‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير 30 يونيو .. العار الذي يلاحق كل من شارك فيه
أخبار وتقارير - يوليو 1, 2017

30 يونيو .. العار الذي يلاحق كل من شارك فيه

بعد مرور 4 سنوات على نظام انقلاب 30 يونيو، لم تجن مصر منه سوى الاستبداد والظلم والفشل السياسي والاقتصادي، والتفريط في تراب الوطن وقمع الحريات، حتى ضاقت بالناس حياتهم واستحالت جحيمًا لا يُطاق.

ومع الفشل المتواصل لنظام 30 يونيو على كل المسارات، وكان آخرها التفريط في التراب الوطني بثمن بخس، وبيع جزيرتي “تيران وصنافير” بما يهدد الأمن القومي المصري، وكذلك القرارات الكارثية في 3 نوفمبر 2016م بتحرير سعر صرف الجنيه، حتى بات الدولار بـ18 جنيها، ما نتج عنه غلاء فاحش وهبوط قطاعات كبيرة من الطبقة المتوسطة تحت خط الفقر.

إزاء هذا باتت المشاركة في 30 يونيو عارا يلاحق كل من شهد هذه الجريمة أو ساهم في حدوثها، أو حتى رضي بها دون حضورها. يؤكد هذا المعنى رجوع كثير من النخب والجماهير عن دعمها للانقلاب، واعترافها بأنها خدعت وتم الإيقاع بها في فخ العسكر.

أمس الجمعة 30 يونيو، كانت مصر كلها غاضبة، أنصار رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي قبل خصومه، كانوا لا يقلّون ضيقا عن أنصار الإخوان، والسبب يعود لارتفاع أسعار الوقود بشكل غير مسبوق، وقد شهدت معظم المحافظات، أمس، حالة من الاستنفار الأمني خشية خروج المواطنين في هبات منددين بالحياة التي باتت لا تطاق، والفقر الذي أصبح يتسلل لمضاجع الأغلبية الفقيرة.

يا بخت الإخوان

عماد الدين حسين، رئيس تحرير «الشروق»، كان من بين الغاضبين، قائلا: «لن أتطرق إلى ما كتبه «الإخوان» وأنصارهم، فما حدث بالأمس بالنسبة لهم هدية من السماء، لكن سوف أتطرق فقط إلى ما كتبه المؤيدون والأنصار للحكومة وللسيسي.. في المواصلات العامة كان ذلك متجسدا بصورة درامية، الركاب غاضبون لأن الأجرة زادت، والسائقون غاضبون لأنهم سيدخلون في معارك مستمرة مع الركاب حول حجم الزيادة، أحد كبار المؤيدين للحكومة والسيسي كتب على صفحته يقول: «هو أنا حافضل أدافع عنكم إزاي إذا ماكنتوش بتفهموني أي حاجة؟.. جزر ورجعناها.. بنزين وغليناه.. طبقة متوسطة ودمرناها.. وعود بقالها 3 سنين وصدقناها.. قناديل بحر واستحملناها.. قناة السويس ووسعناها.. مؤتمر اقتصاد وهللنا له.. عاصمة إدارية وبلعناها.. وطرق وطرق وطرق وشيرناها. لكن لو الدولة حاتفضل تعاملنا كأطفال وبينسوا في خلال 48 ساعة.. أنا مش حاقدر أفضل صامد وبحاول ألاقي أعذار كل يومين.. ليه ماحدش بيفهمنا ليه، وعلشان إيه الأسعار حاترتفع نحو 35٪ كمان بعد الـ30٪ بتوع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.. فيه أي شعب في الدنيا يتحمل 65٪ زيادة أسعار في 6 شهور؟ يا ناس كلمونا وفهمونا.. وحتى لو مش فاهمين.. إحنا حناخدكم حسب نيتكم… إنتوا كده بتخسروا المؤيدين قبل المعارضين، لأننا تعبنا من تبربر حاجات إحنا نفسنا مش فاهمينها، الشعب ده مش محتاج حد يحنو عليه… الشعب ده محتاج حد يحترم عقله ويقدر مشاكله ويفهمه.. مش يصدر قرارات مصيرية وهو نايم في إجازته».

يونيو.. الكئيب جدا

حتى الصحفي بدوي البيومي، اليساري الكاره للإسلاميين أيديولوجيا، كتب في “البديل” أن «يونيو الذي كان حلما فهوى، حيث يرصد أربعة أعوام مرت على 30 يونيو، التي أطلقت شارة البدء لحقبة من التجويع والقهر والظلم وبيع الأرض والعرض، حتى أصبحت لعنة تطارد من خطط أو شارك أو حتى دعمها بكلمة ثناء، بحسب الكاتب، الذي اعترف بأنه شارك في مشهد العار.

ويضيف بدوي «النظام الديكتاتوري القمعي ضارب ومتغلغل في جذور الوطن، يُجهز عليه، لا تقوى أي ثورة على استئصاله في أيام أو شهور، بل يحتاج إلى سنوات طوال من العمل المستمر على بتر الجذور العفنة، وتنقيتها على مهلٍ. منذ استعادت المؤسسة العسكرية دولتها بعد ثورة، كشفت الأحداث مؤخرا، عن أنها خُطط لها وأديرت من قبل أجهزة في الدولة، لم نذق طعما للفرحة؛ فتحولت البلاد إلى مأتم كبير، وحالة من الحداد لا تنتهي».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …