‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير ماذا تفعل كنائس مصر في فيلات “جمعية أحمد عرابي”؟
أخبار وتقارير - يوليو 3, 2017

ماذا تفعل كنائس مصر في فيلات “جمعية أحمد عرابي”؟

في ظل القمع والقتل والعنف والبلطجة التي يمارسها الانقلاب العسكري ضد كل ما هو اسلامي في مصر، بتعاون من بعض ابناءالمسلمين وشيوخهم، تتوسع الكنائس في انشطتها الدينية والطائفية لتقوية جبهة المسيحيين في ظل عهد السيسي…
فبعد تدريب وزارة داخلية السيسي لعناصر من شباب الكنائس على اعمال الامن وحراسة الكنائس، بجانب توسعع شباب الكشافة بالكنائس من تدريباتهم الاقرب للعسكرية….بدعوى حماية الكنائس..
كشف بعض النشطاء اليوم، عن نشاط موسع للكنائس يتم بعيدا عن اعين الدولة وبحماية من الدائرة الكنسية الداعمة للسيسي.
حيث روي الناشط السياسي المصري محمود حمدي” نقلا عن شهود عيان، أن عددا من الكنائس في مصر تقوم بحجز فيلات “بهدف تنظيم مؤتمرات ومعسكرات عامة للشباب، وتدفع من أجل ذلك ضعف المبلغ…
وبحسب أحد شهود العيان قائلا
موضوع جد خطير رأيته بأم عيني، عندما حاولت حجز فيلا بمسبح لقضاء يوم مع العائلة في جمعية عرابي وإذ بالآتي (أول مرة تحصل يعني)
مررت على أكثر من 20 فيلا وجدتها محجوزة جميعا ولمدة شهور لحد هنا عادي
عندما اطلعت على أجندات الحجوزات كانت الكارثة 90% من الحجوزات للكنيسة كنيسة كذا كنيسة كذا بين قوسين (مؤتمر) …فقلت يعني ايه (مؤتمر ). قال يعني مخيم كل يوم بتيجي أتوبيسات من الكنيسة بالشباب والبنات و معاهم مدربين وأنشطة كشفية وتمارين رياضية وخلافه..
مضيفا:  دخلت بنفسي ورأيت الزي الكشفي الموحد والتدريبات باسم الرب واللافتات في كل مكان حاجه كدا أشبه بمعسكرات ومحاضرات ومحاضرين من الكنيسة
فقلت له : الوضع دا من زمان..
 قال لي : من 3سنين وهما على نفس الحال.  قلت له مابتأجروش لحد تاني ليه قالي بيدفعوا الضعف واحنا يهمنا اللي يدفع يعني المكان يستأجر ب1200في اليوم هما بيتأجروا ب3000
هذه شهادة لله ولو عايزين أسماء الأماكن دي ممكن اكتبها… 
يشار لى أنه منذ تولى الأنبا تواضروس منصبه ، خطا خطوات واسعة تجاه الدولة وابتعادًا عن عموم الشعب ومجاهرة بالعداء للإسلاميين وهم من أحد أهم مكونات الشعب المصري.
 
فزار بنفسه القدس (بحجة العزاء) وهبطت الطائرة في مطار تل أبيب التي قضى فيها ليلة كاملة، وتم السماح بشكل غير معلن للأرثوذكس بالحج إلى القدس بتأشيرة إسرائيلية، وأخذت تصريحات البابا تتوالى مؤيدة للسيسي في محطاته المختلفة ففى الدستور ( نعم تجلب النعم ) وفى الرئاسة كان الحشد الكنسى واضح بل كان الحضور المسيحي هو الأبرز في ظل مقاطعة صامتة للانتخابات من جموع الشعب.
يذكر أن الكنيسة باعتبارها مؤسسة منعت أتباعها بشكل رسمي من المشاركة في ثورة يناير وادّعت أن ذلك مخالف لتعاليم المسيحية، مصدرة النص : “السَّلَاطِينُ الكَائِنَةُ هِيَ مُرَتَّبَةٌ مِنْ اللهِ، حَتَّى أَنْ مَنْ يُقَاوِمَ السُّلْطَانَ يُقَاوِمُ تَرْتِيبُ اللهِ، وَالمُقَاوِمُونَ سَيَنَالُونَ الدينونة”                          – رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية الإصحاح ( 13)
ولكن في عهد الأنبا تواضروس تم نسيان هذه التعاليم وأصبحت الكنائس مراكز للحشد والتعبأة ولا تُخطأ عين المراقب قوة الحشد الكنسى في التظاهرات المناوئة للرئيس محمد مرسى ، وكان ظهور البابا في مشهد الانقلاب إعلانًا رسميًا لدعم الكنيسة له.
الثمن
«الدنيا خد وهات.. وكله سلف ودين”، وبهذه العبارة لخص الأنبا يؤانس أسقف أسيوط فى حواره مع الطائفة بأمريكا علاقة الكنيسة بالسيسى فهي علاقة (خد وهات) أعطيك دعمًا شعبيًا داخليًّا واجعل منك حامي الأقليات المسيحية أمام الغرب وأحشد أتباعي خلفك داخليًّا وخارجيًّا في مقابل تلبية مطالبي.
 
فقد تم منح الكنيسة أراض شاسعة للأديرة في مناطق مختلفة بالصحراء الغربية ووداي النطرون والفيوم ومنطقة القناة وغيرها، وتم تقنين أوضاع الكثير من الأديرة والكنائس التي استولت على أراضي الدولة بشكل غير قانوني. وصارت الكنائس يتم بناؤها فور الطلب وبدون الإجراءات القانونية والأمنية المعقدة التي كانت من قبل.
 
 ولا مانع من بناء الكنائس أو الأديرة طالما استدعت حاجة الطائفة ذلك، بل واجب الدولة تجاه مواطنيها المساهمة في بنائها ورعايتها، أما أن يتحول الترخيص لدور العبادة المسيحية إلى صفقة بين الدولة والكنيسة وتتحول الكنيسة إلى كيان له شراهة في الاستحواذ على الأراضي خارج وداخل المدن بشكل غير مبرر ولا يناسب الكثافة العددية ولا الحاجة اللاهوتية في الكثير من المناطق فهو أمر يبعث على الشك في النوايا التي تقف خلف بناء هذه الأديرة وهذه الكنائس.
كما أن أجهزة الدولة تغض الطرف حاليًا عن التوسع غير المسبوق وغير المبرر للأقباط الأرثوذكس في إنشاء جمعيات الإسكان التعاوني والتي أخذت في شراء الأراضي بالعديد من المحافظات وتخصيصها لإقامة مجمعات سكنية بشكل يدعو للريبة والقلق.
أضف لذلك المطالبة بحصة في المناصب والأجهزة السيادية التي لم يكن مسيحي يتقلد أي منصب فيها وبالفعل تم تعيين بعض المسيحيين الأرثوذكس في أجهزة سيادية على رأسها المجلس العسكري.
 
 ولا مانع أن يتم تعيين أي مصري في أي منصب طبقًا لكفاءته بغض النظر عن ديانته، ولكن أن يكون تعيين المسيحي في منصب معين طبقًا لصفقة أو لمُحاصصة طائفية، فإن هذا الأمر سيكون له تبعاته الخطيرة والمريرة على الدولة والمجتمع في المستقبل.
ولعل أخطر المطالب والتي بدت للعيان أخيرًا هي مطالبهم بتجفيف منابع التدين الاسلامي (بزعم محاربة الإرهاب) عبر مناداتهم بتعديل المناهج الدراسية لتغيير مفاهيم دينية إسلامية راسخة في المجتمع بل والتجرؤ بالمطالبة بتعديل مناهج الأزهر نفسه ( أكبر قلعة علمية إسلامية في العالم الاسلامي) وهذا يُعد تجاوزًا لن يحمد عقباه في المستقبل…وهكذا يتوسع الدور الكنسي في مصر في ظل انقلاب كل الموازين بمصر بعهد السيسي..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …