‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير قنديل يكشف أثر الحرب السعودية في إجهاض الثورة اليمنية والسورية
أخبار وتقارير - أغسطس 21, 2017

قنديل يكشف أثر الحرب السعودية في إجهاض الثورة اليمنية والسورية

أعرب الكاتب الصحفي وائل قنديل عن دهشته من أن بشار الأسد لم يوجه الشكر إلى الرياض وأبوظبي وتوابعهما، على دورهم في دحر الثورة السورية، واكتفى بشكر إيران وروسيا وحزب الله، على الرغم من أن إسهام “محور اعتدال” في بقاء نظامه، ومكافأته على إجرامه، أكبر.

وعلق قنديل خلال مقاله بصحيفة “العربي الجديد” اليوم الاثنين، على الزعم بفشل السعودية في اليمن، موضحا أن السعودية لم تفشل في اليمن، بل نجحت، بتفوّق، في تحقيق الهدف المنشود، وحولت الموضوع من ثورة يمنية إلى الحرب اليمنية، والثورات حين تدخل حروباً عسكرية تخرج منهزمة بالتأكيد، بعد أن تدخلت الرياض لتحويلها إلى صراع طائفي، وحين تدخل الطائفية تنكسر الثورة بالضرورة.

وأشار إلى محصلة “عاصفة الحزم” السعودية، التي تصور العرب والمسلمين في سذاجة قبل ثلاث سنوات، إنها “ضرورة تاريخية”، إلا أن حرب السعودية كانت أقرب للجرائم ضد الإنسانية، ومع ذلك لا حزم جاء، ولا انقلاب اندحر، ذلك أن الأيام أثبتت أن العاصفة محمّلة بجراثيم الكراهية للثورات العربية، والنوازع الطائفية المذهبية، ومشبعة بكل رغبات دعم الثورات المضادة ورعايتها، وأن النجاح الوحيد لها أنها قضت على مشروع الثورة اليمنية، بوصفها حراكاً شعبياً مسكوناً بأحلام وتطلعات الجماهير في ربيع 2011.

وأشار قنديل إلى حدوث الأمر نفسه في المسألة السورية التي تحولت من ثورة إلى صراع عسكري، مشحون بالطائفية والمذهبية، حتى وصلنا إلى ذروة المأساة، وصار الموضوع حرباً على الثورة، بعد تصنيفها إرهاباً، بفضل جهود رعاة الثورات المضادّة الإقليميين، منوها لعام 2015 حيث نشر موقع هافينغتون بوست الأمريكي تقريراً بعنوان “تحالف غير متوقع بين السعودية وتركيا لإطاحة الأسد”، تحدث أن السعودية وتركيا تجريان محادثات عالية المستوى بهدف تشكيل تحالف عسكري لإطاحة الأسد، بحيث تقدم تركيا القوات البرية، فيما ستقوم السعودية بعملية الدعم عن طريق الغارات الجوية، لمساعدة من سماهم التقرير “مقاتلي المعارضة السورية المعتدلين”.

وأضاف أنه بعد عامين يخرج وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير، ليعلن بوضوح موقفاً سعودياً جديداً، مؤداه “أن الرئيس السوري الأسد باق، وعلى المعارضة السورية الخروج برؤية جديدة، وإلا ستبحث الدول عن حل لسوريا من غير المعارضة، منوها بأن الوقائع تؤكد أنه لم يعد ممكنا خروج الأسد في بداية المرحلة الانتقالية”، ليقف بشار الأسد أمام الكاميرات منتشياً ومحتفلاً بالانتصار على ثورة النصف مليون شهيد والخمسة ملايين نازح، ولم لا وهو واثقٌ من أنه، مثل السيسي والحوثي، مشمول برعاية أكلة لحوم الثورات العربية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …