‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير “نتنياهو” بالجريدة الرسمية المصرية.. خيانة أم تواطؤ؟!
أخبار وتقارير - أغسطس 17, 2017

“نتنياهو” بالجريدة الرسمية المصرية.. خيانة أم تواطؤ؟!

نشرت الجريدة الرسمية اليوم الخميس 3 خطابات وجهها قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي للكيان الصهيوني تؤكد التزام مصر والسعودية بالترتيبات القائمة فيما يخص مضيق “تيران”، وجزيرتي “تيران وصنافير”.

جاء ذلك في ملحقات نشرتها الجريدة الرسمية مرفقة مع نص قرار مصادقة قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي المؤرخ بتاريخ 24 يونيو الماضي، على اتفاقية “تيران وصنافير”.

ومن ضمن الملحقات ثلاثة خطابات بتوقيع وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيياهو، في 8 مايو 2016 و18-19 ديسمبر 2016.

ووقّعت مصر والسعودية في 8 إبريل 2016 على الاتفاقية، التي يتم بموجبها تنازل مصر عن جزيرتي “تيران” و”صنافير” في البحر الأحمر للسعودية. وفي 14 يونيو الماضي وافق برلمان العسكر على الاتفاقية، رغم الرفض الشعبي والقضائي المتصاعد لها.

ورود اسم “نتنياهو” وخطابه في الجريدة الرسمية اعتبره بعض المراقبين يوما تاريخيا في مسيرة الخيانة الرسمية للانقلابيين.

ويقول الصحفي المتخصص في الشأن القضائي محمد بصل، في تدوينة على حسابه بموقع “فيس بوك”: النهارده يوم تاريخي.. اتفاقية الحدود البحرية بين مصر والسعودية اتنشرت في الجريدة الرسمية.. ولسبب ما تقرر إن ملحقاتها يكون من ضمنها خطابان موجهان من وزير الخارجية في مايو وديسمبر 2016 لرئيس الوزراء الإسرائيلي.. وخطاب من نتنياهو لسامح شكري بإقرار انتقال المهام الأمنية والالتزامات من مصر للسعودية فيما يتعلق بمضيق تيران وتيران وصنافير وإبلاغ القوة متعددة الجنسيات والمراقبين لاتخاذ الإجراءات اللازمة”.

مضيفا: “كنا عارفين إن في تنسيق وخطابات متبادلة طبعاً بين الطرفين.. لكن شيء لافت جداً نشرها بهذا الشكل في الجريدة الرسمية.. جنباً إلى جنب الخطابات المتبادلة بين سعود الفيصل وعصمت عبدالمجيد.. وخطاب التزام محمد بن سلمان بواجبات مصر المنصوص عليها في معاهدة السلام وحرية الملاحة في مضيق تيران وضمان عدم استخدام الجزيرتين في أي عدوان”.

ساخرا: “بكده عرفنا -بتسلسل التواريخ يعني- نتنياهو وشكري كانوا بيتكلموا في إيه وهم بيتفرجوا على ماتشات اليورو.

اللافت برضه هنا حرص الحكومة على نشر عدد كبير من الخطابات كمواد مرفقة بالاتفاقية.. ودي حاجة نادرة الحدوث فيما يتعلق بالنشر في الجريدة الرسمية..”.

مستدركا: وكمان الخطابات المنشورة لها دلالات معبرة للداخل والخارج: 1-وضع الجزيرتين تاريخيا 2-التفاهم مع السعودية حولهما 3-ضمان استمرار الوضع الأمني على ما هو 4-ضمان عدم المساس باتفاقية السلام 5- إدخال السعودية طرفا في التعامل مع القوة الدولية وتأمين الملاحة.

واستعرض “بصل” بعض المعاني والألفاظ الواردة بنص القرار، ومنها:

– شكري متحدثاً لنتنياهو: أؤكد لسعادتكم أن مصر لن تقبل بأي تعديل على الاتفاقية دون القبول الرسمي المسبق لحكومة إسرائيل.. ستنقل مصر الخطابات المتبادلة والاتفاقية الموقعة بعد دخولها حيز النفاذ إلى القوة متعددة الجنسيات والمراقبين لاتخاذ الإجراءات اللازمة للتنفيذ.
– نتنياهو متحدثاً لشكري: أقر بمضمون خطابكم والوثائق المتضمنة طيه… وأؤكد عدم اعتبارها انتهاكاً لمعاهدة السلام وملاحقها وبروتوكول القوة متعددة الجنسيات والمراقبين وجميع التفاهمات ذات الصلة بين بلدينا.
– عصمت عبدالمجيد: مصر تقر بسيادة جزيرتي تيران وصنافير للسعودية…. إن مصر في ضوء الظروف المحيطة بالجزيرتين تطلب من شقيقتها السعودية أن يستمر بقاء الجزيرتين تحت الإدارة المصرية، وذلك بصفة مؤقتة لحين استقرار الأوضاع في المنطقة.
– سعود الفيصل: أي نظرة خاصة لهاتين الجزيرتين السعوديتين من جانب مصر، تفرضها طبيعة وضع معين، يستدعي أن يبقيا تحت إدارة مصر، وإلى أن تحتاج المملكة لهما، سينال من جانب حكومة السعودية ما هو جدير به من اهتمام، وسننظر فيه بكل تبصر.
– عبدالفتاح السيسي: نعلن بمقتضى هذه الوثيقة أننا نقبلها (الاتفاقية)، ونؤيدها، ونصدق عليها، وإشهاداً على ذلك، وقعنا هذه الوثيقة، وأمرنا بوضع خاتم الجمهورية عليها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …