‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير جزيرة “الوراق” تنكأ جراح “تيران وصنافير”
أخبار وتقارير - يوليو 17, 2017

جزيرة “الوراق” تنكأ جراح “تيران وصنافير”

رغم المسافة الشاسعة، التي تفصل جزيرة “الوراق” بالنيل وجزيرتي “تيران وصنافير” بالبحر الأحمر، إلا أن مواجهات بين سكان “الوراق” وقوات الأمن، الأحد، دفعت نشطاء للربط بينهما.

الربط جاء على خلفية حملة لميلشيات الأمن بإزالة مبان في جزيرة “الوراق” يقول الانقلاب إنها مقامة على أراضٍ “مملوكة للدولة”.

واحتج سكان الجزيرة على الخطوة لتندلع مواجهات مع قوات الأمن خلفت مقتل محتج، وإصابة 56 آخرين، بينهم 19 مدنيًا والباقي من الشرطة، حسب بيانين منفصلين للداخلية والصحة.

ورأى نشطاء وسياسيون أن تلك الحملة نكأت جراح “تيران وصنافير”، اللتين تنازلت مصر عنهما للسعودية، بموجب اتفاق بين البلدين.

وعبر صفحته بموقع “فيسبوك” علق الحقوقي المصري “عزت غنيم” على مواجهات “الوراق”، قائلاً: “نسلم جزيرتين (للسعودية) ونريد أن نأخذ جزيرة من أهلنا”.

وعبر “تويتر”، غرّد السياسي حازم عبدالعظيم، متهكما، “شخص سيساوي (أي مؤيد للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي) يقول إن السيسي يطبق القانون في أرض الوراق مثلما طبقه في موضوع تيران وصنافير”.

وقال المحامي خالد على، على صفحته بموقع “فيسبوك”، إن “القوات التى تحاول طرد المصريين من جزيرة الوراق (..) مكانكم الطبيعي من المفترض أن يكون فى جزيرتى تيران وصنافير وليس بالوراق”.

وقال شادي الغزالي حرب، أحد نشطاء ثورة يناير/كانون الثاني 2011، التي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، “من يبيع تيران وصنافير سهل يبيع أرض الوراق التي يسكن أهلها ومعهم عقودها”.

وتعليقاً على المقارنة السريعة، رغم تراجع الجدل مؤخراً بخصوص “تيران وصنافير”، قال الأكاديمي سعيد صادق، المتخصص في علم الاجتماعي،للأناضول، إن “هذه المقارنات طبيعة”.

وأوضح صادق أن “الحكومة لم تستطع أن تهيأ الأجواء إعلاميا لما أقدمت عليها (نقل السيادة على الجزيرتين للسعودية)، وبالتالي هي تدفع ثمن هذا في مثل هذه المقارنات التي تتعلق بتطبيق القانون على الجميع”.

وعلق الصايع الضايع شريف إسماعيل، على أحداث الوراق، قائلاً إن “هناك 700 قرار إزالة كان يتم تنفيذها اليوم في إطار الحفاظ علي ممتلكات الدولة وحقوقها”.

وأضاف إسماعيل، في تصريحات صحفية، “لم نكن نريد أن يصل الأمر لهذا الحال، ولكن هناك قانون (..)، والدولة يجب أن تستعيد سلطتها على أراضيها”، نافيا إخراج أي مواطن من مسكنه أو المساس بحقوقه.

فيما قال الإعلامي الانقلابي أحمد موسى، في برنامجه بإحدى الفضائيات الخاصة، إن” البعض (لم يسمهم) استغل ما يحدث في جزيرة الوراق”.

وجزيرة الوراق، تحتل موقعاً متميزاً بنهر النيل، ويوجَّه لسكانها اتهامات بـ”الاستيلاء” على أراضي الدولة، وهو ما يرد عليه السكان بأنهم طالبوا مراراً بتقنين أوضاعهم بلا جدوى.
ويتهم سكان الجزيرة السلطات بالسعي لانتزاع الجزيرة وتحويلها إلى منطقة استثمارية، وهو ما نفته السلطات.
وأثارت الخطوة احتجاجات شعبية، واعتقالات بأوساط الشباب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …