‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير سيناريو حرق شفيق بتريب طنطاوي ومخابرات السيسي
أخبار وتقارير - ديسمبر 17, 2017

سيناريو حرق شفيق بتريب طنطاوي ومخابرات السيسي

 

في استكمال المشهد السياسي الذي رسمته المخابرات والاجهزة الأمنية ودائرة جهنم المحيطة بالسيسي، أعلن اليوم، اللواء رؤوف السيد، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية، إن الفريق أحمد شفيق، حتى الآن، لم يعلن موقفه من الترشح للانتخابات الرئاسية (الهزلية) فى 2018.

 

وأشار إلى أن الفرصة متاحة أمامه حتى شهر فبراير ليحدد قراره، كما أنه يجتمع يوميًا بقيادات الحزب داخل مقر إقامته بأحد فنادق القاهرة؛ لمباشرة أعمال الحزب ومناقشة تطورات الأحداث داخل الدولة.

 

وأكد نائب رئيس الحزب، أن الفريق يمارس عمله الحزبي بشكل منتظم ولكن على المستوى الشخصي لا يعلم إذا ما أجريت مقابلات بينه وبين شخصيات سياسية.

 

وعن التواصل بينه وبين محاميته الخاصة الدكتورة دينا حسين، نفى ما إذا كان يعلم أنهما على تواصل بين بعضهما أو ماذا حدث تفصيليا عقب وصوله إلى القاهرة.

وانتشرت صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للفريق أحمد شفيق، متجولًا في نادي هليوبوليس (أمام قصر الاتحادية بالقاهرة) رفقة فردين بزيّ مدني وطفل.

وجرى وضع الفريق أحمد شفيق، قيد الإقامة الجبرية بفندق «دوسيت» بالقاهرة الجديدة، تحت حراسة أمنية مشددة، منذ قدومه من العاصمة الإماراتية وبحسب مراقبين سياسيون، تبذل جهات سيادية وشحصيات متحكمة في المشهد المصري، لعرقلة ترشح أية شحصية عسكرية، في مسرحية انتخابات 2018، خاصة وان كانت في ثقل شفيق، الذي تدعمه بعض الدوائر السياسية المشاركة في نظام السيسي الانقلابي، ومنها بعض الاسلحة بالجيش المصري، كسلاح القوات الجوية الذي ترأسه وخدم فيه لسنوات الفريق شفيق..

 

وظهر دور كبير للمشي طنطاوي في اصناء شفيق عن الترشح ، حتى الان، وان كان الباب سيظل مواربا، حتى فبراير المقبل ليتمكن اللاعبون الاساسيون في رسم خطواتهم المستقبلية، وهندسة المشهد السياسي في السنوات الاربع المقبلة…وهو ما عبر عنه الاعلامي المقرب من الاجهزة الامنية مصطفى بكري.

يذكر أنه ، خلال السنوات الاربع الماضية، سعت السلطات المصرية لمقاومة ترشح شفيق لهزلية الانتخابات الرئاسية، لكن يبدو أن هذه المساعي لم تصمد أمام رغبة الرجل في العودة لمسرح السلطة، ورغبة بعض الأطراف الإقليمية للدفع به لتحريك حالة الركود السياسي في مصر، وقطع الطريق أمام السيسي في جولة ثانية، وذكرت صحيفة «اليوم السابع»، المُقربة من النظام، وهي الجهة الوحيدة التي خرجت بتفسير رسمي لمنعه من السفر، في تقرير لها، يستقي معلوماته من أحد «الأجهزة السيادية» دون أن يُسمّيه، تلك الأسباب لمنعه.

 

ذكر التقرير أن السلطات المصرية رهنت الموافقة على عودة شفيق إلى مصر بمطلب وحيد، وهو عدم ممارسة السياسة، وتجنب الحديث عن القضايا الجارية. المعلومات التي ألمح لها التقرير عن الخلافات بين الجناح المُمثل لشفيق داخل الدولة، وجناح السيسي، تأكدت كذلك مع المعلومات الواردة في تقرير سابق لصحيفة «الشروق»، والذي ذكر أنّ شفيق «يتواصل مع شخصيات فى جهات هامة ما زالت باقية على دعمه، وما زالت تأمل في أن يكون له دور في الحياة السياسية».

 

كما ترددت انباء متواترة عن عن سفر مسؤول مخابراتي مصري رفيع المستوى لأبوظبي، لبحث عدد من الملفات، من بينها المطالبة «بوقف تحركات شفيق، ومحاولاته العودة للمشهد السياسي المصري.

الامارات ودورها

 

يشار إلى أن الإمارات راهنت على شفيق كرئيس للجمهورية كأولوية بعد الانقلاب على الرئيس مرسي ، وظل قائمًا بعد ذلك كورقة رابحة تُساوم بها الدولة الخليجية السلطات المصرية. دلائل ذلك تتمثل في التصريح الصادر لرئيس الحكومة الإماراتية، محمد بن راشد آل مكتوم، قبل انتخابات 2014، والذي عبر فيه عن أمله في ألا يترشح وزير الدفاع – آنذاك – عبد الفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة مفضلًا بقاءه على رأس الجيش، قائلًا: «آمل أن يبقى في الجيش، و(أن يترشح) شخص آخر للرئاسة».

إحدى الدلائل هي ما صدر من الاحتفاء بشفيق، والتلميح إلى عزمه خوض دور سياسي كبير خلال الفترة المقبلة، كما جاء في تصريحات منسوبة لمستشار ولي عهد أبوظبي، عبد الخالق عبد الله، الذي علق في وقت سابق على قرار رفع الحظر عن اسم شفيق من الدخول إلى مصر، بالقول إن «محكمة في مصر توافق على عودة المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق إلى وطنه، وتُمهد له الطريق للمنافسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2018».

 

ويتجلي ذلك أيضًا في التغريدة التي نشرها عبد الخالق عبد الله، المستشار السياسي لولي العهد الإماراتي قبل شهور، وذلك عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، حيث أشار إلى «رغبة عواصم خليجية حريصة بحسب توصيفه على مصلحة مصر في عدم ترشح السيسي لولاية رئاسية أخرى».

 

وذلك انطلاقا، من اعتماد السلطة الحاكمة في الإمارات من «سياسة البديل»، وسبق ان راهنت على تلميع الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس. 

 

ضغوط السيسي ودائرته الجهنمية

 

وخلال الفترة الاحيرة هندست دائرة السيسي الجهنمية عملية فرم شفيق سياسيا واعلاميا، بعد ترتيب استخباراتي مع الامارات، ومنعه من السفر لاوروبا لاعلان ترشحه، من هناك، واكتساب واقع دولي منافس للسيسي، واستخدمت تلك الدائرة العديد من الاسلحة ، سواء السعودية وتاثيرها على الامارات، ومشروعات الامارات في مصر واستثماراتها، بجانب التنسيق الامني الواسع في الملف الليبي، والذي مثل ورقة ضغط من السيسي لها فعالية كبرى في اخراج شفيق من الامارات…وبذلك يصل السيسي ومخابراته لمسرحية 2018 بشكل يقترب مما جرى في انتخابات اتحادات الطلبة بالجامعات المصرية مؤخرا….اقرب للتعيين والتزكية من انتخابات حقيقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …