انتفضت لصورة (سلمان ترمب) وتجاهلت القدس.. السعودية تتوعد الجزائر برد مزلزل

أثارت الصورة التي رفعها المشجعون الجزائريون في أحد الملاعب وعليها صورة منقسمة الوجه ما بين الملك سلمان والرئيس الأمريكي ترامب وبجانبهم القدس، في إشارة إلى خيانة الملك سلمان، ردود أفعال غاضبة لدى السلطات السعودية، التي انتفضت ضد الصورة وتعتزم الرد على الجزائر بشأنها، في الوقت الذي رفع المشجون الصورة في إشارة على غضبهم من القرار الأمريكي بشأن منح القدس لإسرائيل، وتواطؤ الأنظمة العربية وعلى رأسها السعودية.

وحسب صحيفة سبق السعودية وعدد من وسائل الإعلام والوكالات فإن المملكة أكدت أنها لن تبقي هذه الخطوة دون رد، ونقلت سبق السعودية عن سفير السعودية لدى الجزائر سامي بن عبدالله الصالح، رده على ذلك بالقول “جار التأكد من ذلك، وسنقوم بما يجب”، وأكد الصالح “هذا واجبنا.. ولا خير فينا إن لم نقم به”.

وتناقل ناشطون في موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي صورة لجماهير رياضية صورة لافتة كبيرة تظهر ترامب والملك سلمان وإلى جوارها صورة للمسجد الأقصى، وكتبت تحتها عبارة باللغة الإنجليزية “two faces of the same coin” (وجهان لنفس العملة)، إضافة إلى عبارة “البيت لنا والقدس لنا”.

فيما رد عدد من المسئولين السعوديين على الصورة التي رفعها المشجعون الجزائريون بأن السعودية دعمت الجزائر كثيرا بالمال، في وقت الثورة الجزائرية وما بعدها، وهي الطريقة التي يلجأ إليها السعوديون في إذلال الحكام العرب في العصر الحديث بالمال لشراء ذممه.

ابن سلمان
من ناحية أخرى، صمتت الإدارة السعودية على قرار الرئيس الامريكي دونالد ترمب بنقل السفارة إلى القدس، بل قامت السعودوية من خلال بعض المؤيدين للنظام السعودي في وسائل الإعلام بالدفاع عن الموقف الأمريكي، والزعم بيهودية القدس، في خيانة واضحة وصريحة للعرب والمسلمين.

وقال عبد الحميد حكيم، مدير معهد أبحاث جدة، إن اليهود لهم حق في القدس الشريف، زاعما أن قرار ترامب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، سيحرك المياه الراكدة في ملف المفاوضات.

وأضاف حكيم في تصريح لقناة “الحرة” الأمريكية: “نحن كعرب يجب أن نؤمن حتى نتفهم الطرف الآخر كما هو، ونعرف ما هي متطلباته لننجح في مفاوضات السلام”.

وذهب إلى أبعد من ذلك حينما أعلن مفاجأة مدوية لم يجرأ عليها اليهود أنفسهم قائلا:”علينا أن نعترف وندرك أن القدس رمز ديني لليهود، وهو مقدس كقداسة مكة والمدينة للمسلمين”.

وزاد: “على العقل العربي أن يتحرر من الموروث الناصري، وموروث الإسلام السياسي بشقيه السني والشيعي، الذي غرس ثقافة كراهية اليهود، وإنكار حقهم التاريخي في المنطقة”.

فيما كشفت الصحف الإسرائيلية نقلا عن رئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو أن رؤية محمد بن سلمان ولي العهد السعودي تتطابق مع الموقف الإسرائيلي بشأن القدس، في إشارة إلى موافقة ابن سلمان على تهويد القدس ونقل السفارة إليها.

كما نقلت الصحف أن ابن سلمان سيتجه في زيارة قريبة لتل أبيب، في الوقت الذي كشفت فيه صحف في الآونة الأخيرة أن ابن سلمان زار تل أبيب سرا مرتين متتاليتين.