‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير دعم حفتر وإغلاق الجزيرة.. ماذا يريد الاحتلال الصهيوني؟
أخبار وتقارير - أغسطس 6, 2017

دعم حفتر وإغلاق الجزيرة.. ماذا يريد الاحتلال الصهيوني؟

جاء قرار حكومة الاحتلال الصهيوني، اليوم الأحد 6 أغسطس 2017م، بإغلاق مكتب قناة الجزيرة الإخبارية بالقدس؛ تماهيا مع موقف دول حصار قطر. كما جاء كشف موقع ميدل إيست أي البريطاني عن دعم حكومة الاحتلال للجنرال المثير للجدل خلفية حفتر، وضرب مدينة سرت الليبية في عام 2015 تلبية لطلب حفتر، ليمثل رسالة واضحة لا تخفى دلالتها بأن الكيان الصهيوني يدعم بكل حزم حكم الجنرالات وتكريس حكومات عسكرية مستبدة في بلاد العرب.

تعتيم على جرائم الصهاينة

أول أهداف حكومة الاحتلال من القرار الذي أعلنه اليوم، وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب قرّا، بإغلاق مكاتب قناة الجزيرة وسحب اعتماد صحفييها، هو التعتيم على جرائم الاحتلال بحق الفلسطيين في القدس وغيرها من المدن الفلسطينية المحتلة.

وطالب الوزير الإسرائيلي شركات توزيع البث بإلغاء بث قناة الجزيرة، وقال إنه طلب من وزارة الأمن الداخلي إغلاق مكتب الجزيرة في القدس.

وبعث الوزير برسالة عاجلة إلى مدير مكتب الصحافة الحكومي، يطالبه فيها بمصادرة بطاقات الصحافة من مراسلي الجزيرة. وبرر ذلك بالقول “إنه وفي أثر ما تبثه شبكة الجزيرة من تحريض ضد دولة إسرائيل والتي تعاظمت أثناء أحداث الأقصى, أطالبك بسحب بطاقات الصحافة من مراسلي الجزيرة في إسرائيل”.

وتعتبر قناة الجزيرة هي صاحبة التغطية الأكبر للملف الفلسطيني، والتي تكشف معظم جرائم الاحتلال وتسلط الضوء على المعاناة التي يتعرض لها الفلسطينيون.

تعزيز موقف دول الحصار

كما يأتي قرار حكومة الاحتلال تعزيزا لموقف دول حصار قطر، يدلل على ذلك ما ذكره الوزير الصهيوني من تبريرات للقرار، حيث قال إن القرار يأتي «أسوة بما فعلته “دول عربية سنية معتدلة”، في إشارة إلى الدول المحاصرة لقطر.

وصرح قرا بأن إسرائيل ترغب بتحالفات مع تلك الدول والوصول إلى السلام والشراكة الاقتصادية معها، وبالتالي “لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي” بعدما حظرت تلك الدول قناة الجزيرة. وهي التصريحات التي تؤكد انضمام الصهاينة رسميا إلى دول حصار قطر.

وقال مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري: إن “قرا” أعطى تفسيرا مطابقا لما أعلنته دول حصار قطر حين حظرت قناة الجزيرة.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية عقد، في 12 يونيو 2017، اجتماعا تشاوريا تدارس فيه إمكانية إغلاق مكتب شبكة الجزيرة بالقدس، وشارك في الاجتماع مسئولون كبار من أجهزة الأمن والمخابرات والدوائر ذات العلاقة.

وقالت إذاعة الاحتلال إن الاجتماع بحث إغلاق مكتب الجزيرة بذريعة التحريض، وذلك في محاولة لاستغلال الحملة الإعلامية على قطر من دول خليجية إضافة إلى مصر، وإغلاق دول مثل السعودية والأردن مكاتب الجزيرة في عاصمتيهما.

دعم الحكام المستبدين

ويأتي الكشف عن ضرب القوات الجوية بجيش الاحتلال لمدينة سرت الليبية في عام 2015؛ بحجة ضرب معاقل تنظيم الدولة، دعما واضحا من الكيان الصهيوني لتكريس حكم جنرالات مستبدين في الدول العربية، وهو ما يحقق مصلحة الصهاينة في كل الأحوال؛ خوفا من حكم ديمقراطي يأتي بالإسلاميين الذين يطمحون إلى إقامة نظم حكم تتسم بالنزاهة وإعلاء مصلحة الشعوب، وهو ما تراه “إسرائيل” خطرا عليها.

ونقل موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن مصدر إسرائيلي مطلع، طلب عدم الإفصاح عن هويته، أن إسرائيل قصفت مدينة سرت الليبية بالطيران، في 25 أغسطس 2015، مضيفا أن الغارة جاءت استجابة لطلب من حفتر أثناء زيارته لعمّان، حيث التقى سرا عددا من مسئولي الأمن الإسرائيليين.

ونقل الموقع عن مصدر في الجيش الإسرائيلي قوله: “صديق صديقنا وعدو عدونا هو صديقنا، وحفتر هو صديق مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة. كما أنه يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية”. يذكر أن صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية نشرت قبل أيام تقريرا تعريفيا أشادت فيه بحفتر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …