‫الرئيسية‬ أخبار وتقارير قنديل يقدم كشف حساب 30 يونيو.. ماذا أخد (عرب صهيون)؟ وماذا أخذ المصريون؟
أخبار وتقارير - يونيو 30, 2017

قنديل يقدم كشف حساب 30 يونيو.. ماذا أخد (عرب صهيون)؟ وماذا أخذ المصريون؟

تساءل الكاتب الصحفي وائل قنديل: “ماذا أخذ المواطن المصري، وماذا أخذ الرباعي (الرياض ومعها المنامة – أبوظبي – تل أبيب – واشنطن) من “30 يونيو”؟، موضحا أنه بعد 4 سنوات من الكارثة، هل صار لديك شك في أن نظام عبدالفتاح السيسي هو ثمرة زواجٍ حرام بين المال الخليجي الكاره للربيع العربي والغل الصهيوني تجاه أي محاولةٍ للانعتاق من التبعية والطاعة للمشيئة الإسرائيلية في المنطقة؟”.

وقال قنديل -خلال مقاله بصحيفة “العربي الجديد” اليوم الجمعة- “إنه حينما تسترجع ما جرى منذ 30 يونيو 2013، يجب أن تفكر قليلاً في مواقف الرباعي (السعودية، وتتبعها البحرين – الإمارات – إسرائيل – أمريكا)، وبقليل من الجهد، وستكتشف أن هذا الرباعي يحتفل بحصاد ما زرعه في مصر الآن، ويحاول أن يشعل المنطقة كلها على رؤوس من فيها، من أجل الحفاظ على كنزهم الاستراتيجي الجديد، هذا الكنز رباعي الأبعاد، ويلبي مطالب أربعة أوغاد في وقت واحد”.

وأشار إلى أن صحيفة “عكاظ الملكية السعودية” سبقت “الأهرام” الحكومية المصرية بثلاثة أيام فى التبشير والاحتفال بانقلاب وزير الدفاع على الرئيس المنتخب، حيث كتب رئيس التحرير السعودي، صباح الأحد 30 يونيو “العسكر يحكمون مصر لفترة قصيرة مؤقتة لا تتجاوز عاما”، مضيفا: “قلت وقتها إنك لو وضعت فى الاعتبار أن هذا النوع من الأخبار ينتمى إلى حصص الإملاء أكثر بكثير مما يعتمد على الشطارة الصحفية والدأب المهنى، بحيث يتحوّل كاتبه إلى وعاء أو “عامل ديليفري”، أو حمامة زاجل لتوصيل الرسائل، فإن علامات استفهام كثيرة تفرض نفسها، أهمها: لماذا تنفرد الصحيفة السعودية بخطط العسكر لمستقبل مصر قبل صحف القاهرة؟”.

وأضاف أن العاهل السعودي كان أول من هنأ، وأول من بحث مع وزير الدفاع المصري الأوضاع في القاهرة، وأول من أمر بمنح مليارات خمسة من الدولارات لمصر المنقلبة، فسارت على دربه الإمارات، وضخّت ملياراتٍ في الوعاء الذي صنعته بالقاهرة، ثم أطلت إسرائيل برأسها تضغط على إدارة أوباما، كي لا توقف المساعدات المالية لجنرالات الانقلاب، متسائلا: “ماذا أخذ المواطن المصري، وماذا أخذ الرباعي (الرياض ومعها المنامة- أبو ظبي – تل أبيب- واشنطن) من “30 يونيو”؟”.

وقال “السعودية أخذت جزيرتي تيران وصنافير، مشاركةً مع إسرائيل. والإمارات وضعت يدها على مصر كلها، بعد أن كان منتهى حلمها تدمير فكرة مشروع خليج السويس الذي بدأه الرئيس محمد مرسي. وتل أبيب صارت خجلى من عطايا السيسي، ورعاته، حتى تكاد تشعر بتخمةٍ تطبيعيةٍ، تستوجب إنشاء إدارةٍ تتولى المفاضلة والاختيار بين أفضل عروض الليكودين العرب، لإقامة علاقات تعاون وتحالف معها، وأميركا ترامب عادت تحلب نفط الخليج، بكمياتٍ أكبر مما سبق..وفي المقابل، هل حصل المواطن المصري على شيءٍ، سوى النزيف الحاد في الكرامة الإنسانية والحرية والعدالة الاجتماعية؟”.

وتابع: “نعم، حصل على جنيه مصري منقوصاً من 250% من قيمته، وحصل على لتر وقود، بأربعة أضعاف سعره قبل الانقلاب السعودي الإماراتي الإسرائيلي على ثورة يناير.. حصل على كميات هائلة من المهانة والعار، والانهيار الشامل، الممتد من السياسة والاقتصاد إلى الحالة الاجتماعية والأخلاقية، في إطار حالة ردة حضارية عنيفة، وانسلاخ من قيمٍ تجسّد الحد الأدنى من الفطرة الإنسانية السوية، مصنوعةٍ بعنايةٍ وحساباتٍ دقيقة، لإنتاج مواطنٍ مهزوم وجودياً، في وطنٍ منهزم حضارياً، أكثر انكساراً من “القاهرة 30″، قاهرة محجوب عبد الدايم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …