سلطته عبر القمع وقضى على فرص المعارضة في منافسته من خلال الإطاحة بكل المخالفين واعتقال كل من له رأي مخالف، مما يجعل الانتخابات المقبلة بمثابة مسرحية ضمن السيسي فعليا تحقيق الفوز فيها.

وتابعت الوكالة أن قائمة الأسماء المحالة إلى نائب عام الانقلاب ضمت كلاً من خالد داود رئيس حزب الدستور، ويحيي حسين عبد الهادي المتحدث الرسمي باسم الحركة المدنية الديمقراطية ، ومحمد سامي رئيس حزب الكرامة، وحمدين صباحي، وداود عبد السيد المخرج السينمائي، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي، وأحمد فوزي الأمين العام السابق بالحزب المصري الديمقراطي، ومدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الديمقراطي، وأحمد البرعي وزير التضامن الأسبق، وعمرو حلمي وزير الصحة الأسبق، وجورج إسحاق، وأحمد دراج، ومحمد عبد العليم داود.

ووصفت الوكالة الأمريكية هذه الخطوة بأنها جاءت لتؤكد مساعي السيسي ونظامه لإضفاء شرعية على وجوده عبر المسرحية المقبلة لتي يعتبر قائد الاتقلاب هو المرشح الوحيد فيها على الرغم من محاولة ترشح اللحظة الأخيرة التي جاءت من أحد مؤيديه. وتقدم موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية قبيل إغلاق باب الترشح بدقائق.

ولفتت الوكالة إلى أنه في يناير الماضي، أعلن ائتلاف يضم 8 أحزاب معارضة ونحو 150 شخصية بارزة مؤيدة للديمقراطية، منهم المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي، مقاطعتهم مسرحية الانتخابات الرئاسية، واتهمهم البلاغ بالتحريض ضد الدولة ومحاولة زعزعة استقرار البلاد.