لحمة العيد لأصحاب الحظوة وحرمان 9 ملايين أسرة لتأخير صرف المعاشات
مع اقتراب عيد الأضحى، يحمل الملايين من الغلابة الذين يمثلون أكثر من نصف المجمتع المصري ويعيشون تحت خط الفقر، الهم في توفير اللحوم لأبنائهم الذين أصبحوا لا يرونها سوى في أيام قليلة من العام، بعد ان ارتفع سعرها لأ:ثر من 170 كيلو الواحد، ومع فرحة عيد الأضحى التى لا ينغصها سوى ارتفاع أسعار اللحوم والأضاحى، يجد المصريون أنفسهم أمام مأزق هذه الفرحة الغائبة التي يبحثون عنها لأبنائهم، خاصة بعد تراجع الإقبال على شراء اللحوم وركود حالة البيع والشراء للعجول الحية.
ووصل سعر كيلو اللحم قائم للذبيحة 60 جنيها للجاموسى و65 جنيها للبقرى و75 جنيها للخراف، وساهمت تلك الأسعار فى عجز الجزارين عن الاحتفال بالموسم السنوي في عرض الأضاحي، وتعويض حالةا لركود التي يعانون منها طوال العام.
9 ملايين أسرة محرومة
في هذا الإطار، أعرب البدري فرغلي، رئيس اتحاد أصحاب المعاشات، عن غضبه لعدم صرف معاشات سبتمبر قبل عيد الأضحى، قائلًا: “إننا لم نعد نملك سوى أن نقول عليه العوض”.
وقال فرغلي، خلال مداخلة لإحدى فضايات النظام، “تن”، مساء أمس، إن هناك 9 مليون مواطن أي 40% من المجتمع المصري، ينتظر صرف المعاشات في هذا التوقيت لتلبية احتياجات أبنائهم.
وتساءل: “ماذا يفعل الـ9 مليون مستفيد من المعاشات في العيد؟ كيف سيحصلون على طعامهم؟ (9 مليون أسرة هيقضوا العيد من غير لحمة)”، وعزا ذلك لعدم صرف المعاشات مبكرًا هذا العام، إلى إيداع الحكومة أموال المصريين في بنك استثماري، مستطردًا أن: الحكومة لن تستطيع تحريك المليارات من البنك؛ لأنها مرتبطة وملتزمة بأشياء أخرى.
وتابع أنهم اعتادوا صرف المعاشات مبكرًا قبيل المناسبات الدينية، كمساعدة من الدولة، في إطار تخفيف الأعباء على المواطنين.
أصحاب الحظوة
فيما بشرت شعبة القصابين بأنه لن يستطيع مصري أكل اللحوم في عيد الأضحى إلا رجال الأعمال والقضاة وأفراد الجيش والشرطة.
وقال هيثم عبد الباسط، عضو شعبة القصابين بالغرفة التجارية للقاهرة، في تصريحات صحفية سابقة، إن أسعار اللحوم ارتفعت بنحو 60 جنيها هذا العام مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي وقبل حلول عيد الأضحى المبارك، مؤكدا أن ارتفاع تكلفة تربية الحيوان بعد اقتنائه جاءت بسبب زيادة أسعار الأعلاف، فضلا عن ارتفاع أسعار المياه والكهرباء للمجازر، والذي أثر على الكميات المعروضة بالانخفاض مقارنة بالأعوام السابقة.
وقال إبراهيم ياسين تاجر مواشى بالجيزة، إن سعر الخروف العام الماضي كان يتراوح بين 1500 إلى 2000 جنيه لتصل قيمته هذا العام من 3000 إلى 3200 جنيه للرأس بزيادة تقدر بنحو 50%، فيما كان سعر العجول ما بين 7 آلاف إلى 12 ألف جنيه، لتصل قيمته هذا العام من 15 ألف إلى 18 ألف للرأس بزيادة نحو 35%عن العام الماضى، أي أن سعر كيلو اللحمة مرشح للارتفاع بسعر 200 جنيه أو يزيد.
وتوقع ياسين أن يشهد العام الحالى ارتفاعا فى أجور الذبح، قائلا: كان أجر ذبح الخراف 50 جنيها فأكثر العام الماضى، فى حين يتوقع أن يصل هذا العام 80 جنيها فأكثر، لافتا إلى احتمال ارتفاع أجر ذبح المواشى من 250 جنيها العام الماضى إلى 450 أو 500 جنيه هذا العام، مضيفا ان ارتفاع الأسعار قد يدفع المواطنين هذا العام إلى التوسع فى الاشتراك فى أضحية واحدة، حيث يتراوح عدد الأشخاص المشتركين فى الأضحية من 4 إلى 7 اشخاص.
وأكد عماد سمير تاجر مواشى بمنطقة مصر القديمة، ارتفاع أسعار الأضاحى هذا العام عن العام الماضى، لافتا إلى أن كيلو العجول للإناث وصل 63 جنيها، والخراف 63 جنيها، والجاموس ما بين 50 و52 جنيها للكيلو الحى، والجمال إلى 30 جنيها للكيلو.
من ناحيتها قالت سناء محمد وهي مسؤولة بجمعية الأورمان، إن سعر الصك للعجول المستوردة بلغ 1900جنيه مقابل 1450 جنيها للعام السابق، بينما سجل صك العجول الصغيرة 2450 جنيها مقابل 1650، والعجول الكبيرة 2850 جنيها مقابل 1999جنيها للعام السابق.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …