شاهد.. السعودية تفتعل الأزمات لإلهاء المواطنين عن الأوضاع الاقتصادية
رغم أنها بقيت في العالم الافتراضي واقتصرت على التهكم والسخرية اللاذعة لكن ردود الفعل على قرارات السلطات السعودية مضاعفة أسعار المحروقات وفرض ضريبة القيمة المضافة سرعان ما شهدت انعطافة مفاجئة على ساحات “تويتر” حين طغى على المشهد وسوم وسوم سعودية موجهة تدشن حملة تحريض جديدة ضد قطر وتتهما باللجوء إلى سلاح القرصنة واختراق الحسابات الرسمية فهل الأمر مجرد مصادفة بحتة ام أن هناك من قرر اللجوء إلى إستراتيجية الإلهاء وإلى إلقاء قنابل دخانية خشية تنامي موجة الغضب الشعب داخل الشارع السعودي.
وحسب تقرير بثته قناة الجزيرة، فإن القصة بدأت بعد ساعات قليلة من تلك القرارات حين نشر حساب خدمة العملاء في تويتر التابع لبرنامج حساب المواطن الحكومي في السعودية والمعني بتعويض المتضررين من القرارات الاقتصادية تغريدة أثارت موجة من الجدل بعد وصفها حساب المواطن بأنه برنامج أنشأ لإسكات المجتمع السعودي والضحك عليه لاحقا اعتذر الحساب على التغريدة وحذفها مشيرا إلى أنه تعرض للقرصنة.
لكن المستشار في الديوان الملكي السعودي سرعان ما اتهم قطر بالوقوف وراء الاختراق المزعوم لحساب المواطن وبدا لافتا تزامن هذا الاتهام مع إعلان صحيفة العرب القطرية تعرض موقعها الإلكتروني للاختراق من قبل قراصنة مجهولين قاموا بنشر تقرير مفبرك يتحدث عن قيام مجموعة تسمي نفسها صقور قطر باختراق حساب المواطن للثأر من دول الحصار واصفة ما جرى بالمحاولة الرخيصة لتشويه صورة الإعلام القطري.
ورغم هذا النفي إلا أن وسائل الإعلام السعودي وفي محاكاة مشابهة لما جرى مع واقعة قرصنة وكالة الأنباء القطرية سارعت إلى نشر الخبر المفبرك باعتباره دليلا قاطعا على مسؤولية جهات قطرية عن الاختراق الذي لن تعرف حتى الآن ملابساته الدقيقة الأمر الذي اعتبره معارضون سعوديون مناورة مكشوفة من قبل السلطات لصرف الأنظار عن التداعيات الاقتصادية القاسية لقراراتها وإجراءاتها التقشفية الأخيرة على ملايين العائلات السعودية ومحاولة للتغطية على تبديدها للأموال العامة وإنفاقها الباذخ على مشاريع لا علاقة لها بالواقع المعيشي للمواطن السعودي والتي كان آخرها ما نشرته مواقع إخبارية عن تبرع رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ للنادي الأهلي المصري بملغ مليار ريال لإنشاء ملعب جديد ومدينة رياضية متكاملة.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …