‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير إعلام العسكر ينهار.. الجزيرة وفضائيات الثورة تكتسح نسب المشاهدة
أخبار وتقارير - يناير 10, 2018

إعلام العسكر ينهار.. الجزيرة وفضائيات الثورة تكتسح نسب المشاهدة

«إصلاح “الإعلام” أو “الطوفان”.. خبراء: مصر تعانى من غياب “الإعلام الوطنى”.. وقضايا المجتمع الحقيقية غير مطروحة على الفضائيات.. إعلاميون: غياب المعلومات تقودنا إلى “التكهنات” ومراجعة الدولة فى القضايا المهمة ليست عيبًا».

كان هذا هو عنوان الملف الذي نشرته صحيفة “الوطن” الموالية للعسكر في عدد اليوم الأربعاء 10 يناير 2018م، وهو ما يعكس حالة من اليقين لدى القائمين على إدارة الإعلام في مؤسسة الانقلاب أن الطوفان قادم وأن الأذرع الإعلامية سواء في الفضائيات أو الصحف فقدت بريقها وتلاشت مصداقيتها وباتت عارية من المهنية والمصداقية والتأثير في المجتمع بعد أن تراجعت معدلات المشاهدة في فضائيات العسكر واتجهت ملايين المشاهدين إلى قناة الجزيرة وقنوات الثورة التي تبث من تركيا “مكملين والشرق ووطن”.

فما هي الأسباب التي أدت إلى تراجع تأثير فضائيات العسكر والتي كان لها دور كبير في التحريض على انقلاب 30 يونيو ضد الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي وأركان حكومته ولم يكن قد مضى على انتخابه سوى عام واحد فقط.

 

 

إعلام الصوت الواحد

أولى أسباب انهيار المنظومة الإعلامية للعسكر رغم إنفاق المليارات على تأسيس فضائيات جديدة وزيادة مرتبات الإعلاميين والإنفاق بسخاء على الإنتاج الإعلامي هو عدم التنوع وانحسار الحريات وتراجع الإبداع والإشراف الحاد من جانب المؤسسة العسكرية والأمنية على كل شيء، وهو ما تجلى بصورة كبيرة في تسريبات صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية مؤخرا، وكشف عن منظومة الإشراف العسكري على الفضائيات وتحديد المضامين والتوجهات وحتى الضيوف والمداخلات.

وبات الجميع يترحم على أيام ثورة يناير وعهد المجلس العسكري والرئيس مرسى، حيث كان ماسبيرو وكل الفضائيات متاحة لكل التوجهات والتيارات من الإسلاميين إلى اليساريين والناصريين والليبراليين وحتى الفلول.

وكم نتذكر بشيء من السخرية والتهكم بل والاحتقار عندما خرجت بثينة كامل على شاشة التلفزيون الرسمي في عهد الرئيس محمد مرسي، لتزعم أنها نشرة الصوت الواحد أو النشرة الإخوانية!! كم كانت هذه المرأة حمقاء وكم كانت متنجنية وشديدة الانحطاط بل والتآمر!

باي باي يا ريادة!

تقول الدكتورة ليلى عبدالمجيد، أستاذ الإعلام بالجامعة الكندية، إن أهم الأزمات التى واجهت الإعلام فقدان الرسالة الإعلامية التى يحملها، وأضافت: الإعلام غاب عن الساحة العربية لسنوات وخرج من دائرة الريادة والتأثير على المستوى الإقليمى لصالح وسائل إعلامية أخرى تصدرت المشهد، وهو فى حاجة حالياً للعودة للصدارة من جديد، مؤكدة أن لديه المقومات التى تمكنه من ذلك سواء بشرية أو مادية.

وقال ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامى، إن الهيئات الإعلامية التى صدر قرار رئاسى بإنشائها وهى «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام» لم تحقق الغرض الذى أنشئت من أجله والأخطر من ذلك لم تُظهر إدراكاً لمهمتها وفهماً لحدود دورها ومسئوليتها، ولكنها للأسف انخرطت فى معارك وصراعات صغيرة».

وحول تقييمه لأداء الإعلام خلال عام 2017 قال «يعانى من استمرار التدنى المهنى، وهيمنة نمط الأداء المصرى فى التوك شو، الذى يتحول المذيع فيه إلى قائد وفيلسوف ملهم، وانخفاض درجة التنوع والتعدد والنزعة إلى تركيز الملكية والاحتكار».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …