‫الرئيسية‬ عرب وعالم السعودية ترضخ للضغوط الشعبية وترفض مشاركة إسرائيليين ببطولة للشطرنج
عرب وعالم - ديسمبر 26, 2017

السعودية ترضخ للضغوط الشعبية وترفض مشاركة إسرائيليين ببطولة للشطرنج

واشتكت تل ابيب من موافقة الرياض على استضافة إيران وقطر بالمشاركة في البطولة ولم تسمح لهم وتوعد الكاتب الصهيوني “شمعون أران” السعودية لرفضها اعطاء تأشيرات دخول للإسرائيليين، وترويج صحف الرياض ان اسرائيل اعتذرت، مشيرا لانعكاسات رياضية لخطوة السعودية المنتهكة لقوانين اتحاد الشطرنج العالمي.

وأرسل اتحاد الشطرنج الصهيوني رسالة للاتحاد العالمي يطالبهم بعقاب الرياض بإلغاء المنافسات في المملكة العربية السعودية خلال العامين المقبلين، وتعويض اللاعبين الإسرائيليين، وعدم اختيار السعودية في المستقبل، أو أي بلد يكون غير قادرا على إصدار تأشيرات لجميع المشاركين.

 

وشهدت الأشهر الأخيرة تفاؤل صهيوني بالحصول على تأشيرات من السعودية لدخول الإسرائيليين بعدما أكدت الناطقة بلسان سفارة السعودية في واشنطن أن “المملكة أفسحت المجال لجميع المواطنين بالمشاركة في بطولة الملك سلمان العالمية للشطرنج”، ما اعتبر سماح للصهاينة بالمشاركة.

وعزز هذا هوجة التطبيع الأخيرة مثل عقد لقاءات علنية وسرية بين وفود سعودية وإسرائيلية، وفتح قنصلية إسرائيلية في أبو ظبي وفتح خط طيران خاص بين تل ابيب وأبو ظبي لرجال الاعمال واستقبال الامارات وفد رياضي إسرائيلي في بطولة الجودو العالمية واستعداد السعودية لاستقبال وفد رياضي صهيوني للاعبي الشطرنج الإسرائيليين.

وبلغ الامر حد أن قدمت الإمارات اعتذارها لإسرائيل، على خلفية قضية عدم رفع العلم الإسرائيلي خلال بطولة الجودو التي أقيمت مؤخرا في دولة الإمارات وشارك فيها لاعبون إسرائيليون، ورفض لاعب اماراتي مصافحة نظيره الإسرائيلي رافضا للتطبيع، تعهدها برفع العلم الإسرائيلي العام المقبل، بحسب صحيفة “تايمز اوف إسرائيل”.

لهذا قالت صحف تل ابيب أن الحزن خيم على إسرائيل بسبب رفض السعودية إصدار تأشيرات دخول للاعبي الشطرنج الإسرائيليين، وافتتاح بطولة الشطرنج العالمية، اليوم (الثلاثاء)، من دون الاسرائيليين وإعلان السعودية أن لاعبي الشطرنج الإسرائيليين لن يشاركوا فيها لأن سلطات الحكومة في الرياض رفضت إصدار تأشيرات الدخول الضرورية للاعبين الإسرائيليين.

وكان سبعة من لاعبي الشطرنج الإسرائيليين يريدون السفر إلى السعودية والمشاركة في المسابقة، إذا وافقت السلطات السعودية على طلبهم، وكانت هذه ستكون المرة الأولى التي تستضيف فيها السعودية إسرائيليين بشكلٍ رسميّ لو حدث رغم أنها لا تعترف بإسرائيل وليست لديها علاقات دبلوماسية معها.

وكان نائب رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج «إسرائيل غيلفار»، قال انهم يتوقعون موافقة السعودية على إعطاء الفريق الإسرائيلي تأشيرات 10 لاعبين إسرائيليين سيشاركون في «بطولة الملك سلمان العالمية للشطرنج»، التي ستحتضنها العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 26 إلى 30 ديسمبر المقبل.

ونقل المحلل السياسي ومراسل «راديو إسرائيل» «شمعون أران»، علي حسابه بـ«تويتر»، عن نائب رئيس الاتحاد الدولي للشطرنج «إسرائيل غيلفار»، قوله «إننا على اتصال مع السلطات السعودية لتلقي تأشيرات الدخول للمشاركة في مسابقة الشطرنج السريع للأفراد في الرياض، زهاء 10 لاعبين من إسرائيل ينوون المشاركة، منح الـvisa يعد دليلا إيجابيا آخر للتقارب بين البلدين!

ورغم ظهور اشارات لاحتمال موافقة السعودية على اعطاءهم تأشيرات، لكن السعودية رفضت طلبات اللاعبين الإسرائيليين للمشاركة في بطولة الشطرنج خشية تداعيات قرار القدس علي الغضب الشعبي، وحاولت ربطه بقرار منع المنتخبَين، القطري والإيراني من رفع أعلام دولتهما في البطولة، ومع هذا وافقت قطر علي المشاركة لعدم اعطاء فرصة لتصعيد الخلافات.

وسبق ليديعوت احرونوت العبرية أن تحدثت عن “ضغوط دولية على السعودية لإصدار تأشيرات دخول لأعضاء الوفد الاسرائيلي والسماح له بالمشاركة في بطولة الشطرنج الدولية في الرياض.

وتقول إنه “تستمر الجهود في إسرائيل للسماح للاعبين الإسرائيليين بالمشاركة في البطولة ورفع العلم الإسرائيلي، رغم أن الاحتمالات باتت ضئيلة ويفكر الاتحاد الإسرائيلي في اتخاذ إجراءات قانونية وإقامة مسابقة دولية موازية في إسرائيل للاعبين الذين لن يشاركوا في البطولة الحالية”.

ووضعت تلك البطولة السلطات السعودية في مأزق كبير، سواء في حالة استضافة البطولة، أو قررت إلغائها، الأولى نظرا لقدوم لاعبين من (إسرائيل) لأول مرة في تاريخ المملكة، ليكونوا بذلك أول أشخاص يدخلون البلاد بجنسيتهم بشكل علني، والثانية مواجهة عقوبات من اتحاد الشطرنج العالمي حال رفض إدخالهم.

وكان سماح السعودية للإسرائيليين بدخول المملكة بعد التطورات الأخيرة في قضية القدس سيعد مغامرة كبيرة بسبب حالة الغضب الشعبي العارمة علي دولة الاحتلال وأمريكا.

والشهور الأخيرة شهدت تسارعا في وتيرة التطبيع بين الرياض وتل أبيب، بشكل علني، حيث بدأ الأمر بالزيارات السرية المتبادلة لمسؤولين من البلدين، ثم لقاءات علنية، مرورا بفتوى مفتي عام السعودية ورئيس «هيئة كبار العلماء» في المملكة، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، بعدم جواز قتال إسرائيل.

وكان قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي هو الذي رعي هذا التطبيع الصهيوني الخليجي منذ مايو 2015 حين دعا لتطبيع بين الخليج وإسرائيل ووعد دولة الاحتلال بمزايا لو اعترفت بالدولة الفلسطينية، ثم رعي لقاءات التطبيع بين الصهاينة والخليجيين والتقي نتنياهو لأول مرة في تاريخ مصر وفتح الباب علي التعاون العسكري مع الصهاينة لحد حضور وزير دفاع الانقلاب ووزراء السعودية والامارات مع قائد عسكري صهيوني في لقاء عسكري استضافته وزارة الدفاع الامريكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …