“غزة” تعيش مأساة..”مركز حقوقي”: معبر رفح فتح 10 أيام منذ بداية العام

إضافة إلى أزمة انقطاع الكهرباء المتعمّدة من رئيس السلطة منذ مارس الماضي، قال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إنه وفقا للمتابعة اليومية، فقد أغلقت السلطات في مصر معبر رفح الحدودي (156) يوما منذ بداية العام الحالي، فيما فتح (10) أيام في الاتجاهين، و(4) أيام للعائدين فقط إلى القطاع، حيث تمكّن (6209 أشخاص) من السفر، فيما عاد (9052 شخصا) إلى القطاع خلال تلك الفترة.

وحذّر المركز من تدهور الأوضاع الإنسانية لسكان قطاع غزة، في ظل استمرار الحصار الشامل المفروض على حرية حركة وتنقل الأشخاص من وإلى قطاع غزة، مؤكدًا أن ذلك يحرم أكثر من 95% من سكان القطاع من التنقل والحركة إلى الضفة الغربية والخارج.

وحذّر المركز من أن “إغلاق معبر رفح الحدودي مع مصر، مستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ليلقي بمزيد من المعاناة على سكان القطاع، وخاصة الآلاف من الحالات الإنسانية التي تفاقمت أوضاعها الصحية أو تعطلت مصالحهم كليا”.

معاناة المرضى

وكشف المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن أن أكثر من 30 ألف شخص لا يزالون في انتظار فتح المعبر مجددا، غالبيتهم من المرضى الذين لا يتوفر لهم أي علاج في مستشفيات القطاع، وطلبة الجامعات في مصر والخارج، بالإضافة إلى مواطنين آخرين لديهم تصاريح إقامة أو تأشيرات سفر لدول العالم في انتظار فتح المعبر.

وأضاف أن “معاناة سكان قطاع غزة الحالية تعود أساسا إلى استمرار الحصار “الإسرائيلي” غير القانوني وغير الإنساني المفروض على القطاع، الذي يشكل عقوبة جماعية لمليوني فلسطيني، وللعام الـ11 على التوالي.

مناشدات للفتح

وطالب المركز السلطات المصرية بالاستجابة للاحتياجات الإنسانية لسكان القطاع، والتي باتت تتفاقم بشكل خطير، وتقديم التسهيلات اللازمة لسفر وتنقل سكان القطاع من وإلى قطاع غزة عبر مصر، خاصة في ظل تفاقم وتشديد الحصار الجائر الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية المحتلة على حركة وتنقل سكان القطاع”.

وحمّل المركز “إسرائيل” مسئولية القيام بالالتزامات الأساسية تجاه سكان الأرض المحتلة ومن ضمنها غزة.

وأضاف “يقع على السلطات المحتلة الإسرائيلية، بموجب ذلك، إعلان فوريّ بإنهاء الحصار غير القانوني المفروض على القطاع، والسماح بحرية حركة وتنقل الأفراد والبضائع، كون الحصار يمثل انتهاكًا جسيمًا للقانون الإنساني الدولي، ويرتقي لكونه جريمة ضد الإنسانية”.