صادم.. تعرف على رأي عمال مغتربين في السيسي
أن تعيش بعيدا عن تراب الوطن فهو أمر صعب قد تتحمله لبعض الوقت، أما أن يمر عليك عيد تلو عيد لا ترى فيه وجوها أحببتها لا يمكنك رؤيتها أو أرضا عشت فيها أجمل الذكريات ولا تستطيع العودة إليها، فهو “مر” و”حنظل” لا يتحمله أحد.
“الغربة صعبة” لكن ليس على من لا يجد اللقمة والأمن في بلاده، التي جرفها العسكر وسحقوا شبابها وعلقوهم في المشانق أو وضعوهم في غياهب الزنازين، ليس لشيء إلا لأنهم طالبوا بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، هذا ما رصده الإعلامي أسامة جاويش،المذيع بقناة الحوار الفضائية، عندما قتابل مع عمال مغسلة سيارات مصريين في تركيا، وصفوا له السفيه عبدالفتاح السيسي.
وكتب “جاويش” عبر صفحته الرسمية بفيس بوك، أمس الاثنين: “يا أستاذ الألف ليرة تركي بخمستالاف جنيه مصري.. انا من زفتى وابويا فلاح واخويا الكبير مش بيشتغل وامي ست غلبانة..”.
وتابع نقلا عن الشابين: “انا بشتغل في المغسلة هنا وبنام فيها وصاحبها بيجيب لنا غدا وبناخد الف ليرة.. بنجيب اي حاجة باتنين تلاتة ليرة نفطر بيها عشان نحوش باقي الفلوس ونبعتها لاهلنا في مصر.. مصر بقت صعبة اوي يا استاذ..الحالة بقت ضنك وابن الكلب اللي بيحكمها ضلمها عالكل”.
وأضاف الشابين:” والله ياستاذ تخيل كيس السكر بقى ب١٢ جنيه..الناس كانت بتقول ان الدولار كان ب٦ جنيه دلوقتي بقى بعشرين ياستاذ بص صحيح انا مالي مانا عمري ما همسك ام الدولار ده ما يبقى زي ما يبقى”.
وقال أحدهما:”انا عندي ١٦ سنة بس وده ابن عمي عنده ١٨ سنة ومش هنرجع مصر تاني ابدا”.
وعلق “جاويش” قائلاً:”حوار مع شابين فوجئت إنهم مصريين من شوية في اسطنبول وانا بغسل العربية..يا رب زيح عن مصر غمة السيسي والعسكر وأحفظ شبابها من كل سوء”.
ويعيش عشرات الآلاف من رافضي الانقلاب العسكري في مصر منذ منتصف عام 2013، الغربة والعزلة والاغتراب في عدد من دول العالم بعيدا عن الوطن، حيث لا يمكن لكثير منهم العودة إلى مصر خوفا من بطش السلطات أو تلفيق الاتهامات أو الزج بهم في السجون والمعتقلات.
فرحة العيد
من جانبه يرى الأمين العام المساعد السابق للمجلس الأعلى للصحافة ورئيس المرصد العربي لحرية الإعلام، قطب العربي، المقيم في اسطنبول أن “رافضي الانقلاب هم أصحاب قضية كبرى بالأساس؛ وبالتالي تصغر أمامها أي مظاهر أخرى مثل فرحة العيد أو الفرحة بزواج ابن أو ابنة أو أخ أو أخت”.
وأضاف العربي في تصريحات صحفية: “ومع ذلك يحرص هؤلاء المهاجرون على أن يعيشوا لحظات الفرح بهذه المناسبات باعتبار ذلك نوعا من المقاومة والصمود لإدراكهم أن سلطة الانقلاب تستهدف أيضا ضرب معنوياتهم ولذلك هم يفوتون الفرصة عليها”.
وحول كيفية قضاء رافضي الانقلاب يوم العيد في الغربة قال العربي: “لقد خرجنا هذا العيد وقبله الأعياد السابقة لنصلي معا في أكبر المساجد (السلطان أحمد)، ثم التقينا عقب الصلاة وتصالحنا وتمازحنا وتذكرنا أهلنا ومعتقلينا ومطاردينا وتواصينا بالحق والخير والاستمرار في مقاومة الظلم”.
وأضاف: “وتواصلنا هاتفيا مع الأهل في مصر وتبادلتا التهاني بالعيد معهم، والكثير منا كانت لهم أضاحي، نحروا ووزعوا اللحوم على غيرهم، بينما فضل آخرون أن يتبرعوا بقيمة الأضحية لأسر الشهداء والمعتقلين وكانت الأولوية طبعا للأقربين”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …