هكذا ظهرت مجزرة “رابعة” في عدسة الكاريكاتير
نشر موقع الجزيرة نت كاريكاتير للفنان وليد صلاح، يعبر عن غدر العسكر في مصر بثوار 25 يناير، عقب انقلاب قام به الجيش في 3 يوليو ومهد له عبر استقطاب أطياف سياسية في ما يسمى بجبهة الإنقاذ، وحزب النور السلفي الأمنجي.
ويظهر في الرسم أحد العسكر وبيده سلاح يطلقه على حمائم الثورة التي تحررت من سجن نظام عسكري في عهد المخلوع مبارك، وحلقت في سماء مصر تنشر الحرية والكرامة، إلا أن الحال لم يدم طويلا فقد قام السفيه عبد الفتاح السيسي الذي اختاره الرئيس محمد مرسي وزيرا للدفاع، بتدبير انقلاب بإيعاز من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية والأهم كان مرسوما ومخططا له من عاصمة كيان العدو الصهيوني “تل أبيب”.
يشار إلى أن الذكرى الرابعة لفض عصابة الانقلاب (الجيش والشرطة) بالقتل اعتصام ميدان رابعة العدوية في القاهرة، تحل هذه الأيام وسط تحريض من وسائل الإعلام الموالية للعسكر، وقد تسببت هذه العملية في مقتل نحو ألف من المعتصمين على أقل تقدير وفقا لمنظمات حقوقية.
وفي 28 يونيو 2013 توافدت حشود من المؤيدين للرئيس المنتخب محمد مرسي على ميدان رابعة للتظاهر السلمي والاعتصام تمسكا بالشرعية ورفضا لتغول “جنرالات كامب ديفيد” في الحياة السياسية، لكن الآلة الإعلامية المؤيدة للانقلاب لم تنفك عن التحريض عليهم ليل نهار.
وقرر الجيش فض اعتصام رابعة مبرراً ذلك بقرار من القضاء الشريك الثاني في الانقلاب، ونفذ القرار فجر يوم 14 أغسطس 2013، حيث اقتحمت آليات الجيش العسكرية ومدرعات الشرطة الميدان من جميع مداخله، وأمطر قناصة الأمن المتظاهرين بالرصاص وأطبقوا الخناق على المعتصمين.
وبذلك نفذت أكبر عملية قتل جماعي في تاريخ مصر الحديث، بحسب وصف منظمة هيومن رايتس ووتش، حيث قتل أكثر من ألف وفق إفادات الحقوقيين، بينما زعمت وسائل إعلام الانقلاب عن عشرات القتلى من الضباط لكن هذه الرواية لم تدعمها منظمات مستقلة.
وقد فتح القضاء تحقيقا صورياً في مجزرة رابعة، لكن المجني عليه تحول على ما يبدو إلى “عفريت” وتبخر، فلا أحد من العصابة (الجيش أو الشرطة) حوكم في هذه القضية وصار المعتصمون هم المتهمين وتمت محاكمتهم وإصدار أحكام بالإعدام والسجن ضدهم.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …