‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير هل انتهت ظاهرة عمرو خالد بـ”العنب”!
أخبار وتقارير - أغسطس 8, 2017

هل انتهت ظاهرة عمرو خالد بـ”العنب”!

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي سخرية من تصريح الانقلابي عمرو خالد، بأنه رأي السفيه عبدالفتاح السيسي وهو يوزع تفاحا وعنبا في الجنة، وتساءل النشطاء ساخرين: لماذا لم يوزع البلح؟.

وبالعودة إلى مواقف عمرو خالد بعد ثورة 25 يناير، وحتى انقلاب 3 يوليو، فقد عُرف عنه تجنّب الحديث في السياسية، لكنه لم يلتزم الصمت كما جرت العادة، فكانت بداية مواقفه عندما رفض تأييد مرسي ووصف الانتخابات بينه وبين شفيق بالفتنة، وقال: إنه سيعتزل الفتنة كما فعل بعض الصحابة، ثم عندما جاءت الفتنة الحقيقية وقف مع النظام الانقلابي.

وظهر عمرو خالد مرتين، كانت الأولى في مقطع فيديو مسجّل بثّه جهاز الشئون المعنوية التابع للجيش، حيث قام بالتحريض على قتل المتظاهرين وإباحة دمهم، وكانت الثانية عندما صوّره التلفزيون المصري وهو يشارك في استفتاء “الدم” الذي عقدته سلطات الانقلاب.

انتهازي أمنجي

إن أحد أهم إيجابيات “الثورات العربية”، التي اندلعت منذ 6 أعوام، أنها كانت “الفاضحة”، فهي التي كشفت خبث كثير من الرموز في شتى المجالات، وكان منهم عمرو خالد، الذي كان حتى بدايات الثورات، يحظى بشعبية جارفة في أوساط الشباب خصوصا، ولكنه سقط في “الاختبار” سقوطا مدويا، من القمة إلى الهاوية.

عمرو خالد الذي نجح في العمل الدعوي وفشل في العمل الاجتماعي، وسقط في العمل السياسي، كان من أبرز معارضي مرسي خلال فترة حكمه، واتخذ مواقف صريحة ضد الدستور المصري، وقام بتأسيس حزب سياسي اسمه “مصر”، واستقال من رئاسته بعد الانقلاب مباشرة، ولم يفهم أحد حتى الآن أهداف هذا الحزب.

بيزنس الفنانين

عمرو خالد منذ أن أصبح داعية، رفض أن يعطي أي درس ديني بشكل مجاني، حتى لو كان ذلك في المسجد، ويشترط من أي جهة توجّه له دعوة لإعطاء محاضرة الحجز له على درجة رجال الأعمال أو الدرجة الأولى.

كما أنه لا يقبل الإقامة بفندق أقل من خمس نجوم، حتى لو كان الطرف الداعي جهة خيرية، أو جمعية لا تستطيع تحمّل تكاليف هذه الشروط، وأما النقطة الإيجابية التي كان تُحسب له بمحاولة استقطاب طبقات الفنانين والأغنياء، وهي الطبقة التي يصعب عادةً على الدعاة اختراقها، تبيَن أن هدفها استغلال وإنشاء علاقات مع هذه الطبقات من أجل تمويل مشاريعه الخاصة .

ومما يعرفه المقربون منه، أنه بالإضافة إلى انتهازيته وبحثه عن مصالحه الشخصية، أن شخصيته تتصف بالجبن الشديد، فقد قام عقب الانقلاب مباشرة بالاستقالة من الحزب الذي أسسه أيام مرسي؛ لأنه لا يريد أن يدفع ثمن أي موقف سياسي يتخذه حزبه.

لقد أثار عمرو خالد الجدل في العديد من الأمور، حيث اقتحم عالم الفتوى، وهو مجرد محاسب لا علاقة له بالعلم الشرعي على الإطلاق، وأقحم نفسه في كثير من الأمور، التي نُصح بأن لا يتدخل فيها، وكان من أبرز الناصحين العلامة يوسف القرضاوي، الذي أرسل له رسالة ينصحه فيها بعدم زيارة الدنمارك، لإساءتها إلى الرسول– صلى الله عليه وسلم- وعدم الدخول في مجال الفتوى، ولكنه لم يستجب لأية واحدة منها.

يقول الروائي الأديب “عبد النبي فرج” معلقا على عمرو خالد: “لو اكتشفنا بكره أن عمرو خالد حصل من منظمات تدعم إسرائيل على مال لن أُصدم، فعمرو خالد صنيع الأمن المصري، وكل خدم الأمن معدومو الضمير ولا يأبهون بشيء، سواء مصالحهم المالية أو الوجاهة الاجتماعية”.

مضيفا أن “عمرو خالد شخص لا علاقة له بالدين، وأنه مجرد سمسار شاطر استطاع أن يكون ثروة طائلة دون أي شعور بالذنب تجاه شباب طيب صدّقه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …