‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير ابن سلمان يخدع شعبه.. يزعم كراهية الشيعة ويقابل الصدر لصلح إيران
أخبار وتقارير - أغسطس 2, 2017

ابن سلمان يخدع شعبه.. يزعم كراهية الشيعة ويقابل الصدر لصلح إيران

كشف تقرير صحفي تناقض النظام السعودي، في اللعب على كل الأحبال، ففي الوقت الذي تزعم فيه السعودية الحرب على إيران، ومواجهة المد الشيعي، لابتزاز شعوبها صاحبة الخلفية الوهابية، في شبه الجزيرة العربية، تلعب السعودية في العراق على كل الحبال، حيث تقيم علاقات مع الزعماء الشيعة العراقيين وتقدم المساعدة في تمويل إعادة إعمار الموصل وغيرها من المدن الإسلامية ذات الغالبية السنية التي دُمرت في الحملة العسكرية ضد التنظيم الجهادي.

وقال التقرير المنشور على صحيفة “هاف بوست” بنسختها الأمريكية، مساء أمس الثلاثاء، إن الاتصالات السعودية تهدف مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي والسياسي الشيعي مقتدى الصدر، الذي عقد الأسبوع الماضي محادثاتٍ جادة مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى احتواء النفوذ الإيراني الكبير في العراق، على الرغم من أن مقتدى الصدر هو التلميذ النجيب للمرشد الأعلى على خامنئي في إيران.

وأكد التقرير أن زيارة الصدر، كانت متناقضة تمامًا مع الأيام التي كان فيها محرضًا على المملكة، في الوقت الذي تعاقب فيه السعودية دولة قطر بزعم علاقاتها مع إيران.

وأكد التقرير أن التواصل السعودي اعترافٍ نادر بأنّ النفوذ الإيراني حقيقة واقعة في دائرة مفرغة من الحروب بالوكالة، وقد خاضت المملكة هذه الحرب حتى الآن باعتبارها لعبة صفرية، وقد دفعت الحرب بالوكالة إلى التدخل العسكري السيئ للمملكة في اليمن، والذي دفع اليمن إلى حافة الهاوية، حيث تكافح المجاعة والأوبئة، وزادت من حدة الحرب الأهلية الوحشية في سوريا، وأثارت التوترات الطائفية في جميع أنحاء العالم الإسلامي.

ويؤكد التواصل السعودي مع مختلف الأطراف، على الرغم من تصنيف السعودية لميليشيا حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران، كمنظمة إرهابية، للمرة الثانية خلال 6 أشهر، اختيار المملكة المشاركة بدلًا من المواجهة.

وألغت المملكة قرار إلغاء المساعدات العسكرية السنوية بقيمة 3 مليارات دولار للبنان، حيث يمثل حزب الله أحد أهم القوى السياسية في البلاد ويشكل جزءًا من الحكومة، وعينت سفيرًا جديدًا هناك، وألغت نصيحتها للسعوديين بعدم زيارة لبنان، وهي وجهة سياحية سعودية شهيرة، وزادت الرحلات الجوية إلى بيروت بواسطة الناقل الوطني، ورحبت بالرئيس اللبناني «ميشيل عون»، الحليف المسيحي لحزب الله، في زيارة للمملكة.

وتوجه محمد بن سلمان إلى مقابلة الصدر، في حين كانت قوات الأمن في المملكة تعتقل النشطاء في المنطقة الشرقية الشيعية الغنية بالنفط. وكانت وزارة الداخلية السعودية قد ذكرت في وقتٍ سابقٍ من هذا الأسبوع أنّ ضابطًا من الشرطة قد قُتل وأُصيب 6 آخرون بجروح، عندما تعرضت دوريتهم لهجومٍ في بلدة العوامية. وكانت العوامية موطنًا للشيخ “نمر النمر”، رجل الدين الشيعي الذي أدى إعدامه في أوائل عام 2016 إلى تمزق العلاقات الدبلوماسية السعودية الإيرانية.

وكانت كندا، التي باعت مركبات مدرعة بقيمة 15 مليار دولار إلى المملكة، قد بدأت الأسبوع الماضي تحقيقًا في ادعاءاتٍ باستخدامها في قمع الشيعة. واستند التحقيق إلى أشرطة فيديو صادرة عن ناشطين حقوقيين سعوديين، والتي يُزعم أنّها توضح استخدام المركبات الكندية في عمليات القمع السابقة في المنطقة الشرقية، وليس العملية الحالية في العوامية.

ويأتى التواصل السعودي مع القادة العراقيين قبل الانتخابات العراقية الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في العام القادم. وقد اكتسبت زيارة الصدر إلى جدة أهمية إضافية بسبب معارضته لمنافسه «حيدر العبادي»، رئيس الوزراء العراقي السابق «نوري المالكي»، الذي يُعتبر على نطاقٍ واسعٍ من الأصول الإيرانية الرئيسية. وأثارت الزيارة تساؤلاتٍ حول الدور الذي قد يرغب السيد الصدر في لعبه في مواجهة النفوذ الإيراني بالتعاون مع المملكة.

ويأمل «الصدر» و«العبادي» أن يكون للمملكة دورٌ أكبر من المساعدة في تمويل إعادة بناء المدن التي يغلب عليها الطابع السني، والتي تعرضت للخراب من قبل الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية، ولكن أيضًا في بناء الجسور مع مجتمع الأقلية السنية، والتي تم تهميشها منذ الإطاحة بنظام «صدام حسين» عام 2003. ويعتقدان أنّ السعودية لن تكون قادرة على الاستفادة فقط من نفوذها المالي فقط، ولكن الاستفادة أيضًا من حقيقة أنّ العديد من القبائل السنية العراقية تشترك في النسب مع العشائر السعودية.

وأشار التقرير إلى أنّه قد يكون هناك المزيد من التحركات السعودية. ويضعون في احتمالاتهم أن يبحث الأمير محمد بن سلمان عن قناة تواصل جديدة مع إيران، وهو دورٌ يمكن أن يؤديه الصدر، باعتباره أحد السياسيين العراقيين الشيعة القلائل الذين لديهم علاقات معقولة مع كلٍ من إيران والمملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …