“كمال خليل”.. اليساري الشريف الذي رفض تنازلات “أبوعيطة”!
قالت الناشطة إيمان هلال، زوجة الناشط اليساري كمال خليل: إن مليشيات الانقلاب ألقت القبض على زوجها من منزله، فجر اليوم الخميس، ونشرت على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، صورا لعملية تفتيش الشرطة للمنزل عند القبض عليه، فيما قارن نشطاء بين صمود ووطنية “خليل”، وبين رفيقه “كمال أبو عيطة” الذي ارتمى في أحضان السفيه عبدالفتاح السيسي.
وشتان بين اليساري “كمال خليل” المعارض لبيع جزيرتي “تيران وصنافير” للسعودية، وبين اليساري “كمال أبوعيطة” الذي عينه السفيه السيسي وزيرا للقوى العاملة، فالأول شارك في الاحتجاجات الرافضة لخيانة السيسي وبيع الجزر، والثاني ورغم تشابه الاسم “كمال”، ارتمى في شوال الرز، مثله مثل صديقه حمدين صباحي، الشهير بالكومبارس.
الوطنى الشريف
وقال الكاتب الصحفي محمد منير: القبض على الناشط والقيادي اليساري كمال خليل فجر اليوم من منزله. وكان خليل قد تم إلقاء القبض عليه الأسبوع الماضي أثناء مشاركته فى الوقفة الاحتجاجية أمام نقابة الصحفيين اعتراضا على اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية، وتم الإفراج عنه في نفس اليوم”.
وطالب منير بسرعة الإفراج عن خليل، مؤكدا أن “الدفاع عن الوطن لا يعرقله العمر.. أفرجوا عن الوطنى الشريف كمال خليل، الذى لم يبخل بلحظة من عمره فى الدفاع عن هموم هذا الشعب والآمه”.
واستنكر منير- على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”- عبث الشرطة بمنزل خليل، قائلا: “مش حركة بهدلة عفش البيت دى أثناء القبض على السياسيين خلصت من أيام “الدباغ ” فى فيلم “في بيتنا رجل”؟! ده اللى عملته المباحث فى بيت الصديق والزميل المناضل كمال خليل أثناء القبض عليه منذ ساعات”.
غضب على الفيس بوك
وأثار خبر القبض على “خليل”، ردود فعل غاضبة على شبكات التواصل الاجتماعي، منددين باعتقاله لاعتراضه على اتفاقية تيران وصنافير.
وطالب النشطاء بسرعة الإفراج عنه، حيث عبر أحدهم ويدعى “ماجد ماركوس”، عن غضبه من القبض عليه بقوله: “المناضل مش تعريفه أنه يتهم بدون أدلة.. أعتقد أنه مش حرامي ولكنه بيدور على نجاح شخصي على حساب حدودنا، وده لا يسقط بالتقادم، تيران وصنافير مصرية”.
وكتبت الناشطة “أروى الدكمي”: “الرجل الذي لم نره إلا مدافعا عن الحق، مناهضا للفساد، باحثا عن الوطن، غاضا بصره وبصيرته عما يلهو به رفاقه من مكاسب مادية جنوها من نضالهم المزيف، يعز علينا أن نراه معتقلا في يد العسكر أعداء ثورة 25 يناير”.
مضيفة “الناشط الحقوقي كمال خليل، أو كما ينادونه بـ«عمنا كمال خليل»، رجل مقل في الظهور، لا يسعى إلى الشو والميديا، ولا يستجيب لـ«نداهتها»، أيا كانت المغريات، رفض الطريق الذي سلكه حمدين صباحي، وكمال أبوعيطة، خدم الانقلاب”.
وتابعت “بعد تمرير برلمان الخيانة لاتفاقية تعيين الحدود البحرية، رفضها «خليل» وذهب لمقر نقابة الصحفيين، وهتف في وجه قوى الأمن المتواجدة بمحيط النقابة، فاشتعلت الأجواء ضد الانقلاب”.
إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟
ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …