هويدي: هذا الوباء ضياع للأمة العربية كلها!
تساءل الكاتب الصحفي فهمي هويدي في ظل الحرب العربية الصهيونية على قطاع غزة، “هل يجوز لنا أن نتعاطف مع غزة حين تتعرض للقصف الإسرائيلى؟بعدما صنفت حركة حماس ضمن المنظمات الإرهابية كما ذكر وزير الخارجية السعودى و صار التعاطف مع الأشقاء جريمة يعاقب مرتكبها بالسجن لمدة تصل إلى ١٥ عاما؟”.
وقال هويدي في مقاله المنشور بصحيفة “الشروق” في ععدها الصادر صباح اليوم الخميس، إن التساؤل الذى ما كان له أن يخطر على قلب عربى لم يتلوث ضميره أصبح يكتسب مشروعية فى زماننا، حتى صار العبث السياسى من عناوينه البارزة، ذلك أنه حين تصبح المقاومة إرهابا فى عرف بعض التيارات العربية، وحين يصبح التعاطف مع الأشقاء جريمة تعرض صاحبها للسجن، فلماذا يستغرب تجريم التعاطف مع غزة، ولماذا لا نستبعد «تفهم» بعض العرب للتصرف الإسرائيلى، واعتباره من قبيل الدفاع المشروع عن النفس كما يقول المسئولون الأمريكيون عادة؟!.
وأضاف أن «التنسيق الأمنى» مع الإسرائيليين، الذى كان ولا يزال تجسسا من جانب السلطة الفلسطينية على المقاومين الرافضين للاحتلال. و قيام قياديين فى منظمة «التحرير» بهذا الدور القذر الذى يستهدف تصفية العناصر الساعية إلى «التحرير»، تعبيرا عن شيوع العبث وانتصاره، أصبح أمرا عاديا لا يستنكره أحد، بل صار وباء انتشر فى بعض أرجاء العالم العربى. وهو ما أعجب به الرئيس الأمريكى دونالد ترامب حين زار إسرائيل، فباركه وتمنى له الاستمرار والازدهار!.
وأكد هويدي أن ما جرى لم يكن تفريطا فى القضية وتضييعا لها، ولكنه كان تعبيرا دقيقا عن ضياعنا نحن.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …