‫الرئيسية‬ عرب وعالم لماذا اختفت أصوات “شيوخ” يعارضون حصار السعودية لقطر؟
عرب وعالم - يونيو 16, 2017

لماذا اختفت أصوات “شيوخ” يعارضون حصار السعودية لقطر؟

انتقد موقع “دويتشه فيله” الألماني، غياب موقف “الرفض” أو “المعارضة” ممن وصفهم بـ”شيوخ السعودية”، فيما كان صوت “الشيوخ” المؤيديون لعقاب قطر من السعودية والدول الخليجية عاليا عندما شن عدد من مشاهير رجال الدين والشيوخ السعوديين هجوماً حاداً على قطر.
 واستعرض “دويتشه فيله” مواقف متناقضة بين السعودي المعارض علي الدبيسي، يعيش في الخارج، والذي يرى أن الخلفيات القمعية تقف أمام من يصمت أو لا يؤيد فتتم محاسبته، وبين الكاتب السعودي خالد الدخيل، القريب من دوائر صنع القرار في المملكة، الذي تبنى الدفاع وقال إن “الرافضين لقرارات الدولة السعودية ينقسمون إلى فئتين الأولى رافضة للأمر برمته وهم أقلية صغيرة جداً، والفئة الثانية وهي المتفقين مع الموقف السعودي بوجه عام، لكنهم يعترضون على طريقة الأداء لكنهم يبقون إلى جانب موقف الدولة السعودية.
 
تهديدات مبطنة
 
وقالت الوكالة الألمانية إنه في أعقاب تصاعد الأزمة السياسية بين قطر وجيرانها وتحديداً في السعودية، لم تظهر أصوات دينية سعودية معارضة لنهج المملكة السياسي، على الرغم مما يتمتع به رجال الدين في السعودية من ثقل كبير داخل المجتمع واحترام شديد لآرائهم، وهو ما عزاه البعض إلى تلقي المخالفين تهديدات مبطنة إن هم تحدثوا عن رفضهم علانية للقرار السياسي.
وساقت على ذلك رأي  الصحفي القطري عبدالله العذبة المري الذي دافع عن الشيخ محمد العرفي بقوله: “آمل منكم عدم لوم فضيلة الشيخ محمد العريفي، ونحن نقدر الأمر ونعذره.
وعلق عليه”ابو صقر” قائلا: “ليس العريفي وحده شيوخ كثير في السعودية لا يقبلون ما حصل مع قطر ..ولو تكلموا تم سجنهم وبقيت الساحه للجامية والليبرالية يفسدون في الأرض”.
 
“الحكمة” والتبرير
وأضاف الموقع الألماني أن مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ كان على رأس الفريق المؤيد لقرارات السعودية تجاه قطر وبرر ذلك بقوله “من اعتقد أن إجراءات المملكة تؤذي الشعب القطري فهو مخطئ.. السعودية بلد إسلامي مستقيم، وممولة للخير أينما وجد، والقرارات الأخيرة التي اتخذتها المملكة وعدد من الدول ضد قطر أمور إجرائية، فيها مصلحة للمسلمين ومنفعة لمستقبل القطريين أنفسهم، وهذه القرارات مبنية على الحكمة والبصيرة وفيها فائدة للجميع”.
ونبهت إلى أن الشيخ عبد الرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام، دعا خلال صلاة التراويح بدعاء فسره البعض على أنه دعاء على قطر دون ذكرها بالاسم حين قال: “اللهم اكفنا شرور الإرهابيين ومن دعمهم ومولهم”، فيما قال آخرون إن الدعاء كان عاماً ومطلقاً ولا علاقة له بالأزمة السياسية الحالية.
كذلك جاء موقف الشيخ عائض القرني الذي نشر مع تغريدته صورة للملك سلمان بن عبد العزيز مع ولي العهد وولي ولي العهد داعياً للملك وللمملكة.
وكذلك فعل الشيخ عادل الكلباني، إمام وخطيب جامع الملك خالد بالرياض، سابقاً والذي دعا للملك بالنصر على أعداء الوطن العربي.
كما أعاد الحساب الرسمي لرابطة العالم الإسلامي – ومقرها مكة المكرمة – تغريدة لخبر نشره حساب وكالة الانباء السعودية عن موافقة الرابطة على قطع العلاقات مع قطر
 
رصد أمني
وقال علي الدبيسي لـ”دويتشه فيله” أن أجهزة الأمن السعودية ترصد اليوم من يصمت من الشيوخ عن مسالة الأزمة مع قطر، “وبالتالي كل هذا التأييد الذي نراه من أغلب الشيوخ في المملكة له خلفيات قمعية ومن يصمت أو لا يؤيد تتم محاسبته”، مشيراً إلى أن بعض هؤلاء الشيوخ يحاول الإدلاء بكلمات فضفاضة لا تحسب عليه ولكن حتي هؤلاء يواجهون ضغوطاً متزايدة لإعلان موقف مؤيد وصريح لسياسات المملكة حيال الأزمة مع قطر، “حيث أن الدولة لا تقبل بغير دور الراعي للقطيع الذي يسمع ويطيع دون خلاف”.
 
http://www.dw.com/ar/%D8%B4%D9%8A%D9%88%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D9%8A%D9%86-%D8%B5%D8%A7%D9%85%D8%AA-%D9%88%D9%85%D8%A4%D9%8A%D8%AF-%D9%84%D8%B9%D9%82%D8%A7%D8%A8-%D9%82%D8%B7%D8%B1-%D9%81%D8%A3%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%B6%D9%88%D9%86/a-39279899  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

إعلان وفاة.. هل أتم الصهاينة سيطرتهم على الجامعة العربية؟

ربما يعلم العدو الصهيوني أن كلمة واحدة تخرج من على منبر جموعي واحد، تفعل ما لا تفعله مئات …