‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير “فقه الانقلاب”.. الشماتة في “المطبلين” للعسكر حرام!
أخبار وتقارير - أغسطس 19, 2017

“فقه الانقلاب”.. الشماتة في “المطبلين” للعسكر حرام!

“الإخوان يشمتون في وفاة رفعت السعيد”، على طريقة المرأة الساقطة جاءت أبرز عناوين مواقع الانقلاب الإخبارية المدعومة من المخابرات، عناوين تفضح أزمة شيزوفرنيا القمع التي سقط فيها العسكر وإعلامهم، يطبقون المثل القائل “رمتني بدائها وانسلت”. 

مفارقات عدة حدثت في وفاة “رفعت السعيد”، وفضحت إعلام الانقلاب، وتركت رسالة صادمة إلى المنافقين والمطبلين للعسكر، من تلك المفارقات أنه لم يمشي في جنازة رفعت السعيد من نافقهم في حياته، ولم يوفروا له جنازة عسكرية، ولم يصلوا عليه، وتركوه وحده، وكأن الانقلاب يقول لأذرعه :” اللي يموت هعتبره كلب وراح”.

شماتة عسكرية

وكعادته واصل إعلام الانقلاب إلصاق “الشماتة” بجماعة الإخوان ومواقع الشرعية ومعارضي الانقلاب، وإن كان الفرح بهلاك ظالم أو أحد أعوانه لا يعد جريمة أو انتهاكاً للشرع، والفرح بموت الطغاة الظالمين، هو أمر فطري من طبيعة البشر، فهل حلال للعسكر وأذرعهم وأرجلهم وذيولهم الفرح بكوارث الوطن وقمع وتصفية واغتيال الأحرار، وحرام على رافضي الانقلاب الارتياح لوفاة “رفعت السعيد”، أحد الذين هللوا وباركوا انقلاب ومجازر العسكر في 30 يونيو؟

وفي الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا ، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ ، وَالْبِلَادُ ، وَالشَّجَر ُ، وَالدَّوَابُّ ).

وبشكل مثير للسخرية والضحك، بدأت مواقع الانقلاب في سرد الآيات والأحاديث التي “تحرم” –بزعمها- الفرح بهلاك الظالمين وأعوانهم، وخلعت البيادة وارتدت العمامة ، وقال أحد تلك التقارير:”بدل من أن تلتزم (الجماعة) بذكر محاسن موتى المسلمين كما ينادي الإسلام، فتحت النار على السعيد واحتفلت بوفاته معتبرين إياه العدو الأول للإسلاميين في مصر بسبب كتاباته التي فضح فيها جماعات الإسلام السياسي وأجنداتها المعارضة للوطن”!

جنازة بلا طعم!

والرد على هذه المواقع وتقاريرها الأمنية والمخابراتية أسهل من شربة ماء بارد، ولكن أبلغ رد هو ما طرحه الناشط السياسي “محمد عادل” عندما قال :”لماذا لم يمش مصطفى بكري في جنازة رفعت السعيد.. لماذا لم يمش خالد صلاح في جنازة رفعت السعيد.. لماذا لم يمش الجنزوري والسيسي في جنازته؟”.

يشار أن الكاتب اليساري ورئيس حزب التجمع الموالي للعسكر، عاش مريضاً بفزاعة الإخوان ورحل داعماً لانقلاب السفيه عبد الفتاح السيسي ومنتظراً إعدام الرئيس المنتخب محمد مرسي.

تقول السياسية والنائبة في مجلس الشعب الثورة، عزة الجرف:”عاش كارها للإسلام حاقدا عليه ومات محرضا على قتل الأبرياء في الشوارع والميادين والمعتقلات ، عليه من الله ما يستحق .. رفعت السعيد حسبنا الله فيه”.

بينما يقول الكاتب الفلسطيني “ياسر الزعاترة” :” مات رفعت السعيد وكلنا سيموت، ولا شماتة في الموت، لكنه عاش ومات على الكذب والتزوير والتحريض، فلا محاسن تذكر حتى يُدعى الناس لذكرها”.

تاريخ السعيد

وتوفى رفعت السعيد، رئيس حزب التجمّع اليساري السابق، عن عمر يناهز 85 عاماً، بعد أيام من دعوته لبقاء السفيه السيسي رئيسا لمصر لفترة رئاسة ثانية، وتأكيده أن “الاعداء يريدون مصر من دون السيسي”.

السعيد من أبرز الأسماء في الحركة الشيوعية المصرية منذ أربعينيات القرن العشرين حتى نهاية السبعينيات، ومن اشد خصوم جماعة الاخوان المسلمين وطالب بإعدام المرشد العام والرئيس محمد مرسي، كما دعّم فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة بالقوة.

واشتهر “السعيد” بمعارضته للرئيس أنور السادات، حين كان أميناً عاماً للحزب، وعقب تولية رئاسة حزب حزب التجمع خلفاً لخالد محيي الدين، تحول لدعم ومهادنة نظام الرئيس الاسبق حسني مبارك، ثم هادن قيادات المجلس العسكري، واجتمع بهم أكثر من مرة عقب تنحي مبارك، ثم ايد عبد الفتاح السيسي.

أحب السيسي!

ووُلد السعيد في 11 أكتوبر الأول 1932، وكان من أشد المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين والتيار الإسلامي بصفة عامة، وله العديد من المؤلفات النقدية لحركات الإسلام السياسي، مثل “حسن البنا: متى؟.. كيف؟.. لماذا؟” و”ضد التأسلم”.

وأدي تقاربه مع السلطة لتقسيم حزب التجمع اليساري خاصة عقب انهيار الاتحاد السوفيتي والشيوعية، أثناء فترة توليه رئاسة حزب التجمع، حيث انتقده بعض أعضاء الحزب، واتهموه بإضعاف الحزب، وكان أبرزهم عبد الغفار شكر، الذي تحول لتشكيل حزب اخر هو “التحالف الشعبي الاشتراكي” بعد ثورة 25 يناير 2011.

وفي سياق عداءه للإخوان شارك السعيد في الهجوم الشرس ضد الاخوان والرئيس محمد مرسي وحث على التمرد ضد الجماعة واسقاط مرسي، لذلك دعم تدخل الجيش بقيادة السفيه السيسي والانقلاب على مرسي وكان يقول: “أحب السيسي، لأنه أنقذ رقبتي في 30 يونيو”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …